ديترويت – أشار تقرير صادر عن حكومة مقاطعة وين إلى ارتفاع أعداد ضحايا الجرعات الزائدة في مجتعمات الأقليات خلال عام 2018، لافتاً إلى أن الأميركيين البيض –ممن تتراوح أعمارهم في الأربعينات– مازالوا يشكلون أغلب الوفيات الناجمة عن تعاطي المواد المخدرة، في المقاطعة التي يقطنها قرابة 1.8 مليون نسمة.
وأظهر التقرير ارتفاع نسبة الضحايا بين الأفارقة الأميركيين، والآسيويين الأميركيين، واللاتينيين الأميركيين، وكذلك العرب الأميركيين، بحسب البيانات الأولية لمكتب الطب الشرعي بمقاطعة وين.
ويظهر التقرير الذي راجعته «صدى الوطن» وفاة ستة عرب أميركيين نتيجة تناولهم جرعات زائدة خلال العام الماضي، بزيادة بلغت 200 بالمئة مقارنة بالعام 2017، في حين ازدادت نسبة الوفيات بين الأفارقة الأميركيين حوالي 4 بالمئة، وبين اللاتينيين 9 بالمئة، خلال الفترة نفسها.
وحتى منتصف 2019، بلغت وفيات الجرعات الزائدة في المقاطعة 491 حالة، 53 بالمئة منها في مدينة ديترويت، وفقاً لتقرير إعلامي صدر –مؤخراً– عن محطة WDET الإذاعية. أما عام 2018 فبلغ عدد الوفيات 915 شخصاً، وكان نصيب ديترويت منها أكثر من 54 بالمئة.
ووفقاً للتقرير، فإن الفنتانيل والكوكايين كانا في مقدمة المواد المخدرة التي تسببت بالوفيات في مقاطعة وين التي تضم 43 مدينة وبلدة، بينها مدينتا ديربورن وديربورن هايتس ذات الكثافة العربية.
وفي 2018، كان الفنتانيل وحده مسؤولاً عن أكثر من 75 بالمئة من الوفيات الناجمة عن تعاطي الجرعات الزائدة.
وتخطط دائرة الصحة في مقاطعة وين لتوزيع عقار«نالوكسين» (ناركان) المضاد للأفيون، على الفنادق والمطاعم خلال العام 2020،، حيث تبين أن الكثير من الجرعات الزائدة يتم تعاطيها في دورات المياه التابعة داخل تلك الأماكن.
وكانت المقاطعة قد شهدت توزيع أكثر من 2000 جرعة نالوكسين، خلال الفترة السابقة، مما ساعد في إنقاذ أرواح الكثيرين من التأثير القاتل للمواد الأفيونية.
Leave a Reply