ستيرلنغ هايتس – أقر مجلس بلدية ستيرلنغ هايتس، الأسبوع الماضي، بالإجماع تعديلاً على مرسوم مكافحة التمييز في المدينة يقضي بمنع التمييز ضد المثلييين جنسياً لتنضم ستيرلنغ هايتس بذلك الى قائمة من ثلاثين مدينة وبلدة متفرقة في أنحاء ولاية ميشيغن تتبنى سياسات مماثلة.
وصوت المجلس بنتيجة ٧-صفر لصالح التعديل وذلك بعد ساعات من النقاشات والإستماع للشهادات والآراء حول الموضوع، وينص التعديل على فرض غرامة لا تتعدى ٥٠٠ دولار عن كل مخالفة.
ويعد هذا القرار انتصارا للمدافعين عن حقوق المثليين والمتحولين جنسياً الذين يسعون الى انتزاع مزيد من الحقوق في ولاية ميشيغن، مستفيدين من دعم الرئيس باراك أوباما لهذه الشريحة المتزايدة من الأميركيين.
واعتبر ريتشارد نوتل، رئيس بلدية ستيرلنغ هايتس، وهي رابع أكبر مدن ميشيغن بعدد سكان يقدر بحوالي ١٣٠ ألف نسمة، أن التعديل الجيد هو بمثابة توسيع لمظلة الحقوق المدنية، مشيراً أنه «الخيار الصائب لمدينتنا».
ويسعى المدافعون عن حقوق المثليين الى رفع الحظر المفروض على زواجهم في ولاية ميشيغن بموجب استفتاء شعبي أقر عام ٢٠٠٨، غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير الى أن أغلبية الناخبين المحتملين في الولاية لا زالوا يعارضون هذا التوجه.
وقد شهد وسط ديترويت مؤخراً المسيرة السنوية الـ٤٣ للمثليين والمتحولين جنسياً التي تقام سنوياً تحت شعار «الكبرياء» انطلاقاً من ساحة «هارت بلازا» في وسط المدينة.
وقاد احتفالات اليوم الثاني والأخير من المهرجان، الناشطتان أبريل دي بوير وجين روز، وهما امرأتان مثليتان من مدينة هايزل بارك (أوكلاند) كانتا سبباً في اصدار قرار قضائي فدرالي، سمح برفع مؤقت للحظر المفروض على زواج المثليين في ميشيغن، ما مكن المئات منهم من تسجيل زواجهم في أربع من مقاطعات الولاية قبل أن يعاد الحظر صباح الإثنين التالي.
وقد حضر الاحتفالات التي استمرت على مدى يومين، المئات من المثليين والمتحولين جنسياً وأنصارهم، كما شارك في رعاية المهرجان عدد كبير من الشركات الأميركية العملاقة مثل «كوميركا بانك» و«دلتا إيرلاينز» و«جنرال موتورز» و«كروغر» و«نقابة «عمال السيارات» وسلسلة متاجر «هول فودز».
وكان باب زواج المثليين قد فتح مطلع الربيع في أربع مقاطعات بولاية ميشيغن لساعات معدودة تمكن خلالها حوالي 300 ثنائي من عقد قرانهم رسمياً خلال الدوام الجزئي ليوم السبت ٢٢ آذار (مارس) الماضي، وذلك بعد أن أصدر القاضي الفدرالي برنارد فريدمان قراراً بإسقاط الحظر على زواج المثليين، في ساعة متأخرة من يوم الجمعة السابق، مما جعل تعليق القرار يتأخر حتى صباح يوم الإثنين التالي، الأمر الذي شكّل فسحة أمام المثليين لإنجاز عقود زواجهم في مكاتب مقاطعات أوكلاند وإنغهام (لانسنغ) وواشطينو (آناربر) وماسكيغون (شمال الولاية).
Leave a Reply