سباقات انتخابية في مقاطعة وين

تشهد مقاطعة «وين» التي يتركز فيها العرب الأميركيون سباقات انتخابية هامة في عدة مناصب تنفيذية وتشريعية وقضائية، وقد ارتأت «صدى الوطن» دعم عدد من المرشحين الذين يملكون سجلا حافلا في التعاون مع الجالية ولديهم مواقف واضحة من اهتمامات وقضايا العرب الأميركيين.

محكمة وين الجوالة

أبرز المعارك الانتخابية التي تشهدها المقاطعة هي على المقاعد القضائية الثلاث في محكمة وين الجوالة حيث يتنافس ستة مرشحين بحظوظ متقاربة: والمدعومون الثلاث هم القاضية لين بيرس والمحامي ديان هاثاواي والمحامية كوني ماري كيلي.

بيرس هي قاضية في مدينة غروس بوينت مدة 16 عاما، وهي ذات سمعة ممتازة في المجتمع كونها اشتهرت بالعدل والأمانة والجد في عملها، وهي متزوجة منذ 28 عاما من ريموند إندريه، محام من اصل لبناني، ولهما ثلاثة أولاد، القاضية بيرس هي رئيسة جمعية المحاميات في ميشيغن -فرع وين.

أما هاثاواي فهو محام لمدة 29 عاما وهو شريك في مؤسسة محاماة في آلين بارك وهو عضو جمعية العدالة في ميشيغن ونادي المحامين في ديترويت ومحافظة واين، سبق له العمل مساعدا خاصا للنائب العام مدة 6 سنوات وهو متزوج منذ 26 عاما ولديه 3 أبناء.

والمرشحة الثالثة التي نالت دعم «صدى الوطن» هي كوني ماري كيلي، خريجة جامعة ميشيغن وكلية الحقوق في جامعة وين ستايت، وهي محامية تجهد في الدفاع عن قضايا موكليها في المحاكم على مدى 27 عاماً، فبالإضافة إلى مرافعتها في محاكم وين واوكلاند وماكومب، رافعت كيلي في محكمة الاستئناف في ميشيغن، والمحاكم الفدرالية ومحكمة الاسئناف الأميركية. وهي تعمل ضمن فريق مؤسسة «باورز تشابمان» للمحاماة وتتولى قضايا متعلقة بالأسرة بما في ذلك الطلاق ودعم الأطفال، إضافة إلى القضايا المتعلقة بالعمل بما في ذلك العقود والتمييز في أماكن العمل.

وورثي

كما قدمت «صدى الوطن» دعمها لمدعي عام مقاطعة وين كيم وورثي التي تسعى الى اعادة انتخابها في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بمواجهة ماثيو أبل (مرشح حزب الخضر)، وكانت وورثي تقلدت في العام 2004 منصب المدعي العام في مقاطعة وين وهي أول إمرأة أميركية سوداء، و أول إمرأة تتولى هذا المنصب، سبق لها العمل قاضية تسع سنوات وهي تؤمن بالعمل الإجتماعي ومتحدثة لبقة في المناسبات الإجتماعية والدينية، وأم لطفلة عمرها ثماني سنوات.

 

مناصب تنفيذية

كما تشهد وين سباقات انتخابية على عدة مناصب تنفيذية، وقد دعمت «صدى الوطن» عدداً من المرشحين هم:

– برنارد يونغبلاد لمنصب أمين السجل العقاري في وين، وهو أمين السجل العقاري الحالي ويسعى الى إعادة انتخابه معتمدا على سجله الباهر أثناء ولايته الأخيرة فهو مؤسس اول فريق عمل للتحقيق في تزوير الوثائق العقارية على المستوى الاميركي في العام 2005 وقد عمل لمكافحة مشاكل تزوير الصكوك العقارية والرهنية. وتمكن من كشف عدد من حالات التزوير أدت الى محاكمة موظفين سابقين في المقاطعة.

– وورن إيفانز لمنصب شريف مقاطعة وين، ويسعى الى استمراره في موقعه الذي حقق فيه انجازات بارزة وهو الآن يشرف على أضخم دائرة شرطة في ميشيغن بمجموع موظفين يصل إلى 1300، وثلاثة سجون يحتجز فيها أكثر من 2600 سجينا وميزانية قدرها 120 مليون دولار، أثمرت جهوده عن القاء القبض على أكثر من 13 ألف جانٍ فارين من العدالة، ساهمت وحدة الإنترنت لمكافحة الجريمة التابعة له عن إحتجاز 150 مجرما من المعتدين على الأطفال.

– كاثي غاريت لمنصب كاتبة المقاطعة (كليرك) وهي تحتل هذا المنصب منذ العام 2000، وقد هزمت أربعة مرشحين من الحزب الديمقراطي في انتخابات 5 آب (أغسطس) التمهيدية، وستواجه المرشحة الجمهورية لهذا المنصب لانيل بافنغتون في الانتخابات العامة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.

مجلس مفوضي وين

يعتبر مجلس مفوضية مقاطعة وين بمثابة المجلس التشريعي في حكومة المقاطعة، ومن بين مهامها إعتماد الميزانيات والمصادقة على العقود والتعيينات وأحكام القوانين. وهذا يشكل جزءاً حيويا من مهام حكومة المحافظة، و عليه يتوجب على الناخبين إختيار المرشح الأفضل لهذا المنصب التشريعي من اصحاب السجلات الحافلة بالقدرة على اتمام المهمات الموكلة لهذا المنصب.

ويتكون المجلس من 15 عضواً يمثلون دوائر مختلفة في المقاطعة، وقد قدمت «صدى الوطن» دعمها للمرشح الديمقراطي غاري وورنتشاك، عن دائرة ديربورن، وهو صديق للجالية منذ سنوات طويلة، وهو الآن يشغل هذا المقعد في المفوضية، ولديه سجل حافل في الإنجازات في هذا الموقع وفي الموقع السابق الذي كان يشغله عندما كان نائباً في مجلس نواب الولاية عن مدينة ديربورن لاكثر من 6 سنوات. ولقد حقق وورنتشاك الإنجازات الكثيرة خلال مسيرته السياسية، فلقد نجح في تمرير قرارين في مجلس نواب الولاية يحثان الكونغرس الأميركي على وقف العمل بالأدلة السرية والفرز الاستنسابي الذي يستهدف ظلماً العرب والمسلمين في هذه البلاد. وساهم وورنشاك في عقد ندوة في لانسنغ لتثقيف أعضاء مجلس النواب حول الإسلام والمسلمين وقضايا الشرق الأوسط. وقد نجح وورنشاك في صياغة واقرار قانون الطعام الحلال (رقم 207 للعام 2002) في مجلس نواب الولاية والذي من شأنه حماية المستهلكين المسلمين، وهو قانون رائد في سلة قوانين ميشيغن للعناية بشؤون المسلمين.

كما تدعم «صدى الوطن» المرشحة الديمقراطية ديان ويب لتمثل الدائرة 9 في مجلس المفوضين، وهذا المقعد شغر بمغادرة فيل كافانو له.

ويمثل هذا المقعد الشاغر الدائرة التاسعة في الولاية. التي تشمل مدن غاردن سيتي وردفورد وديربورن هايتس. وتأمل ويب باستخدام خبرتها في كل من عالم القطاع الخاص والقطاع الحكومي لجلب الحلول الى المشاكل الصعبة التي تعاني منها مقاطعة وين.

وخدمت ويب عضواً في الهيئة الادارية لغرفة التجارة الاميركية – العربية حيث عملت على تأمين رعاية المؤسسات والشركات الكبرى لانشطة عربية اميركية مثل العشاء السنوي للجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز (اي دي سي) لصالح المنح الدراسية التي تحمل اسم الداعية الاسود الراحل الدكتور مارتن لوثر كينغ ،. والمهرجان العربي الاميركي الذي يقام سنوياً في مدينة ديربورن.

وخدمت ويب ايضاً عضواً في المجلس البلدي لمدينة غاردن سيتي حيث تؤمن بأن خبرتها في العمل البلدي اضافة الى خبرة 81 سنة في ادارة القطاع الخاص واطلاعها على اوضاع الجاليات الاثنية المتنوعة يضعانها في المقدمة امام المرشحين الباقين.

وقد عملت ويب مع الحكومات الفدرالية والولاية والمقاطعة والبلدية وفي الوقت نفسه ظلت على تماس مع الهيئات الادارية والنقابية من خلال موقعها الوظيفي.