يطالبونها بمئات آلاف الدولارات كتعويضات
ديترويت – خاص «صدى الوطن»
أقام ستة من العرب الأميركيين مقيمون في ولاية ميشيغن، دعوى قضائية ضد شركة طيران أميركية استبعدتهم عن أحد رحلاتها حيث تم احتجازهم والتحقيق معهم في آب (أغسطس) الماضي، ويتهم المدعيون الشركة بممارسة التمييز ضدهم على أساس عنصري ما تسبب بسجنهم وخرق حقوقهم المدنية دون ذنب اقترفوه.وقدمت مؤسسة «ألين بروذرز» للمحاماة في ديترويت الدعوى الى محكمة المقاطعة الأميركية نيابة عن الأشخاص الستة حيث تمت المطالبة فيها بدفع مئات آلاف الدولارات للمتضررين كتعويضات عما لحق بهم من أذى جراء إحتجازهم والتحقيق معهم وإهانتهم، عندما كانوا عائدين في طريقهم من مهمات عسكرية يساعدون فيها الجيش الأميركي.وصرح محامي الموكلين لورنس غارسيا لإحدى وسائل الإعلام قائلا «أجرت شركة الطيران مقابلة مع هؤلاء الأشخاص كأنهم مجرمون، لا لشيء إلا لأنهم صنفوا نمطيا، والمفارقة أن هؤلاء كانوا عائدين لبيوتهم بعد إنتهاء مهمة لهم في تدريب جنود أميركيين قبيل توجههم للخدمة في العراق، فهذا النوع من التمييز ليس من طبائع الأميركيين وتوجهاتهم».وخلفية حادثة هؤلاء الرجال، أنهم في 28 آب (أغسطس) الماضي، صعدوا إلى إحدى طائرات «أميركان أيرلاينز» في الرحلة رقم 590 التي كان من المفترض أن تتوجه من مطار سان دييغو في كاليفورنيا إلى مطار شيكاغو، لكنها وقبل إنطلاقها عادت إلى بوابة صعود الركاب في مطار شيكاغو برغبة من ملاحيها، وتم تأجيل موعد الإقلاع من 28 الى 29 آب، وحال رجوع الطائرة إلى البوابة تم فصل الرجال الستة وإحتجازهم فيما سمح لبقية الركاب وعددهم 311 بالمغادرة والذهاب إلى أحد الفنادق كانت الشركة قد حجزت لهم فيه غرفا ليمضوا فيها ليلتهم. وجميع من احتجزوا كانوا من أصول شرق أوسطية، ولم يجر إحتجاز أو تحقيق مع أحد غيرهم من الركاب.أحد هؤلاء كان ديفيد الوطن الذي قال «عاملونا كإرهابيين، أنا يمكن أن أكون أي شيء سوى إرهابي»، أضاف «لم نفعل شيئا نعاقب عليه، لكنهم جعلونا مصدر خوف للآخرين».الأشخاص الذين أقاموا الدعوى هم: ديفيد الوطن، طلال تشولاغ، علي الزريج، حسن الزريج، حسين الصالح، محمد السعدي.يشار إلى أن العرب الأميركيين واجهوا تصاعدا في معدلات جرائم الكراهية المرتكبة ضدهم خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلّت الـ«أف بي آي» زيادة في نسبة هذا النوع من الجرائم بلغ 1600 بالمئة لكل من هو عربي ومسلم في أعقاب أحداث 11/9 الإرهابية.
Leave a Reply