تشيبووا – تحوّل عراك نشب بين ثلاثة نزلاء داخل أحد السجون في شمال ولاية ميشيغن، إلى أعمال شغب وتمرد واسعة أدت إلى استيلاء السجناء على المنشأة لأكثر من خمس ساعات قبل أن تتمكن السلطات من استعادة الأمن بالكامل، صباح الاثنين الماضي.
وبحسب المعلومات الرسمية، قام السجناء المتمردون، خلال استيلائهم على أحد مباني سجن «تشيبووا» في شبه الجزيرة العليا، بتدمير المبنى بالكامل، حيث قاموا بتحطيم جميع الأبواب والنوافذ ولوحات التحكم والكاميرات والتركيبات وأجهزة الكمبيوتر، كما قاموا بتخريب مكاتب الحراسة وتدمير ملفات السجناء فضلاً عن إغراق بعض أجزاء المبنى بالمياه.
ووقع العراك الذي سبق أعمال الشغب حوالي الساعة 10:25 مساء يوم الأحد المنصرم. ولم يتمكن الحراس من استعادة السيطرة على المنشأة حتى الساعة الرابعة فجراً، بعد تدخّل عناصر من جهاز السجون في ميشيغن، وشرطة الولاية، وعناصر فدراليين من وكالة الجمارك والحدود CBP.
ووفقاً للمتحدث باسم دائرة السجون في ميشيغن، كريس غوتز، فإن عراكاً روتينياً سرعان ما تحول إلى موقف شديد الخطورة والتوتر.
وفي التفاصيل، استخدم حراس السجن صاعقاً كهربائياً للسيطرة على أحد السجناء الذين انخرطوا في العراك الأولي، مما تسبب بفقدان الأخير لوعيه ونقله لتلقي العلاج في مستشفى قريب. لكن الحادث سرعان ما تسبب بغضب عشرات السجناء الآخرين الذين قاموا بمغادرة زنازينهم وهاجموا مكتب الحراسة تعبيراً عن سخطهم.
ودفع الهجوم الغاضب، عناصر الحراسة إلى التراجع، فيما قام أحد الضباط بضغط زرّ الطوارئ لإغلاق جميع الأبواب داخل المنشأة، بينما كان حوالي 75 إلى 100 نزيل خارج زنازينهم.
وقام السجناء إثر ذلك، بالاستيلاء على المكان وتخريبه بالكامل، وقد تم التقاط أعمال الشغب بكاميرات المراقبة قبل أن يتمكن السجناء من تعطيلها.
وقال غوتز إن المنشأة لم تعد صالحة للعيش، مشيراً إلى أنه تم نقل السجناء المشاغبين إلى سجون أخرى تخضع لأقصى درجات الأمن.
Leave a Reply