سعد المسمري يدعو الجالية إلى التصويت بكثافة في انتخابات مجلس بلدية هامترامك

هامترامك‭ – ‬‮«‬صدى‭ ‬الوطن‮»‬

دعا المرشح اليمني لمجلس بلدية هامترامك سعد المسمري أبناء الجاليتين اليمنية والمسلمة فـي المدينة إلى المشاركة الكثيفة فـي الانتخابات البلدية المقررة فـي الثالث من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، من أجل إيصال صوتهم إلى مجلس بلدية المدينة التي يشكل فـيها المسلمون حوالي 55 بالمئة من إجمالي السكان.

سعد المسمري

والمسمري هو المرشح العربي الوحيد ضمن قائمة مرشحي المدينة التي يشكل فـيها اليمنيون حوالي 27 بالمئة من سكان المدينة، إضافة إلى كونه واحدا من بين ثلاثة مرشحين مسلمين، إلى جانب مرشحين اثنين من أبناء الجالية البنغالية. وكان المسمري قد تخطى الجولة التمهيدية فـي آب (أغسطس) الماضي بجمعه 566 صوتاً.

وكانت اللافتات الترويجية التي وزعتها الحملة الانتخابية للمسمري فـي محتلف أحياء المدينة قد تعرضت للتشويه حيث قام مجهولون وضع إشارة «أكس» كبيرة على صوره ومنشوراته، إضافة إلى توزيع مناشير عنصرية تدعو الى انتخاب المرشحين البيض و«طرد المسلمين من المدينة».

وفـي تعليق على الخطاب العنصري الذي تتعرض له حملته الانتخابية، قال المسمري فـي لقاء مع «صدى الوطن» «هنالك بعض الأصوات العنصرية التي تحاول شق الصف  فـي
مجتمع المدينة، ولكنهم لن يفلحوا فـي ذلك، إذ أن للمدينة تاريخها المعروف فـي التنوع الإثني والعرقي والديني، وجميع المجتعمات تعيش إلى جانب بعضها البعض بسلام ووئام منذ عقود».

وأضاف بالقول «إن الجالية اليمنية تشكل ركنا هاما من مجتمع المدينة وهويتها الثقافـية، فاليمنيون يشكلون حوالي ربع السكان وهو أكبر تجمع لليمنيين من حيث النسبة فـي أية مدينة أميركية أخرى، ويجب على اليمنيين إدراك هذه الحقيقة وأن يعبروا عن وجودهم ودورهم فـي مدينة هامترامك، وذلك عبر الانتخابات ودعم المرشحين الذين يعبرون عن مصالحهم».

يتضمن البرنامج الانتخابي للمسمري المولود فـي اليمن، والبالغ من العمر 27 عاما، ثلاثة عناوين رئيسة تركز على إصلاح المدارس العامة وتخفـيض الضرائب وإصلاح الطرقات، مما سيساهم فـي إنعاش المدينة وجلب المزيد من الاستثمارات والأعمال إليها.

وفـي هذا السياق، قال: «إن المشاركة الانتخابية هي الطريقة الوحيدة من أجل التغيير والتطوير، فلوم الآخرين والمؤسسات لن يفـيدنا فـي شيء، وإذا أردنا مستقبلا أفضل لأبنائنا وأعمالنا فـيجب علينا اختيار الممثلين المناسبين لتحقيق ما نصبو إليه».

كما طالب المسمري أصحاب الأعمال بالتصويت له، فهم سوف يجدون فـيه، حال وصوله إلى المجلس البلدي، آذانا صاغية لمشكلاتهم.

تجدر الإشارة إلى أن المسمري يتابع تخصصه الجامعي فـي دراسة إدارة الأعمال فـي جامعة «وين ستايت»، وهو يملك شركة تجارية لتوزيع «الآيس كريم»، إضافة إلى كونه ناشطا ومتطوعا فـي العديد من المؤسسات والمنظمات غير الربحية فـي المدينة، والتي «سيستمر بالعمل معها مساهما فـي مختلف مجالات الخدمة، حتى فـي حال عدم وصوله إلى المجلس البلدي»، بحسب تعبيره.

ويتنافس ستة مرشحين يوم الثلاثاء الماضي للفوز بثلاثة مقاعد فـي مجلس بلدية المدينة، والمتنافسون هم: روبرت زولاك، سوزان دان، آبو موسى، منذرول كريم وأنام ميا الذي تصدر الجولة التمهيدية بـ640 صوتاً.

يشار الى أن مرشحاً يمنياً آخر خرج من السباق فـي الجولة التمهيدية بعد حصوله على 436 صوتاً، وهو المرشح محمد السميري.

والجدير بالذكر أن العديد من مدن مقاطعة وين تشهد انتخابات بلدية، أبرزها: ليفونيا وغاردن سيتي وألن بارك ووستلاند، فـي حين لا تقام أية سباقات انتخابية فـي مدينة ديربورن، ثاني أكبر مدن المقاطعة بعد ديترويت.