بيركلي
تأثراً بالدعاية السياسية والتغطية الإعلامية في الولايات المتحدة، يبدي آلاف المواطنين الأميركيين، خلال الأيام الماضية، رغبتهم بالسفر إلى أوكرانيا للقتال على الخطوط الأمامية بمواجهة القوات الروسية، ومن بين هؤلاء رجل إفريقي أميركي من سكان ديترويت، أقيمت له الصلوات في إحدى كنائس مقاطعة أوكلاند، الأسبوع الماضي، قبل سفره إلى أوروبا للقتال كمتطوع.
وحرص الحضور في «كنيسة الملك» بوسط مدينة بيركلي على الصلاة والدعاء للناشط والدكتور الجامعي، أم. ديون جونسون (62 عاماً)، الذي حصل أيضاً على بعض المؤن والمستلزمات الطبية من المركز الثقافي الأوكراني بمدينة وورن، قبل سفره جواً –يوم الأربعاء المنصرم– إلى أمستردام (هولندا) ومنها إلى كراكوف (بولندا) للانضمام إلى صفوف المتطوعين الأجانب الراغبين بالقتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
وعلى الرغم من اعتراض زوجته السابقة وأبنائه، أكد جونسون أنه لا ينوي السفر لأغراض إنسانية بل من أجل القتال على الخطوط الأمامية.
ويشار إلى أن جونسون عسكري سابق خدم في صفوف الجيش الأميركي خلال سبعينيات القرن الماضي وهو حاصل على عدة شهادات جامعية من الولايات المتحدة والصين وقد مارس التعليم الجامعي في أوكرانيا لمدة سنتين (2018–2019) قبل عودته لاحقاً للإقامة في غرب ديترويت بسبب وباء كورونا.
ويأتي قرار جونسون بالسفر إلى أوكرانيا، في وقت تشهد فيه منطقة ديترويت الكبرى، تظاهرات وفعاليات تضامنية مع الأوكرانيين بمواجهة الغزو الروسي.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها لا تعلم العدد الدقيق للأميركيين الذين يريدون التوجه إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية كمتطوعين، لكنها نصحت مواطني الولايات المتحدة بعدم فعل ذلك. وسبق أن أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن بدء تشكيل ما يسمى بـ«الفيلق الدولي» للقتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، إن بلاده سجلت 20 ألف طلب من المتطوعين من 52 دولة في العالم، بينما أفادت بعض التقارير غير المؤكدة أن ثمة ثلاثة آلاف أميركي يرغبون في مساعدة القوات الأوكرانية على محاربة روسيا.
وأعلن الجيش الأوكراني، الأربعاء الماضي، أن هناك نحو 14,500 متطوع دخلوا أوكرانيا للمشاركة في مهام قتالية في الأيام القليلة الماضية، موضحاً أن من بين هؤلاء «12 ألف أوكراني عادوا إلى البلاد للانضمام إلى جهود الدفاع الوطني». وإضافة إلى ذلك، تتوقع كييف أن يتطوع العديد من الأجانب لتشكيل فيلق دولي.
Leave a Reply