تاكوما – قتلت الشرطة في مدينة تاكوما المشتبه به الرئيس في حادث مقتل أربعة رجال شرطة الأحد الماضي في أحد المقاهي في مدينة تاكوما في ولاية واشنطن. ومنفذ الهجوم الذي قتل بعد رفضه تسليم نفسه هو سجين سابق أفرج عنه بعفو خاص من حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكبي. وكان نحو 200 شرطي قد بدأوا بحملة تفتيش عن المدعو موريس كليمونس، البالغ من العمر 37 عاما، وهو من مقاطعة بيرس، كجزء من التحقيق، رغم أنه لم يحدد مشتبها به.
وذكرت شبكة “سي أن أن” نقلا عن المتحدث باسم شرطة مقاطعة بيرس، إد تريور، أن كليمونس سجين سابق حصل على عفو خاص من حاكم ولاية أركنساس السابق الجمهوري مايك هاكبي، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في العام 2012. وأوضح تريور أن كليمونس كان يتجنب الشرطة متعمدا، وأشار إلى أنه شخص مثير للاهتمام، إذ يتمتع بسجل إجرامي دسم، كما أنه اعتدى مؤخرا على رجل شرطة واغتصب طفلة.
وكان هاكبي قد قال في بيان صدر عن مكتبه، إنه حال كان كليمونس مسؤولا عن هذه المأساة فسيكون ذلك نتيجة مجموعة من الأخطاء في النظام القضائي في كل من ولايتي أركنساس وواشنطن.
وأشار البيان إلى أن الموافقة على الإطلاق المشروط جاءت بعد توصية اللجنة المشرفة التي أكدت فيها أن كليومنس يتمتع بجميع الشروط التي تؤهل لإطلاقه بعدما كان حكم عليه بقضاء 95 سنة في السجن عندما كان في الـ17 من العمر بتهمة السرقة المسلحة.
وباشر المحققون بعد الاعتداء الى التحقيق مع مستشفيات المنطقة لتحديد ما إذا تمت مشاهدة المسلح الذي يسعى للحصول على علاج من الإصابة التي لحقت به خلال إطلاق النار، حيث تعتقد الشرطة –حسب تريور- أن أحد رجال الشرطة القتلى أطلق عدة رصاصات من سلاحه وأن أحدها قد يكون أصاب المجرم.
وكان أربعة من رجال الشرطة تعرضوا لإطلاق النار المفاجئ أثناء جلوسهم أمام حواسيبهم في مقهى صباح الأحد الماضي عندما دهم رجل مسلح المقهى وفاجأهم بإطلاق النار عليهم فأرداهم جميعا قتلى، بينما لم يصب أي من زبائن المقهى بسوء. ونقلت صحيفة “نيوز تريبيون أوف تاكوما” المحلية عن تروير قوله إن خلفيات الجريمة غير معروفة حتى الآن، إلا أن التحقيقات المبدئية أفادت بأن دوافعها لم تكن عملية سطو، وأضاف أنها “عملية إعدام بلا شك، كان هجوما متعمدا ومختارا على رجال الشرطة”. وقد عبر حاكم ولاية واشنطن كريس غريغوري عن صدمته من حادثة إطلاق النار، بينما وصفتها وسائل الإعلام المحلية بأنها أسوأ خسارة فردية بالأرواح تتعلق برجال شرطة في تاريخ الولاية.
وكان هذا الهجوم وقع قرب قاعدة “مكهورد” الجوية في تاكوما بولاية واشنطن، وهو يأتي بعد أقل من شهر من هجوم بإطلاق النار أيضا على قاعدة “فورت هود” العسكرية في تكساس قتل خلاله ١٣ وجرح ٢٤.
Leave a Reply