تايلور – خاص “صدى الوطن”
توج “سبورتنغ ميشيغن” الأسبوع الماضي بلقب بطل الدورة الشتوية للمرة الاولى في تاريخه بعد أن سبق وحصد كأسها قبل موسمين. ففي نهائي مميز بكل المقاييس تمكن “سبورتنغ ميشيغن” من هزيمة نظيره ومنافسه اللدود “شباب اليمن”، ولم يكن الفوز اللبناني آتيا من الفراغ حيث بدا واضحاً أن الاداء الثابت والمتطور الذي يؤديه الفريق سيجني من خلاله الكثير من البطولات من خلال توليفة رائعة من لاعبين يشكلون قوة ضاربة قادرة على إركاع أعتى الفرق في ميشيغن.
واذا كانت الدلائل تشير الى نهائي مميز بين القطبين، اليمني واللبناني، بعد ستة أشهر من المنافسات، جاء اللقاء على ملاعب مدينة تايلور المغلقة على قدر كبير من الندية والاثارة والمتعة التي رافقت مجريات المباراة، واللحمة والمودة التي تلتها في تتويج رائع للروح الرياضية التي صبغت المباراة.
الدرجة الثانية
المودة والروح الرياضية لم تسرِ في المقلب الآخر، في نهائي بطولة المجموعة الثانية. فقد توج “أشبال اليمن” جهوده بفوز مستحق على “فيوتشر ستارز بي” ٤-١ في مباراة كان “الأشبال” فيها كل شيء. وبعد بداية مفاجئة كاد “الأشبال” أن يفتتح التسجيل لولا تدخل الدفاع في اللحظة الأخيرة، ليعود الحذر ليسيطر على أرض الملعب ويستوي الاستحواذ على الكرة بينهما مع افضلية نسبية لـ”فيوتشر” الذي لعب بأسلوب جماعي في حين ضاع “الاشبال” في وسط الملعب بسبب عودة نجمه عبد الوهاب الجبري الى ممارسة “هوايته” التي أبعدته عن نجوميته السابقة وهي التعنّت في الاستحواذ على الكرة والاحتفاظ بها. ومع مرور دقائق المباراة، جاءت تعليمات الخط الجانبي للجبري لتعيد الامور الى نصابها فعادت فعالية “الأشبال” وبدأ لاعبوه بتهديد المرمى، وما هي إلا دقيقة حتى احتسب الحكم ميثم الشبلاوي الموفق جداً في إدارة اللقاء “بنالتي” “للأشبال” سجل منها الجبري الهدف الاول وبعدها بثلاث دقائق يضيع اللاعب نفسه هدف التعزيز ولكن هداف الدرجة الثانية شهاب حزام ينوب عنه ويسجل الهدف الثاني ليعود عبد الوهاب الجبري ليسجل الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه لينهي الشوط الاول بتقدم مريح لفريق “الأشبال” ٣-٠.
الشوط الثاني اطمأن “الاشبال” على نتيجة المباراة، فنام لاعبوه في عسل الشوط الاول ليتلقوا هدفا في الدقيقة العاشرة، وبعدها بدأ السجال والفرص الضائعة من الفريقين لتعلن الدقيقة ما قبل الاخيرة عن هدف رابع بتوقيع عبد الوهاب الجبري نفسه ليعلن عن نفسه نجم النهائي بلا منازع ويكون السبب المباشر للفوز باللقب. ولكن صافرة النهاية حملت قمة الخزي والعار والبعد عن الروح الرياضية حيث اشتبك اللاعبون مع بعضهم البعض في مشهد مناقض تماماً لما حصل في مباراة “شباب اليمن” و”سبورتنغ ميشيغن”، ولكن لا بد من التنويه بالجهد الذي قام به مسؤول “فيوتشر ستارز” ناصر الجهيم لمنع تفاقم الامور.
“سبورتنغ ميشيغن” – “شباب اليمن” ٧-٣
بالعودة الى نهائي بطولة الدرجة الأولى، كان اللقاء قمة في الاخلاق والاداء الرجولي والندية والاثارة مكنت من حضر النهائي المرتقب بين الفريقين الكبيرين أن يستمتع بسهرة كروية كبيرة توجها “سبورتنغ” لصالحه بنتيجة كبيرة بلغت سبعة اهداف ملونة بدأها مودي سعد في الدقيقة الرابعة بعد سلسلة تمريرات بين فيكتور وجاد الزين ومودي سعد أنهاها الاخير في المرمى. بعدها، وبدون اية مقدمات، دانت السيطرة الى “الشباب” وتألق قاسم بزي حارس “سبورتنغ” في الدقيقتين ٧ و١٣ بطريقة عجيبة لينقذ مرماه من هدفين محققين ولكنه لم عجز أن يفعل شيئا في الدقيقتين ١٥ و١٧، بسبب اخطاء دفاعية مميتة سجل طارق ناصر هدفاً ولا أروع ولحقه أمين أحمد بآخر ليتقدم “شباب اليمن” ٢-١.
واستمرت اخطاء المدافعين من الجهتين ليستثمر نايت لاعب “سبورتنغ” أحدها ويسجل هدف التعادل في الدقيقة ١٨. بعدها أنقذ علي الشبلاوي حارس “شباب اليمن” هدفاً لبنانياً محققاً ولكن يأبى عريس الشوط الاول نايت الا أن يضع فريقه في المقدمة ويسجل الهدف الثالث ليتقدم “سبورتنغ” ٣-٢ وينتهي الشوط الأول.
في الشوط الثاني نزل “الشبابيون” بكل ثقلهم وحاصروا مرمى “سبورتنغ” ولكنهم اصطدموا بعريس الشوط الثاني فيكتور أوبيانو، الذي كان جندياً مجهولاً يعمل بصمت في الشوط الاول واعلن عن حضوره القوي في الثاني فتوغل وأهدى نايت كرة خالصة اعادها الاخير الى جاد الذي قبل الهدية وسجل الهدف الرابع.
ثارت ثائرة لاعبي “الشباب” ولكنهم اصطدموا بدفاع محكم لم يخل من هفوات قاتلة لم يعرف “الشبابيون” كيفية استثمارها خصوصا طارق ناصر وشقيقه اسماعيل اللذان تسرعا في اكثر من مناسبة كانت كفيلة بتغيير المباراة. ولم يقف لاعبو “سبورتنغ” مكتوفي الأيدي حيث كانوا الاخطر بالمرتدات التي ابطلها الحارس علي الشبلاوي. وفي الدقيقة ١٣ من الشوط الثاني أعاد طارق ناصر الأمل “للشباب” وقلص الفارق بتسجيله هدفا تفرج قاسم بزي عليه وهو يعانق الشباك لتصبح النتيجة ٤-٣.
بعدها رمى الفريقان بكل أوراقهما، وكان ظاهرا أن هدفاً واحداً، من هذا الفريق أو ذاك، كفيلا بأن يشعل المباراة أو ينهيها، وهو ما تحقق عبر نيران صديقة عندما غربل فيكتور كل من واجهه ومرر عرضية سجل منها ابراهيم ناصر بالخطأ هدفا خامساً لـ”سبورتنغ” في مرمى فريقه فاستسلم “الشبابيون” للأمر الواقع وتوالت الاهداف في دقيقتين وسجل مودي سعد وفيتكور نفسه لتنتهي المباراة بنتيجة ٧-٣ وهي الخسارة الاولى لـ”شباب اليمن” في هذا الموسم ولكنها كانت مؤلمة جدا كونها امام الغريم التقليدي وجردتهم من اللقب الذي يدافعون عنه.
الكأس
أخرج “سبورتنغ ميشيغن” نفسه من بطولة كأس الدورة بتخلفه عن المشاركة في دور ربع النهائي امام “أليغانت تاتش” يوم الاحد الماضي عندما لم يحضر الى المباراة المقررة بينهما وبالتالي فوت عليه فرصة نيل اللقبين، البطولة والكأس، رغم حظوظه المرتفعة بتحقيق ذلك بعد فوزه الكبير على “شباب اليمن”. وبهذا حرم “سبورتنغ” نفسه من الكأس بعد أن فاز به لأول مرة في العام ٢٠١٠ بفوزه في النهائي حينها على “شباب اليمن” ٥-٣. وباخراج نفسه بهذه الطريقة يكون “سبورتنغ” قد فتح شهية الفرق الباقية على لقب الكأس.
وباتصال هاتفي مع مسؤول “سبورتنغ” حيدر بزي قال انه حاول ان يؤجل المباراة مرة ثانية لأنه لم يستطع اللعب يوم الاحد الماضي، بسبب نقص حاد في اللاعبين حيث توفرت جهوزية ثلاثة لاعبين فقط، أما الباقون فغابوا لاسباب مختلفة منها الاصابات والعمل والتواجد خارج الولاية، ولكن رئيس المؤسسة اليمنية محمد ناصر التريادي (أبو طارق)، قال أنه لا يعارض إقامة المباراة في وسط الأسبوع وقال إنه سيتكلم مع مسؤول “أليغانت تاتش”. وباتصال مع علي بزي، مسؤول “أليغانت تاتش”، قال ان “أبو طارق” لم يتصل به وانه رآه فقط يوم المباراة، ولدى سؤاله عن فريق “سبورتنغ ميشيغن” قال انه “لا يعرف!” وان قانون الدورة هو الانتظار عشر دقائق وبعدها يعتبر الغائب خاسراً.
برنامج نصف نهائي الكأس يوم السبت ٣١-٣:
“شباب اليمن” – “أشبال اليمن”
“أليغانت تاتش” – “فيوتشر ستارز أي”
Leave a Reply