واشنطن - بعد أكثر من 40 عاماً من الغموض كشفت وزارة الخزانة الأميركية الاثنين الماضي عن أكبر حاملي السندات الأميركية في الخارج، مزيحة بذلك الستار عن لغز بتريليونات الدولارات بحسب وكالة «بلومبرغ» التي سلطت الضوء على أكبر دائني الولايات المتحدة الخارجيين ليتبين أن الصين ما تزال تحتل المركز الأول على مستوى العالم حيث بلغت حصتها من الدين الأميركي بنهاية شهر آذار (مارس) 1.244 تريليون دولار.
تليها اليابان في المركز الثاني بقيمة 1.137 تريليون دولار، ما يعني أن الصين واليابان هما الخاسران الأكبران في حال تعثرت الولايات المتحدة عن الوفاء بالتزاماتها.
كما كشفت وزارة الخزانة الأميركية للمرة الأولى عن حجم الاستثمارات الخليجية في سندات الخزانة الأميركية. وبحسب تقرير للوزارة تملك السعودية 116.8 مليار دولار بنهاية آذار (مارس) الماضي كأكبر الدول العربية الدائنة للولايات المتحدة.
وجاءت دولة الإمارات في المركز الثاني باستثمارات قيمتها 62.5 مليار دولار، في حين بلغت استثمارات الكويت 31.2 ملياراً، بحسب تقرير وزارة الخزانة الأميركية الصادر يوم الاثنين الماضي.
أما العراق الذي حل خامساً عربياً فيملك من الدين الأميركي ١٣.٢ مليار دولار.
وكان مفاجئاً في بيانات الدائنين للولايات المتحدة أن دول الخليج الست (السعودية، الإمارات، الكويت، عمان، قطر، البحرين) مجتمعة تحمل سندات خزانة أميركية تبلغ قيمتها 231.1 مليار دولار فقط رغم امتلاك هذه الدول لأكبر الصناديق الاستثمارية السيادية، ورغم الأنشطة الاستثمارية الواسعة لهذه الدول في العالم.
وما أعلنته وزارة الخزانة هو استثمارات الدول الخليجية في أذون وسندات الخزانة الأميركية فقط، ولا تشمل استثمارات هذه الدول الأخرى في الولايات المتحدة، سواء كانت حكومية أو خاصة.
وقالت «بلومبرغ» إنه منذ عام 1974 والخزانة الأميركية تمتنع عن كشف بيانات مديونية الأجانب.
ويشار هنا إلى أن السعودية هددت مؤخرا ببيع هذه السندات وأصول أخرى في أميركا بقيمة 750 مليار دولار، حال إقرار الكونغرس لمشروع قانون يسمح بمقاضاة المملكة لمسؤوليتها في اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، وقد أقر مجلس الشيوخ مشروع القانون بالإجماع بالتزامن مع إعلان وزارة الخزانة عن بيانات الديون الأجنبية.
Leave a Reply