نيويورك – مني بنك ستاندرد تشارترد البريطاني بخسائر ضخمة في قيمته السوقية بلغت 16 مليار دولار في يوم واحد بعدما هددت هيئة الخدمات المالية في نيويورك بإلغاء رخصة البنك للعمل بالولاية التي تعد العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وذلك لإخفاء البنك تعاملات مرتبطة بإيران قيمتها تربو على 250 مليار دولار. ووصفت الهيئة بنك ستاندرد تشارترد بـ«مؤسسة مارقة» وأنه «تواطأ» مع حكومة إيران التي تخضع لعقوبات أميركية بسبب برنامجها النووي وأخفى ستين ألف معاملة ليجني رسوما بمئات الملايين من الدولارات على مدى عشر سنوات.
ويأتي الانخفاض الشديد في القيمة السوقية لأسهم البنك برغم رفض البنك بقوة الاتهامات التي وجهتها إدارة الخدمات المالية بنيويورك، وقالت سكرتيرة للبنك في هونغ كونغ آنيماري دوربين إنها لا ترى أن الاتهامات تقدم «صورة كاملة وسليمة للحقائق».
وأضافت أن البنك أبلغ الإدارة والسلطات الأخرى بما فيها وزارة العدل الأميركية ومكتب التحكم في الأصول الأجنبية في كانون الثاني (يناير) من عام 2010 بأنها أجرت مراجعة للمعاملات بالدولار الأميركي وبالأساس في الفترة بين عامي 2001 – 2007. وذكرت أن مراجعة البنك لمدفوعاتها الإيرانية لا تحدد أيضا عملية دفع واحدة تمت بالنيابة عن أي طرف تم تحديده في ذلك الوقت من جانب الحكومة الأميركية ككيان أو منظمة إرهابية. وإزاء ذلك دعت إدارة نيويورك للخدمات المالية المسؤولين التنفيذيين بالبنك لاجتماع في 15 من الشهر الجاري لتوضيح الأمور.
Leave a Reply