ساندرز يكتسح كلينتون في ألاسكا وواشنطن وهاواي .. والجمهوريون مصمّمون على كبح ترامب

‮«‬صدى‭ ‬الوطن‮»‬‭ – ‬وكالات

حقق المرشح الرئاسي بيرني ساندرز انتصارات لافتة يوم السبت الماضي عززت حظوظه فـي انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي على حساب منافسته الأوفر حظاً وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.

وتمكن السناتور اليساري، السبت الماضي من الفوز فـي الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين فـي ولايات ألاسكا وواشنطن وهاواي، فـي حين شهد السباق الجمهوري استراحة خلال الأسبوع الماضي بانتظار عودة المنافسة يوم الثلاثاء المقبل فـي الانتخابات التمهيدية المقررة للحزبين فـي ولاية ويسكونسن المجاورة لميشيغن.

وصوت الديمقراطيون فـي مجالس انتخابية فـي الولايات الثلاث لصالح ساندرز الذي حصل على ٧٠ بالمئة من أصوات الحزبيين فـي هاواي، و٧٣ بالمئة فـي واشنطن و٨٢ بالمئة فـي ألاسكا. ليكون نصيبه من المندوبين فـي الولايات الثلاث ٥٥ مندوباً مقابل ٢٠ مندوباً فقط لكلينتون.

وخلال تجمع فـي ماديسون بولاية ويسكونسن، حيث تجري المرحلة المقبلة من الانتخابات التمهيدية، عبَّر ساندرز عن سروره بهذه النتائج. ووسط هتافات انصاره المتحمسين، أكد ساندرز «نقلص بشكل واضح الفارق بيننا وبين وزيرة الخارجية كلينتون. وبحصولنا على عدد كبير من الاصوات هنا فـي ويسكونسن لدينا طريق مفتوح الى النصر».

وأضاف المرشح البالغ من العمر 74 عاماً أنه «من الصعب انكار أن حملتنا تتمتع بحيوية كبيرة»، فـيما لم تعلق كلينتون (68 عاماً) على هزيمتها. وتوزع أكثر من نصف المندوبين الديمقراطيين، بعد نحو ثلاثين عملية انتخابية للديمقراطيين. وقد حصلت كلينتون على 57 بالمئة منهم الى جانب الدعم المعلن لحوالي 500 من «كبار الناخبين»، أي كبار المسؤولين والمشرعين الديمقراطيين الذين سيصوتون فـي مؤتمر الحزب المقرر فـي تموز (يوليو) القادم لاختيار مرشح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة فـي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

وليتفوق على كلينتون، ينبغي ان يفوز ساندرز فـي الانتخابات التمهيدية المتبقية بغالبية كبيرة. وقد حصل على تأييد حوالي ثمانين بالمئة من الاصوات فـي عدد من الولايات الصغيرة، لكنه لا يتمتع بفرص كبيرة للفوز فـي عدد من الولايات الكبيرة المقبلة (نيويورك وبنسلفانيا وماريلاند فـي نيسان المقبل).

وباحتساب كبار الناخبين الذين قالوا إنهم سيصوتون لكلينتون، أصبح لدى المرشحة الرئاسية ١٧١٢ مندوباً مقابل ١٠١١ لسناتور فـيرمونت، بحسب تقدير شبكة «سي أن أن» التلفزيونية، علماً بأنّ العدد المطلوب للحصول على ترشيح الحزب هو 2383 مندوباً.

وكرر فريق ساندرز طلبه تنظيم مناظرة جديدة مع كلينتون فـي نيويورك قبل الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين فـي الولاية، لكن الأخيرة لم ترد على الطلب.

وقد جرت آخر مناظرة بين المرشحين الديمقراطيين فـي ميامي يوم التاسع من آذار (مارس) المنصرم. 

وقال جيف ويفر مدير حملة بيرني ساندرز الاثنين الماضي «نأمل أن توافق الوزيرة (كلينتون) وحملتها ويسمحوا لسكان نيويورك بمتابعة مناظرة». واضاف ان «محاولة فريق كلينتون التهرب، أمر مخيب للآمال». 

ولم تقبل هيلاري كلينتون الطلب ولم ترفضه. 

ويرى فريق كلينتون أن الفارق كبير ويمنع ساندرز من اللحاق بها. لكن رئيس حملته وصفها «بالمرشحة الضعيفة» لانها منيت بخسائر كبيرة فـي ولايات فاز فـيها السناتور عن فـيرمونت، ولا سيما خمس ولايات الاسبوع الماضي. 

والأسابيع المقبلة، ستكون هادئة نسبياً. فستجرى انتخابات تمهيدية يوم الخامس من نيسان (أبريل) المقبل فـي ويسكونسن، وفـي التاسع من الشهر نفسه فـي وايومينغ قبل الاستحقاقات الكبرى، فـي نيويورك يوم 19 نيسان، و«ثلاثاء كبير ثالث» فـي 26 نيسان بخمس ولايات.

معركة الجمهوريين مع ترامب مستمرة

رغم تقدمه بفارق كبير على أقرب منافسيه، ونجاحه فـي جذب أصوات المستقلين وحتى الديمقراطيين، لا يزال المرشح الرئاسي دونالد ترامب يلقى معارضة واسعة من داخل مؤسسة الحزب التقليدية التي تبذل جهوداً حثيثة لمنع ملياردير العقارات النيويوركي من بلوغ عدد المندوبين الذي يلزم الحزب بتسميته للرئاسة.

ورغم انعدام حظوظهما فـي تخطي ترامب بعدد المندوبين -على الأقل حسب ما تشير اليه استطلاعات الرأي- لا يزال المرشحان تيد كروز وجون كايسيك يخوضان السباق التمهيدي فـي محاولة لحرمان ترامب من الوصول الى العدد السحري الذي يسمح له بأن يكون مرشح الحزب فـي الانتخابات الرئاسية المقررة فـي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

ويتصدر الملياردير وقطب العقارات البارز، دونالد ترامب، لائحة المرشحين الجمهوريين بعد تمكنه من الحصول على أصوات 739 مندوباً، ويأتي سناتور تكساس تيد كروز فـي المركز الثاني بـ465 صوتاً، بينما يقبع جون كايسيك حاكم ولاية أوهايو فـي المركز الثالث وبحوزته أصوات 143 مندوباً فقط.

ووفق الأرقام، فإن ترامب بحاجة الى 498 صوتاً إضافـياً ليصل إلى الرقم 1237، مما يعني أن السباق سيبقى محتدماً حتى الجولة الأخيرة المقررة يوم السابع من حزيران (المقبل)، والتي ستكون فـي ولاية كاليفورنيا ذات الوزن الانتخابي الكبير نظراً لوجود أكبر عدد من المندوبين الجمهوريين فـيها حيث يبلغ عددهم 172 مندوباً.

وسيعقد الحزبان، الجمهوري والديمقراطي، مؤتمريهما لاختيار مرشحيهما للرئاسة فـي أواخر تموز (يوليو) القادم.

اعتقال مدير حملة ترامب؟ 

وفـي سياق آخر، وجهت الشرطة الأميركية إلى كوري لوينداوسكي مدير حملة ترامب الثلاثاء الماضي، تهمة الاعتداء على صحافـية، تعامل معها بخشونة فـي وقت سابق من هذا الشهر.

وقال المتحدث باسم الشرطة فـي بلدة جوبيتير فـي فلوريدا آدم براون، إن لوينداوسكي اعتقل صباح الثلاثاء وأفرج عنه بمذكرة من الشرطة للمثول أمام المحكمة. ويتهم لوينداوسكي (42 عاماً) بالامساك بالصحافـية ميشيل فـيلدز بشدة خلفت رضوضا على ذراعها، وذلك أثناء مؤتمر صحافـي لترامب فـي فلوريدا فـي الثامن من آذار (مارس) الماضي.

ونفى لوينداوسكي وترامب وقوع الحادث، وسارعت الحملة إلى نفـي اعتقال لوينداوسكي.

وأشارت الحملة فـي بيان إلى صدور مذكرة للمثول أمام المحكمة بحق لوينداوسكي، نافـية اعتقاله. وأضاف البيان أن لوينداوسكي «بريء تماماً» من هذه التهمة.

فـي المقابل، نشرت الصحافـية الأميركية آثار كدمات على يدها، ذاكرة ترامب ولوينداوسكي.

وقالت الشرطة المحلية إن التحقيقات خلصت إلى وجود سبب لتوجيه التهم للوينداوسكي بارتكاب جنحة الضرب الخفـيف «لأنه تعمد لمس ميشيل فليدز.. ضد إرادتها».