فيلادلفيا – اتُّهمت شركة «ستاربكس» بالعنصرية عقب استدعائها الشرطة لرجلين أسودين تأخرا في طلب أي شراب أو طعام، مما دفع الشرطة لاعتقالهما، وهو ما أدى إلى الإعلان عن حملة لمقاطعتها.
وكان قد تم اعتقال رجلين في أحد فروع سلسلة المقاهي الشهيرة بمدينة فيلادلفيا الأميركية يوم 12 نيسان (أبريل) الجاري، لأنهما «لم يطلبا شيئاً».
وقد صوّرت إحدى الشهود الحادثة ونشرت الفيديو الذي لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، وفيه يظهر عدد من رجال الشرطة يضعون الأصفاد في أيدي الرجلين الأسودين ويقتادونهما.
وعلى أعمدة صحيفة «نيوزويك» الأميركية، قال وكيل الشرطة ريتشارد روس إن أعوانه «لم يفعلوا شيئاً خاطئاً.. هم قاموا بما استدعوا من أجله».
وبيّن أن رجال الشرطة تلقوا اتصالاً من عدد من العاملين في مقهى «ستاربكس» بمحاولة اقتحام، مبيناً أن هذين الرجلين لم يطلبا شيئاً وطلبا الدخول إلى دورات المياه، وهو ما لا تسمح به مقاهي «ستاربكس» إلا لزبائنها. وقد طلب العاملون من الرجلين المغادرة إلا أنهما رفضا، مما دفعهم للاتصال بالشرطة.
وعقب ساعات عديدة من الصمت، قدّمت «ستاربكس» اعتذاراتها عبر بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قالت فيه: نأخذ هذه الحوادث على محمل كبير من الجد، ولدينا الكثير من العمل لفهم كيفية إدارتها.
وفي السياق، أعلنت شركة «ستاربكس» أنها ستغلق كافة متاجرها ومكاتبها المتواجدة بالولايات المتحدة الأميركية لمدة يوم واحد فقط وهو 29 أيار (مايو) المقبل.
وأشارت «ستاربكس» إلى أن اليوم الذي سيتم فيه إغلاق متاجرها ومكاتبها سيكون لتوفير تدريب بشأن «التمييز العنصري» لموظفيها.
ولدى السلسلة أكثر من 8 آلاف متجر و175 ألف موظف في الولايات المتحدة.
وأتمت شركة ستاربكس بيانها بالإشارة إلى إنها تهدف أن يشعر الجميع داخل متاجرها بالأمان وأنه مرحب بهم.
Leave a Reply