بوسطن – أصدرت محكمة فدرالية أميركية في ولاية ماساتشوستس، الأسبوع الماضي، حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً على العربي الأميركي طارق مهنا، بعد إدانته بتهمة دعم تنظيم “القاعدة” من خلال ترجمة رسائل عربية ودعم متشددين بالسفر الى اليمن للتدرب على الارهاب.
وتم اعتقال مهنا (٢٩ عاماً) عام 2009 ووجه اليه الاتهام “بتقديم والتآمر لتقديم دعم مادي لارهابيين”. كما وجه اليه الاتهام أيضا بالتآمر لاجل القتل في بلد اجنبي والكذب على مسؤولي تنفيذ القانون.
وقال ممثلو الادعاء ان المتهم الذي يحمل درجة الدكتوراة من كلية الصيدلة والعلوم الصحية في ماساتشوستس استجاب لدعوة بالتحرك من زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن للقتال ضد القوات الأميركية. وقالوا إنه سافر الى اليمن في عام 2004 للسعي للحصول على تدريب على الارهاب لكنه لم يتلق هذا التدريب على الاطلاق وخطط للسفر الى العراق لقتال القوات الأميركية. وقالوا ايضا أنه ترجم لقطات فيديو ونصوصا من العربية الى الانكليزية ووزعها على الانترنت لدعم “القاعدة”.
أما فريق الدفاع عن مهنا، فقال إن موكله لم يتجاوز القانون، وإنما كان يمارس “حرية التعبير” المكفولة بالدستور، مضيفاً أن بعض المواد التي نشرها موكله تتعلق بعمليات شنتها مجموعات من “المجاهدين الأفغان” ضد القوات السوفيتية في أفغانستان قبل أكثر من عقدين. وقال محامو الدفاع إن مهنا كان يحاول فقط ان يعرف أكثر عن التراث الاسلامي بدراسة الشريعة وترجمة نصوص قديمة. وسافر الى اليمن لزيارة مدارس كان يأمل أن يدرس فيها. وقال محامو الدفاع ان مهنا كان يعارض علانية الوجود العسكري الأميركي في العراق وأظهر إعجابه بجهود بن لادن لطرد القوى الاجنبية من الدول المسلمة. ولم يعمل ابدا مع تنظيم “القاعدة” ولم يكن له اتصال مباشر بالتنظيم. وقد سبق للإدعاء العام أن طلب سجن مهنا، وهو مصري الأصل، 25 عاماً، علماً أن العقوبة القصوى للجرائم المنسوبة إليه يمكن أن تصل إلى السجن لمدى الحياة. وبدوره اعتبر مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أنه قام بواجبه على أكمل وجه لجهة “وقف مؤامرة مهنا لدعم الإرهاب”.
Leave a Reply