ديربورن
في عمليتين منفصلتين، تعرض مصنعان لشركة «فورد» في منطقة ديترويت خلال الشهر الجاري، لسرقة حوالي عشرين سيارة من نوع «أف–150 رابتور» و«موستانغ شيلبي»، قبل أن تتمكن السلطات من استعادة معظمها خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وقد تعرض بعضها لأضرار بالغة.
ولم تتمكن السلطات حتى الآن سوى من اعتقال شخصين اثنين على خلفية عمليتي السطو الغامضتين، علماً بأن عدة مصانع أخرى للسيارات في منطقة ديترويت كانت قد تعرضت لحوادث مماثلة خلال العام الجاري، دون أن يتم الكشف عن الجناة.
في ديربورن، تمكنت الشرطة –خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم– من استرداد 13 شاحنة «فورد» من طراز «أف–150 رابتور»، بعد سرقتها من داخل «مصنع الروج» في شرق المدينة.
وجاءت عملية السطو على مصنع «فورد» في ديربورن بعد يوم واحد من سرقة عدة سيارات رياضية من نوع «موستانغ شيلبي» من مصنع الشركة بمدينة فلات روك، في الوقت الذي تبذل فيه «فورد» أقصى جهودها لتلبية الطلب الهائل على سياراتها الجديدة.
في ديربورن، قال المتحدث باسم البلدية، بلال بيضون، إن التحقيقات مازالت جارية لكشف المتورطين في حادثة السطو التي استهدفت مصنع «فورد» الواقع على شارع ميللر، كاشفاً أنه –حتى الآن– تم توجيه تهم جنائية لشخص واحد فقط، بينما لا يزال المحققون يعملون لتحديد بقية المتورطين في سرقة السيارات الجديدة.
وأوضح بيضون أن الشاحنات المسروقة التي يبدأ سعرها الأساسي من حوالي 70 ألف دولار للمركبة الواحدة، قد تم العثور عليها متضررة بشدة في أماكن متفرقة من مدينتي ديترويت وديربورن خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بعد فقدانها من مصنع الروج يوم الجمعة الفائت.
وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالمركبات التي يقدر ثمنها بأكثر من مليون دولار، تراوحت بين الهياكل المحطمة نتيجة الاصطدام بسور المصنع، وبين تفكيك بعض الأجزاء مثل الإطارات والعوادم وغيرها.
ولم يكشف بيضون عما إذا كانت السرقات مرتبطة ببعضها البعض، رافضاً الإفصاح عن المزيد من التفاصيل أو اسم المتهم في القضية ريثما ينتهي التحقيق.
وجاءت عملية السطو على مصنع الروج يوم الجمعة 17 حزيران (يونيو) الجاري، بعد استهداف مصنع «فورد» بمدينة فلات روك في اليوم السابق، حيث تم الاستيلاء على عدة سيارات من طراز «موستانغ شيلبي GT500» قبل أن تتمكن السلطات من استرداد ثلاث منها.
وقد نجحت السلطات في اعتقال شاب يبلغ من العمر 19 عاماً بعد رصد إحدى السيارات المسروقة في أحد شوارع مدينة ملفينديل. ولدى محاولة توقيفه، انطلق السائق مسرعاً في مطاردة انتهت بالقبض عليه بعد نفاد الوقود من خزان سيارته المسروقة على الطريق السريع «96» في ديترويت. كما عثرت الشرطة على سيارتين أخريين داخل ديترويت، بعد أن هجرها السارقون بسبب نفاد الوقود.
ومثل المدعو روبرت أنتوني سميث أمام «المحكمة 36» حيث وجهت إليه تهم بتلقي وإخفاء مسروقات تفوق قيمتها 20 ألف دولار، وحيازة سيارة مسروقة بالإضافة إلى تهم الفرار من الشرطة والقيادة المتهورة، وقد فرضت عليه كفلة بقيمة عشرة آلاف دولار لإطلاق سراحه إلى حين مثوله مجدداً أمام القضاء.
Leave a Reply