تايلور – خاص “صدى الوطن”
ضمن المرحلة الثانية عشر من الدورة التي تقيمها المؤسسة اليمنية الرياضية على ملاعب مدينة “تايلور” كانت مليئة بالمفاجآت الثقيلة والتي كانت مؤثرة من عدة نواحٍ فنية وتكتيكية حيث كان الاسبوع الماضي الذي يعتبر نجم الاسابيع غاية في الاثارة والندية ولكن يبقى لعامل الطقس البارد الاثر الابرز على عدم حضور الجماهير بنفس الوتيرة التي شهدتها الاسابيع الماضية
وبرغم برودة الجو في الخارج فقد كان جو المباريات يؤشر الى حرارة مرتفعة جدا احرقت اعصاب الجماهير واللاعبين على حد سواء، ففي مباراة القمة في المجموعة الاولى بين متصدر الترتيب “شباب اليمن” ورديفه “الشباب” الذي يليه كانت الاثارة والمتعة عنوان هذه المباراة حيث تأرجحت النتيجة في كل دقيقة وبين هجمة هنا واخرى هناك تغلبت خبرة لاعبي الفريق المتصدر على حيوية ونشاط وحماسة و”فدائية” اللاعبين الشباب، وكان لعامل الخبرة الاثر الابلغ في الوصول الى الفوز ولكن بولادة قيصرية وبـ”طلوع الروح” بنتيجة 3-2. ولعل النقطة السلبية الوحيدة التي رافقت هذه المباراة هي تلهي اللاعبين في الخشونة الزائدة والتي سلبت المباراة رونقها في بعض الاحيان حيث طغت الحماسة على الجميع ونسي اللاعبون كرة القدم ليتلهوا بـ”الفاولات” هنا وهناك، وكأن في المباراة ثأر قديم رغم ان اللاعبين ينتمون الى فريق الواحد، ولا بأس بروح المنافسة والجدية في الاداء والرجولة في الانقضاض ولكن دون الايذاء سواء كان مقصودا او غير مقصود، يبقى ان نشير الى ان الحارس الشبابي علي الشبلاوي لم يكن موفقا في مباراته هذه وتلقت شباكه هدفين في غضون دقيقتين كان يستطيع ان يتعامل معهما بطريقة افضل ونتيجة سوء تقدير منه وهو المعروف عنه خبرته وحيويته وهو يعتبر من الحراس المميزين في هذه البطولة والمرشح الابرز ليكون حارس التشكيلة المثالية وافضل حارس في البطولة. وبرز من الفريقين اداء واخلاقا (من كلا الفريقين) اللاعبان شمسان المنصوب الذي استحق لقب نجم الأسبوع بحنكته في الدفاع وامين احمد بحيويته ومثابرته ونشاطه وحسن تغطيته.
اما في المباراة الثانية بين فريق “ديربورن ستارز” وفريق “خالد بن الوليد” فقد حسمها الأول لصالحه بنتيجة 5-3 بأسوأ أداء على الاطلاق وهو ما جعل المدرب عباس ابو خضر يخرج عن طوره في عدة مناسبات وهو اعرب عن أسفه لاداء الفريق خصوصا في الشوط الثاني من المباراة، وقال في تصريح مقتضب انه غير راض عن اداء فريقه ولكنه بالتركيز على العامل النفسي للاعبين وان يأخذوا المباراة من الفها الى يائها بطريقة جدية خصوصا انهم تقدموا سريعا بنتيجة 4-0 وفجأة انهار اللاعبون حتى تخيلوا انهم في نزهة.
وفي المقلب اللبناني الآخر، في المجموعة الأولى أيضاً، تنزه فريق “سبورتنغ ميشيغن” في مباراته مع فريق “الاتحاد” غير الموفق بتاتا رغم ان الفريق يضم في صفوفه لاعبين مميزين وفاز عليه بنتيجة 9-4 مع الرحمة، وكانت حصة الاسد في الاهداف للمهاجم نور فوعاني الذي تصدر قائمة الهدافين برصيد 23 هدفا وكان افضل اللاعبين في هذه المباراة اضافة الى نور، اللاعب الخلوق علي رضا، والمدرب ماجد صعب، الذي استحق لقب افضل لاعب في المباراة لدوره بتسجيل هدفين في ظرف دقيقتين وهما مجمل ما لعبهما وبطريقة فنية عالية جدا حيث لعب الكرة بكعب قدمه بحرفنة قل نظيرها في الاول وفي الثاني تجاوز الحارس وانتظر المدافع ليضع الكرة بين قدميه هدفا ثانيا.
وفي المباراة الأخيرة في المجموعة الأولى بين “هامترامك” و”الطلبة” العراقي والتي انتهت بخسارة الأخير بنتيجة 3-5 حيث ان فريق “الطلبة” الذي يضم لاعبين مميزين لم يجد نفسه لغاية الآن لاسباب متعددة.
اما في المجموعة الثانية فقد اوقف فريق “يونيتي كلوب-أي” (الوحدة) زحف “آي سي دي-أي” وفاز عليه بنتيجة 4-2 واوقف سلسلة انتصاراته التي امتدت على مدى 10 اسابيع واقترب من المركز الثاني وبقي متخلفا عن السلام الثاني بفارق الاهداف ولكل منهما 23 نقطة فيما تجمد رصيد المتصدر عند 29 نقطة، وكلمة حق تقال ان عودة اللاعب اشرف البعداني كان لها الاثر الطيب في تغيير حال الفريق الفائز الذي يؤدي بشكل جيد ومستواه في تطور مستمر.
وجاءت باقي النتائج في المجموعة الثانية على الشكل التالي:
“آي سي دي-أي”- “يونيتي كلوب-أي” 2-4
“ديربورن ايغلز” – “النادي السعودي” 3-0
“آي سي دي-بي” – “الهلال” 4-3
“النصر” – “هامترامك يونايتد” 1-1
“السلام” – “يونيتي كلوب بي” 2-1
وفي تصريح لرئيس المؤسسة السيد “ابو طارق” فقد ابدى ارتياحه على سير البطولة والمستوى المتطور للفرق كافة ولكنه ابدى امتعاضه من أداء فريقيه بسبب الخشونة الزائدة التي طغت على المباراة واعتبر ان اصابة أي لاعب كائنا من يكون من فريقه او غير فريقه هو خسارة للجميع واعتبر ان الهدف من البطولة بشكل عام هو تهذيب النفوس وليس كسب الكؤوس وتمنى على مدربي الفرق كافة الايعاز للاعبيهم بضرورة الابتعاد عن الخشونة التي تطغى على بعض المباريات.
Leave a Reply