خاص «صدى الوطن»
بعد الإنجاز العربي الأول على مستوى منطقة الغرب الأوسط الأميركي الذي سجله «ديربورن ستارز»، أكد فريق مدينة العرب الأميركيين الثاني، «سبورتنغ ميشيغن»، أن موسم ٢٠١٢ ليس موسماً كروياً عادياً وذلك بعد أن حقق إنجازاً عربياً جديداً على مستوى ميشيغن باحتفاظه بـ«كأس الولاية» للعام الثاني على التوالي. ورغم صعوبة المباراة النهائية التي استعد لها الطرفان بكل الإمكانيات المتاحة أبى فريق «سبورتنغ ميشيغن» التابع لـ«نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي» إلا أن يحقق الفوز المنتظر على خصمه القوي «كارباتيا كيكرز» ليحتفظ باللقب الغالي بعد موسم حافل بجهود اللاعبين والإداريين و«الجنود المجهولين» الذي يشرفون على رعاية الفريق الديربورني الواعد.
المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب مجمع «ألتيمات» في مدينة بونتياك كانت قمة في الندية والإثارة بين الفريق اللبناني وفريق «كارباتيا كيكرز» (نادي الجالية الألمانية)، فكان لاعبو «سبورتنغ» على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم خاصة وأنهم كانوا مطالبين بالمحافظة على الإنجاز الذي تحقق الموسم الماضي.
ومع بداية المباراة صال لاعبو «سبورتنغ» وجالوا في منطقة خصومهم وحاصروا «كارباتيا» في منطقته، وبدا للجميع أن الهدف آت في أية لحظة من خلال كم الفرص التي لاحت والتي كان أهمها عبر المهاجم «سيبا» في الدقيقتين 5 و15 التي كان للعارضة الكلمة الفصل فيها. ولكن تغييرا غير موفق على جهة اليمين، تمثل بإخراج جاد الزين وكابتن الفريق حسن قبوط، أعاد الروح للفريق الألماني الذي استعاد المبادرة وانطلق الى الهجوم من تلك الجهة بالتحديد دافعاً لاعبي «سبورتنغ» الى التقوقع في منطقتهم والتصدي للفرص التي توالت على مرماهم.
وازداد موقف «سبورتنغ» تعقيداً بعد الطرد غير المبرر لمودي سعد في الدقيقة 42 لدوسه على لاعب «كارباتيا» دون كرة. ورغم ذلك لم ينحنِ لاعبو «سبورتنغ» للعاصفة وبذلوا الجهد مضاعفاً لتغطية النقص العددي ولاسيما بوجود نجم بحجم «نايتن»، الذي كان صمام الأمان لفريقه ونال العلامة كاملة من حيث التغطية الدفاعية والتمركز الصحيح وقيادة الفريق من الخلف بشكل جعل الجمهور يصفق له مرارا وتكراراً.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، ومع بداية الشوط الثاني بدا واضحاً أن «سبورتنغ» وضع نصب أعينه إخماد أي ثورة «كارباتية» عبر تسكين اللعب وتهدئة وتيرة المباراة بعد أن استدرك المدرب سمير بزي الثغرة التي ولدتها تبديلات الشوط الأول وأوكل مهمة الهجوم للمزعج دائما «سيبا» الذي ثبت خمسة مدافعين من «كارباتيا» في منطقتهم الخلفية ومنعهم من مواكبة هجمات فريقهم. كما قام المدرب بزي باعتماد الهجمات المرتدة بعد أن قام توزيع المهام الدفاعية على اللاعبين الثمانية الآخرين.
وتمكن «سبورتنغ» من النفاذ الى منطقة الخصم في كرات مرتدة خطيرة كان أبرزها في الدقيقتين ٦٠ و٦٥ أهدرهما «سيبا» وهو بمواجهة المرمى، وهجمة أخرى في الدقيقة 74 عبر «مايك» من ركلة حرة، وتبعه «نايتن» بمحاولة رابعة عبر رأسية مسحت القائم لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقان الى الوقت الإضافي من شوطين.
مر الشوط الثالث دون أية خطورة تذكر على المرميين ولكن في الشوط الرابع، وبالتحديد في الدقيقة ١٠٨ فاجأ «فيكتور» الجميع بتوغل في عمق منطقة «كارباتيا» قبل أن ينحرف يميناً ويسدد كرة مباغتة في المرمى لم يحرك لها الحارس ساكناً 1-0. وبعدها ضغط «كارباتيا» بكل قوته، فأنقذ المدافع «جايمس» شباكه في الدقيقة 111. وفيما كان الفريق الألماني يحاول فك شيفرة دفاع «سبورتنغ» انطلق الثلاثي «سيبا» و«فيكتور» و«غابريال» بهجمة مرتدة أنهاها الأخير من مسافة مترين فقط من المرمى الخالي من حارسه بتسديدة انحرفت بأعجوبة ليضيع هدف التعزيز على «سبورتنغ»، الذي عاد ونجا من هدف التعادل بعد تألق الحارس «آدريان» (بديل قاسم بزي) في صد كرة قوية بطريقة بطولية لينقذ شباكه من هدف التعادل في الدقيقة 124 لتنتهي المباراة بفوز غالٍ على «كارباتيا» وليرفع الكابتن حسن قبوط فيها الكأس للعام الثاني على التوالي.
لقطات
– أثناء تقديم الكأس للكابتن قبوط أخطأ رئيس اتحادات ولاية ميشيغن غيرهارت مانغل بتسمية الفريق الفائز، وقال إنه «ديربورن ستارز» بدل «سبورتنغ ميشيغن».
– «سبورتنغ ميشيغن» الفريق الوحيد الذي يحتفظ بـ«كأس الولاية» لمرتين متتاليتين وتساوى مع «ميشيغن ستارز» في عدد مرات الفوز بها (مرتين).
– بعد المباراة دعي جميع اللاعبين والجهاز الفني والاداري لفريق «سبورتنغ» لتناول العشاء في مطعم «الأماني» في ديربورن احتفالاً بالفوز وبعيد ميلاد حارس «سبورتنغ» آدريان (٢١ عاماً).
– فاجأ رجل الأعمال خليل سعد الجميع بحضوره الى المطعم لتهنئة الفريق على الإنجاز، في حين تغيب عن النهائي الداعمان الآخران للفريق، رجلا الأعمال علي كاعين وعباس بيضون، لتواجدهما في مدينة شيكاغو. وهنأ كاعين اللاعبين والجهاز الفني بالفوز وقال لـ«صدى الوطن» «الهيئة الادارية لـ«سبورتنغ ميشيغن» تتقدم من فريق «ديربورن ستارز» الشقيق بالتهنئة على الانجاز في انديانا» متمنيا لهم «دوام التوفيق والعمل سوياً لرفع اسم الجالية العربية في المحافل الرياضية.
– علق مودي سعد على حصوله على البطاقة الحمراء بالقول إنه لم يقصد الدوس على اللاعب الخصم وإنما الحادثة وقعت بالخطأ.
– ورد خطآن في العدد الماضي، أولهما أن الصورة التي جمعت رئيس «ديربورن ستارز» وإداريين كانت تضم كابتن الفريق محمد حيدر وليس ويلسون سركيس. وورد خطأً أن «سبورتنغ ميشيغن» بحاجة للفوز بـ«كأس الولاية» للمشاركة في بطولة الغرب الأوسط العام المقبل ولكن الصحيح أنه تأهل بمجرد وصوله للنهائي في إنديانا.
Leave a Reply