واشنطن – دعا بيرني ساندرز، المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية، خلال مشاركته في المؤتمر الوطني لمنظمة «جاي ستريت» يوم الاثنين الماضي، إلى جعل قطاع غزة في فلسطين أكثر المناطق تلقياً للمساعدات الأميركية، مطالباً بتخصيص جزء من المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن سنوياً لإسرائيل، إلى إغاثة سكان القطاع المحاصر.
وهاجم ساندرز، الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشككاً بمصداقيتهما، وقال «سيتم إقالة أحدهما، والآخر قد ينتهي به المطاف في السجن».
وتعهد السناتور عن ولاية فيرمونت، باستخدام المساعدات العسكرية الأميركية كوسيلة للضغط من أجل دفع إسرائيل إلى التراجع عن مشروعها الاستيطاني والدخول في مفاوضات سلام مع الفلسطينيين، وهي فكرة تلقى زخماً بين بعض الديمقراطيين.
وقال أمام مؤتمر المنظمة الليبرالية، في إشارة إلى مذكرة التفاهم الأميركية–الإسرائيلية التي تم توقيعها في عهد إدارة باراك أوباما: «سأستخدم مبلغ 3.8 مليار دولار كوسيلة ضغط. إنها أموال كثيرة، ولا يمكننا أن نعطيها للحكومة الإسرائيلية بدون شروط، أو لأي حكومة. لدينا الحق في المطالبة باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية».
وقال المرشح لانتخابات 2020 إنه سيربط المساعدات الأميركية لإسرائيل بضرورة تقديم خطوات ملموسة للتوصل إلى حل الدولتين وتحسين أوضاع الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع المحاصر. وأضاف: «حلّي هو، بالنسبة لإسرائيل، إذا كنت تريدين مساعدة عسكرية، فسوف تضطرين إلى تغيير علاقتك جذرياً بشعب غزة. أقول إن بعض الـ 3.8 مليار دولار يجب أن تذهب الآن إلى المساعدات الإنسانية في غزة».
وبينما اقترح بعض الديمقراطيين حجب بعض المساعدات بغية دفع إسرائيل إلى محادثات السلام أو الابتعاد عن خطط ضم الضفة الغربية، يبدو أن ساندرز هو أول مرشح لانتخابات عام 2020 يقترح منح الأموال لغزة بدلاً من ذلك.
كما قال ساندرز إن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي «غير أخلاقيين» خلال حديثه في المؤتمر الذي حضره أربعة مرشحين ديمقراطيين آخرين هم: رئيس بلدية ساوث بند بيت بوتيجيج، وعضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية مينيسوتا آيمي كلوبوشار، ووزير الإسكان السابق جوليان كاسترو، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية كولورادو، مايكل بينيت.
وتحدث المرشحان الأبرز، نائب الرئيس السابق جو بايدن والسناتور عن ولاية ماساتشوستس إليزابيث وورن، أمام التجمع عبر الفيديو. وكانت وورن قد أيدت استخدام المساعدة كوسيلة للضغط على إسرائيل، ولكن بأسلوب محدود أكثر.
أما بوتيجيج فقال إنه إذا نفذت إسرائيل تعهد نتنياهو بضم مستوطنات الضفة الغربية، فإن ذلك سيجبره على إعادة تقييم مستويات المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل.
كما أبرز ساندرز خلال مؤتمر «جاي ستريت» جذوره وهويته اليهودية بينما انتقد حكومة نتنياهو باعتبارها عنصرية. وقال: «أنا فخور جداً بأن أكون يهودياً وأتطلع إلى أن أكون أول رئيس يهودي. قضيت عدة أشهر في كيبوتس في إسرائيل. لا أؤمن مطلقاً بحق إسرائيل في الوجود فحسب، بل أيضاً الحق في الوجود بسلام وأمن. هذا ليس سؤالاً». وأضاف «لكن ما أؤمن به كذلك، هو أن الشعب الفلسطيني لديه الحق في العيش بسلام وأمن أيضاً. ليس من معاداة السامية القول بأن حكومة نتنياهو كانت عنصرية».
Leave a Reply