برمنغهام – فاز المرشح المحافظ المتشدد ريك سانتوروم في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولايتي آلاباما وميسيسيبي (جنوب) لاختيار مرشح الحزب للرئاسة، متغلبا على المعتدل ميت رومني الذي لا يزال مع ذلك يتقدم من حيث عدد المندوبين. وفاز سانتوروم (53 عاما) في الولايتين المحافظتين في حين حل ميت رومني ثالثا بعد محافظ متشدد آخر هو نيوت غينغريتش، وفق النتائج شبه النهائية للانتخابات. كما تمكن سانتوروم من اكتساح ولاية كانساس بعد أن حصد على ٥٣ بالمئة من أصوات الجمهوريين هناك. في حين تمكن رومني من الفوز بولاية هاواي ومناطق غوام وجزر ساموا الأميركية وجزر ماريناس الشمالية وجزر فيرجين ليحصد عددا إضافيا من المندوبين.
وأظهرت نتائج الولايتين أن سانتوروم (53 عاما)، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا، تقدم في الولايتين المحافظتين الواقعتين جنوب الولايات المتحدة على منافس آخر محافظ هو نيوت غينغريتش, بينما حل رومني الذي يوصف بأنه أكثر اعتدالا ثالثاً وتزيل رون بول المتنافسين.
وأظهرت النتائج المعلنة أن سانتوروم نال ٣٤,٥ بالمئة من الأصوات في ألاباما مقابل ٢٩,٣ بالمئة لغينغريتش، في حين نال رومني 2٩ بالمئة فقط من الأصوات و٥ بالمئة لرون بول.
وفي مسيسيبي المجاورة، نال سانتوروم 33 بالمئة من الأصوات متقدما على غينغريتش (32 بالمئة) ورومني (30 بالمئة).
وبالتزامن مع مسيسيبي وألاباما، جرت انتخابات تمهيدية في هاواي، ويقول مراقبون إن فوز رومني فيها كان رمزيا باعتبارها معقلا للرئيس باراك أوباما.
مزاحمة لرومني
وباعتبار نتائج الجولة الأحدث من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لا يزال ميت رومني متقدما بفارق مهم من حيث عدد المندوبين.
وفي المقابل، تضاءلت حظوظ المرشح نيوت غينغريتش رغم أنه أعلن في ألاباما أنه سيواصل السباق.
ويقول مراقبون إن أصوات التيار المحافظ تتشتت بين سانتوروم وغنغريتش، وهو ما يخدم مصلحة ميت رومني.
وبينما قال سانتوروم في لويزيانا إن الناخبين يمكنهم أن يقلبوا كل التكهنات، في إشارة إلى فوزه في ألاباما ومسيسيبي، وبدا رومني واثقا من الفوز عندما قال لمحطة “سي أن أن” إن حملة سانتوروم في نهايتها.
وستقام في الأسبوع المقبل ثلاث جولات انتخابية للجمهوريين أولها في ولاية ميسوري يوم السبت في ١٧ الجاري، وفي بورتوريكو (غير ملزمة) في ١٨ منه، وإلينوي في ٢٠ منه.
وقال سانتوروم لمناصريه خلال اجتماع انتخابي في لافاييت في لويزيانا “من كان سيصدق أن الناخبين سيثبتون خطأ التكهنات يوما بعد يوم”. وتؤكد نتائج ولايتي ألاباما ومسيسيبي المحافظتين أن رومني لم يتمكن من إقناع التيار اليميني في الحزب الجمهوري الذي يعتبره شديد الاعتدال، على الرغم من إمكاناته المادية الكبيرة وحسن تنظيم حملته.
وفاز رومني حتى الآن في 17 من بين 26 ولاية أو منطقة أميركية ما وراء البحار جرت فيها الانتخابات التمهيدية، في حين فاز سانتوروم في تسع ولايات، وغينغريتش في اثنتين فقط.
ولغاية الآن حصل رومني على دعم 4٩5 مندوبا مقابل ٢٥٢ لسانتوروم و١٣١ لغينغريتش و٤٨ لبول. ويتعين على من يفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة أن يحصل على أصوات 1114 مندوبا حين يجري التصويت النهائي في المؤتمر الوطني للحزب في آب (أغسطس) المقبل في تامبا بفلوريدا.
Leave a Reply