ديربورن - ألقى المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الديمقراطي، السناتور بيرني ساندرز، الخميس الماضي، خطاباً أمام المئات من أنصاره في مقر نقابة عمال السيارات في ديربورن، لحشد التأييد لمنافسته السابقة هيلاري كلينتون، التي تطمح لأن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة، متهماً المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمحاولة القضاء على الطبقة الوسطى.
ساندرز متحدثاً في مهرجان انتخابي بديربورن الخميس الماضي. |
واستعرض ساندرز في كلمته مواقفه المعهودة التي ركّز عليها خلال حملته الانتخابية، وفي مقدمتها زيادة الحد الأدنى للأجور وتحسين الرعاية الصحية وإصلاح نظام العدالة الجنائي وتوفير التعليم الجامعي المجاني لمحدودي الدخل، إضافة الى مواضيع أخرى مثل أزمة تلوث مياه الشرب في مدينة فلنت.
وانتقد السناتور اليساري، «المنعطف المظلم» الذي دخله السباق نحو البيت الأبيض، بتركيز وسائل الإعلام على شخصية المرشحين بدل القضايا التي تهم الأميركيين.
وأضاف «إن الإعلام لعب دوراً سلبياً في التركيز على الشخصية.. نحن هنا لا نصوت لنختار رئيس صف في مدرسة ثانوية» مشيراً الى أن «هذه الانتخابات ليست مسابقة شخصيات بل هي تتعلق بمستقبل الطبقة الوسطى وقدرتها على البقاء».
واعتبر ترامب أن عدم دفع ترامب للضرائب مثال على النظام الفاسد. وقال «مؤخراً علمنا أن الملياردير الذي يملك قصوراً في جميع أنحاء العالم، ودائماً ما يتبجح بأمواله الكثيرة، لم يدفع قرشاً واحداً للضرائب الفدرالية»، وأردف قائلاً بل إنه فخور بذلك رغم الضرر الذي يصيب الطبقة الوسطى. ويسعى ساندرز منذ فوز كلينتون ببطاقة الحزب الديمقراطي للرئاسة، الى إقناع ناخبيه في الجولة التمهيدية بالتصويت لصالح كلينتون رغم انتقاداته الحادة لها خلال المنافسة بينهما.
وفاز ساندرز بولاية ميشيغن بفارق ضئيل على كلينتون في الانتخابات التمهيدية التي أجريت في 8 آذار (مارس) الماضي، بعد حصوله على تأييد واسع من الناخبين العرب الأميركيين الذين يشكلون ثقلاً انتخابياً معتبراً في الولاية، ولا يزال بعضهم غير متحمس لانتخاب كلينتون.
وقالت مريم جلول (22 عاماً) من ديربورن، إن أنصار ساندرز المخلصين عليهم أن يصوتوا لكلينتون، تلبية لدعوته.
وأضافت أن السناتور أبلى بلاء حسناً في دعم كلينتون بدعوته الى الوحدة وفعل كل ما يلزم لمنع ترامب من الوصول الى الرئاسة.
وأقرت جلول أن المعارضة التي تلقاها كلينتون في أوساط العرب الأميركيين تعود الى سياساتها الخارجية، و«لكن الأمر لا يستأهل أن نسمح لترامب بأن يصبح رئيساً ويختار القضاة في المحكمة العليا». وبالمقارنة بينها وبين ترامب، أكدت جلول أن الخيار واضح، وهو انتخاب كلينتون التي تتشارك الكثير من القيم مع ساندرز.
ومن جانبه أكد عبدالله حمود، المرشح العربي الأميركي لعضوية مجلس نواب ولاية ميشيغن عن الدائرة 15 (ديربورن)، أنه كان من داعمي ساندرز في الانتخابات التمهيدية للحزب، لكنه دعا الجالية العربية الى الوقوف خلف كلينتون في انتخابات الرئاسة. وأضاف حمود الذي حضر كلمة ساندرز، «أنه بالنسبة للعرب هيلاري ليست المرشحة المثالية لمعالجة هموم المجتمعات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة» ولكنها تبقى الخيار الأفضل، لاسيما وأن الحزب الديمقراطي تبنى برنامجاً سياسياً تقدمياً في مؤتمره العام وذلك بفضل النجاح الذي حققته حملة ساندرز.
Leave a Reply