سقوط كونراد بلاك إمبراطور المحافظين الجدد

واشنطن – يُعد اللورد الإنجليزي الملياردير كونراد بلاك، صاحب واحدة من أكبر إمبراطوريات الإعلام في العالم، أحد أكبر داعمي اليمين المتشدد وحركة المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، حيث استخدم موقعه المؤثر ووسائل إعلامه الممتدة لدفع الأجندة الأيديولوجية للمحافظين الجدد وإسرائيل.

كونراد بلأك

وكان اللورد الإنجليزي، الكندي المولد، والذي تخلى عن جنسيته الكندية في عام 2001 من أجل دخول مجلس اللوردات الإنجليزي ممثلا لحزب المحافظين، يمتلك شركة هولينجر انترناشيونال للنشر والتي تمتلك امبراطورية تضم عدة صحف عالمية منها ناشيونال بوست الكندية و جيروزاليم بوست الإسرائيلية، وصحيفتي «ديلي تلغراف» و«صنداي تلغراف» البريطانيتين الناطقتين باسم حزب المحافظين إضافة إلى أكثر من 400 صحيفة في الولايات المتحدة وكندا وأميركا الشمالية.وأُدين إمبراطور المحافظين في تموز 2007 بتهم الإحتيال على حاملي الأسهم في شركة «هولينجر انترناشيونال المساهمة»، وحكم عليه في كانون الأول (ديسمبر) بالسجن لمدة تصل إلى 6 أعوام ونصف.وقد وجه الإتهام لإمبراطور الإعلام الإنجليزي في عام 2005، وبدات محاكمته في شيكاغو في آذار 2007، ووجهت المحكمة الفيدرالية له تُهم الإبتزاز، وتزوير الضرائب والبريد، وعرقلة العدالة.وقد صرح المدعي العام الأميركي أن بلاك خدع أصحاب الأسهم فيما يقرب من 80 مليون دولار من قيمة الأصول، من خلال عمليات البيع الكبيرة والغير ملائمة في أصول الشركة.وتُعد شركة هولينجر انترناشيونال التي أسسها بلاك وترأس إدارتها واحدة من أكبر إمبراطوريات الإعلام في العالم، لكن في عام 2002 اتُهم بلاك وآخرون من قبل أصحاب الأسهم في الشركة بالتربح غير القانوني، بسب واحدة من أكبر عمليات البيع للصحف التي تمتلكها الشركة. ويرتبط اسم إمبراطور إعلام المحافظين الجدد بروابط وثيقة مع أسماء العديد من المحافظين البارزين ومراكز التفكير التابعة للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة، أمثال هينري كيسينجر، وزير الخارجية الأميركي الاسبق، وإمبراطور الإعلام روبرت ماردوخ، وريتشارد بيرل، كاهن حركة المحافظين الجدد.كما يرتبط اسمه بالعديد من مراكز ومنظمات المحافظين الجدد في أميركا، حيث شغل منصب عضو في مجلس الوصاية في معهد هدسون اليميني المتشدد المعادي للعرب، ومركز نيكسون، وعضو المفوضية الثلاثية، والمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، ورئيس جمعية المجتمع الأميركي، ومدير مركز الدراسات السياسية بلندن، وكل هذه المراكز والمعاهد تابعة للمحافظين الجدد، كما أنه عضو في هيئة المستشارين الدولية لمجلس العلاقات الخارجية.يشار إلى أن بلاك البالغ من العمر 62 عاما والذي تربطه صلة عميقة بحزب الليكود اليميني في إسرائيل، يمتلك شركة «أنغوس كوربوريشن»، والتي تمتلك حصصاً كبيرة في كبريات الشركات الكندية، مثل «دومينيون ستورز» (أكبر سلسلة سوبر ماركت في كندا) و«ماسي فيرغسون» للمعدات الزراعية والإنشائية و«بولينجر» للمناجم.