سامر حجازي – صدى الوطن
قال سامر جعفر، نائب مدير «الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ» (HSEM) فـي مقاطعة وين، إنَّ له الشرف ويشعر بالإعتزاز لإتاحة الفرصة له للإستمرار والعمل سوياً مع محافظ المقاطعة الجديد ورن أفـينز. وقال «أنا متحمس للعمل مع المحافظ ورن أفـينز لأنه منذ اليوم الأول كان مثالاً يحتذى به ولم يتوان عن البدء بورشة العمل لإستخراج أفضل النتائج للمقاطعة».
سامر جعفر يتسلم جائزته من دايان ويب |
جعفر، وهو من سكان مقاطعة وين، يخدم فـي موقعه كنائب مدير منذ خمس سنوات. وقد أكد فـي حديثٍ مع «صدى الوطن» انه وعداد الموظفـين سيستمر فـي العمل بشكل وثيق مع وكالات إنفاذ القانون المحلية للتحضير للإستجابات السريعة والفعالة والإنقاذ من أي كارثة قد تحدث فـي المقاطعة.
وأشار جعفر إلى أنه والمدير والموظفـين، يعملون معاً بشكل وثيق وكانوا ناجحين فـي جهود الإستجابة الماضية والتعامل مع جميع الأحداث التي تعاطت معها الإدارة.
فـي السنوات السابقة، قاد «فوج الأمن الداخلي» بعض الجهود الاستثنائية لمساعدة المجتمعات التي كانت فـي أمَسِّ الحاجة إلى المساعدات فـي حالات الطوارئ. وفـي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، نال جعفر جائزة تقديرية من قبل هيئة المفوضين فـي مقاطعة وين لإستجابته السريعة والمساعدة فـي أعقاب العاصفة الممطرة التي وقعت فـي ١١ آب (أغسطس) والفـيضانات اللاحقة التي أثرت على أكثر من اثني عشرة مدينة. وأشادتْ المفوضة دايان ويب بالسمات القيادية لجعفر والجهود التي تبذلها دائرته ومنحته قرار شكر رسمي بسبب استجابته لحالة الطوارئ فـي منطقة أقصى جنوب مدينة ديربورن هايتس وبالقرب من «جدول ايكورس».
واستدعت قوة العاصفة الممطرة إجلاء بعض السكان عن طريق القوارب. كما تمكنت ادارة «الأمن الداخلي» أيضاً من إقامة مراكز للموارد بالتنسيق مع عدد من الوكالات، شملت مساعدات من «الصليب الأحمر الأميركي» و«سلفـيشن آرمي».
وقدمت الإدارة إلى العائلات المنكوبة إمدادات صحية شملت مواد تطهير والتبييض وصابون لقتل البكتيريا. وأكثر من ذلك، فقد ساهمت دائرة الأمن الداخلي فـي المقاطعة بعد إعلان الحاكم ريك سنايدر بان المنطقة منكوبة، مما أدى إلى مجيء مساعدة فـيدرالية من وكالة «فـيما» التي منحت المنطقة مساعدات بقيمة أكثر من ٢٠٠ مليون دولار.
دائرة الأمن الداخلي التابعة لمقاطعة وين تتعامل مع الكوارث الطبيعية والناتجة عن عمليات إرهابية |
«الفضل فـي ردنا على الفـيضانات يعود إلى التفاني والعمل الجاد لموظفـينا بأكملهم والوكالات التي تعاونت مع حكومة المقاطعة للحصول على نتائج فعالة» قال جعفر، مضيفاً «كانت أولويتنا ليس فقط التيقن من ان السكان فـي أمان فحسب ولكن لضمان حصول جميع السكان على الماء الصالح للشرب والإمدادات الغذائية». وتتعاون إدارة الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ باستمرار مع الشرطة وادارات مكافحة الحرائق على المستوى المحلي والفـيدرالي ومستوى الولاية. والتدريب هو عنصر كبير من عناصر تدخُّل الدائرة السريع لمعالجة الحوادث والإستجابة لها. وعلى سبيل المثال قيام الادارة بتدريب أكثر من ١٠٠ متطوع احتياط من دائرة «الشريف» فـي المقاطعة من خلال «فريق الرد السريع لمواجهة الطوارئ» (CERT) بالتعاون مع شريف مقاطعة وين بني نابوليون.
وتخطى عمل الأمن الداخلي والمساعدة أبعد من مجرد فـيضانات آب (اغسطس). فبعد أقل من شهر، استجاب جعفر وطاقمه لحالة خطيرة حصلت فـي الجانب الشمالي من مدينة ديربورن هايتس عندما انهارت خيمة فـي مهرجان كنيسة القديس لينوس الكاثوليكية بعد عاصفة شديدة وجرح شخصين نتيجة الحادث، لكن «قوة التدخُّل فـي حال الطوارئ» تمكنت من التنقل ومساعدة السكان على الوصول بر الأمان.
وقدم جعفر المولدات الكهربائية إلى الكنيسة بعد أن شهدت انقطاعاً فـي التيار الكهربائي، والذي سمح لها بالإستمرار فـي الإحتفالات الدينية فـي الأيام التي تلت الحالة الطارئة. وفـي أعقاب ذلك الحادث، تلقت دائرة «الأمن الداخلي فـي المقاطعة» الجوائز والتقديرات من كل من الكنيسة ورئيس بلدية ديربورن هايتس دان باليتكو.
فـي العامين الماضيين، إستجابت «دائرة الأمن الداخلي فـي مقاطعة وين» إلى أكثر من ٥٠ حادثة طارئة، بما فـي ذلك حادثة «داونريفر» التي انطوت على تسرب الوقود، والاستجابة لحالات الطوارئ الناجمة عن إندلاع الحريق فـي مبنى بمدينة ويست لاند، حيث ارسل رجال الإطفاء طلب إستغاثة إضافـية بعد مقتل عنصر منهم تحت الأنقاض.
وحول هذا أكد جعفر «لقد كان دائماً شرف كبير لنا أن نكون قادرين على مد يد العون فـي الحالات الطارئة ومساعدة الناس وهذا ما يجعلك تشعر بالرضا عن ما تقوم به. يوماً بعد يوم، ونحن دائماً نستعد للرد على جميع حالات الطوارئ وكذلك منع وحماية وطننا من الإرهاب. وفـي كل مرة نهب فـيها للمساعدة يُعرب المعنيون عن تقديرهم للتدريب والشبكات التي بنيناها مع البلديات المحليَّة».
وعندما لا تستجيب دائرة «الأمن الداخلي» لحالة الطوارئ، فإنها تكون منغمسة بدورات تدريبية مع وكالات إنفاذ القانون تهدف إلى زيادة المهارات الأساسية للإستعداد لحالات الطوارئ. ومع ازدياد حوادث اطلاق النار فـي المدارس على المستوى الوطني، تقوم الدائرة بالتنسيق مع الجهات المتخصة على إقامة مناورة وهمية لتنفـيذ الإجراءات المناسبة مع البلديات المحلية فـي حال وقعت مثل هذه الحوادث .
وتجري الدائرة أيضاً التدريبات اللازمة للاستجابة للكوارث وتدريبات تهدف إلى المواجهة والتخلص من أي كارثة طبيعية أو كارثة من صنع البشر، بما فـي ذلك الإرهاب.
مسؤولية رئيسية أخرى تحملها الدائرة وعناصرها وهي التأهب لحالات الطوارئ الناجمة عن الإشعاعات فـي حالة من محطات الطاقة المحلية. وقد ثبت نجاح الأمن الداخلي فـي السنوات الأخيرة عندما تم تقييمها من قبل كل من «اللجنة التنظيمية النووية» و«فـيما».
وأشار جعفر إلى أن دائرة «الأمن الداخلي» تشكل سابقة للشرطة ودوائر مكافحة الحرائق فـي مقاطعة وين على العمل معا للتغلب على الكوارث. وأردف «انه من دواعي الإرتياح والفخر أن نكون قادرين على التواصل وأن نحدِث فرقا أساسياً ويشرفني أن أظهر التفاني والحب لهذا البلد كمواطن أميركي، وآمل بالتأثير على الشباب فـي جاليتنا فـيعتبروا امتهان وظائف فـي مجال الإستجابة لحالات الطوارئ تدخل فـي مفخرة الخدمة العامة».
لمزيد من المعلومات عن دائرة «الأمن الداخلي وإدارة الطوارئ فـي مقاطعة وين» يُرجى زيارة الموقع التالي:
www.waynecounty.com/hsem
Leave a Reply