ديربورن – خاص “صدى الوطن”
في اطار الجولة الثالثة من دوري الولاية بدرجتيه الاولى والثانية حل فريق “ديربورن ستارز” ضيفا على “كارباتيا كيكرز بي” حيث اكرم وفادته وسحقه بنتيجة 3-0 في حين ان “بلومفيلد فورس” لقن “سبورتنغ ميشيغن” درسا بفنون كرة القدم وهزمه على ارضه بنتيجة 3-2 في مباراة من طرف واحد حيث بدا وكأن الضيف هو “سبورتنغ ميشيغن”.
“ديربورن ستارز” – “كارباتيا كيكرز”
شد “ديربورن ستارز” الرحال الى معقل الفريق المضيف وكله امل في ان يعود وفي جعبته نقطة على الاقل لمتابعة صحوته التي توجها بفوز غير مقنع على فريق “أوكلاند يارد”.
وبعد بداية بطيئة بعض الشيء كون الفريقين يعرفان بعضهما البعض انهمرت الفرص الواحدة تلو الاخرى عبر المهاجمين فايز دبوق وبلال عجمي وفي ظل رعونة غير طبيعية من المهاجمين اللذين اقلقا راحة الدفاع الالماني حيث انفرد فايز دبوق اكثر من مرة ومن واحدة كاد ان يسجل عندما تخطى لاعبين والحارس وعندما حاول تسديدها فقد توازنه وفوت فرصة مؤكدة للتقدم دون ان يتم استثمارها وأخرى لبلال عجمي الذي وجد نفسه فجأة امام الحارس بتمريرة سحرية من قاسم محمد ولكنه سبق الكرة وضاعت فرصة اخرى وكان اللعب سجالا في هذا الشوط مع تألق لافت لأريك ودان الحارس بشكل غير طبيعي الى ان انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي.
اما في الشوط الثاني فقد انقلبت الآية راسا على عقب وتفوق “كارباتيا” وعرف مدربه كيف يقرأ المباراة ويستثمر طاقات لاعبيه، فنزل بخطة هجومية أربكت حسابات الفريق اللبناني وتوالت الفرص على مرمى “ديربورن ستارز” في ظل “تألق خرافي” للحارس دان الذي لعب متحاملا على اصابة المت به.
وكانت نقطة التحول في المباراة عندما ارتكب بلال عجمي فاولا غير مبرر على الحارس الالماني عندما حاول خطف الكرة من بين يديه برأسه وبطريقة مخالفة ونال بطاقة حمراء فورية، ومرة اخرى يمعن الحكم في تجنيه على الفريق اللبناني عبر مسايرة اصحاب “الليغ”، وبمباركة غير مباشرة من رئيس اللجنة المنظمة للدوري الذي كان حاضرا، وبعدها توالت الهجمات الالمانية لتسفر عن هدفين مع كم هائل من الفرص التي تعامل معها “دان” الذي لولاه لكانت النتيجة اكبر بكثير، وذلك قبل ان تتعادل كفة اللاعبين بعد طرد لاعب من “كارباتيا” في الدقيقة 70 ولكن بقيت الافضلية للفريق المضيف الذي اضاف هدفا ثالثا كان بمثابة الضربة القاضية لآمال عودة الفريق اللبناني الى المباراة لتنهتي بنتيجة ثقيلة بلغت 3-0.
“سبورتنغ ميشيغن” – “بلومفيلد فورس”
حبة فوق وحبة تحت.. هذا هو واقع الحال الذي يرافق اداء “سبورتنغ ميشيغن” بين مباراة وأخرى، فبعد الاداء الشيق في المباراة الماضية والتي توجها بفوز كبير على فريق كبير، كان السقوط الاكبر لهذا الفريق الذي كان شبحا في الملعب ولم يتمكن من فرض ايقاعه في الملعب الا نادرا في الشوط الاول لمدة عشرين دقيقة تقريبا اتى منها هدف التقدم الذي كان الايجابية الوحيدة يضاف اليها فرصة نور فوعاني التي تهادت بجانب المرمى وهو في وضع جيد للتسجيل منفردا.
ومن لعبة رائعة في الدقيقة 25 من فادي بزي الذي يموه على الكرة ويمرر لاحمد زريق كرة رائعة الذي ينفرد بالمرمى ويسدد في الزاوية هدف التقدم لـ”سبورتنغ” 1-0 ومن خطأ كبير لقاسم عنانة في قطع الكرة ينفرد مهاجم “بلومفيلد” ويسدد من تحت الحارس هدف التعادل في الدقيقة 45.
اما في الشوط الثاني فقد انتفض “بلومفيلد فورس” وطبع الشوط الثاني بطابعه الخاص في ظل ضياع تام للاعبي “سبورتنغ” الذين اصروا على الاحتفاظ بالكرة اكثر من اللازم رغم التحذيرات الكثيرة من ذلك في فترة ما بين الشوطين. ولكن كان كلام المدرب في واد واداء اللاعبين في واد آخر، فقد برز عدم الانسجام بين اللاعبين في ظل تباعد الخطوط وتفككها يقابله انقضاض على حامل الكرة وسرعة رهيبة في الانتشار وبناء الهجمات واللياقة البدنية العالية للفريق الضيف فأكل الاخضر واليابس ونجا المرمى اللبناني من كم هائل من الفرص الى ان اعلنت الدقيقة 60 عن هدف التقدم لـ”بلومفيلد” بجملة كروية رائعة يقابلها ضياع لبناني تام.
ومع مرور الوقت لم تكن هناك بوادر لهدف تعادلي حيث عانى اللبنانيون في الخروج من منطقتهم بطريقة سلسة حيث كانت تواجههم عقبة الانقضاض السريع على حامل الكرة وانحصر اللعب في وسط الملعب اللبناني في ظل غياب تام لخط الوسط الذي كان نقطة الضعف ولم يستطع احمد زريق وحده ان يفعل شيئاً، وكان لنزول حسن سعد وخليل مروة بعض الايجابية حيث تعادلت الكفة بعض الشيء لمدة خمس دقائق فقط كانت كافية ليحصل الفريق اللبناني على ضربة جزاء ترجمها احمد زريق في الدقيقة 88 هدف التعادل غير المستحق (2-2) نتيجة الاداء العالي للضيف والسيء للمضيف وبدلا من ان يقفل اللبنانيون منطقتهم للمحافظة على التعادل فقد انهاروا فجاة ويخطئ مجددا قاسم عنانة في قطع كرة شبيهة بكرة الهدف الاول تصل الكرة للمهاجم الذي يلعبها عرضية على فم المرمى ومن دون ان يقطعها احد من المدافعين يسددها المهاجم الآخر هدف الفوز في الوقت القاتل.
يبقى التنويه بالسقوط والتصرف غير المسؤول لمن يفترض به ان يكون مسؤولا أمام الجميع حيث كان الجميع ينتظر وقفة مسؤولة من بعض الاداريين ولكن الذي حصل يندى له الجبين ويخجل منه الحضور على ما تم سماعه واذا كان المدرب الخلوق ماجد صعب قد سقط فنيا في هذه المباراة فانه قد فاز الفوز الاكبر اخلاقيا.
وفي سياق آخر يخوض فريق “ديربورن ستارز” مباراة الدور السادس عشر في كأس الولاية ضد فريق “دريتا اس سي” يوم الجمعة في ١٢ الجاري في الساعة السادسة والنصف مساء في حين يخوض “سبورتنغ ميشيغن” مباراته بنفس الدور في ديربورن بنفس التوقيت ضد فريق “انترا كافالييه”.
Leave a Reply