الجالية اليمنية تدعو لإعادة مركز «جو حمود» التابع لـ«أكسس» الى دوره السابق
ديربورن – خاص «صدى الوطن»
عقدت مساء الخميس الماضي، 12 أيلول (سبتمبر)، ندوة في «مسجد ديربورن» على شارع ديكس، لمناقشة مواضيع تهم الجالية اليمنية، القاطنة في الجزء الجنوبي من مدينة ديربورن. وتكلم في الندوة كل من محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو، ونائبه عزام الدر، ومديرة مواقف السيارات في المحافظة بيفيرلي وات، والمفوض عن مقاطعة وين غاري وورنتشاك، والموظفان في المقاطعة كورت هيز وحسن صعب.ودار خلال الندوة نقاش حول مركز جنوب ديربورن والذي كان يعرف بمركز «جو حمود» قبل ايكال ادارته لـ«أكسس» من قبل البلدية، وقد كان هذا المركز للفتيان والفتيات «قبل ان تستلم ادارته أكسس وتحوله الى مكاتب» كما قال رجل الأعمال اليمني حميد النجار، الذي اضاف أنه «من الأفضل لليمنيين الاميركيين ان يديروا بأنفسهم مركز جنوبي ديربورن بدل أكسس»، مبدياً امتعاضه مما آل اليه المركز ودوره في المنطقة: «عندما كنت صبيا صغيرا كان المركز هو الملتقى لنا أنا ورفاقي، كنا نمضي كل وقتنا هناك نمارس نشاطاتنا بدل تمضيته في الشارع». ورأى النجار ان دور المركز الإجتماعي قد ألغي بعد أن كف عن احتضان الفتيان في بيئة سليمة تبعدهم عن ثقافة الشارع بكل مساوئها لمن هم في سن مبكرة ولا يمتلكون مناعة ضد ما هو سيء، مضيفا بأنه يريد لأبنائه أن «يحتضنوا من قبل المركز عبر نشاطات تشغل اوقات فراغهم ليطمئن على تنشأة سليمة».
وظهر من اسئلة الحضور، بعد انتهاء مداخلات المتكلمين في الندوة، ان عددا من المواضيع تقض مضجع العرب الاميركيين في تلك المنطقة اهمها التلوث الناجم عن عوادم المصانع المحيطة بالمنطقة، حاجات الفتية والفتيات، احتياجات المنطقة لمواقف السيارات، وصيانة الطرقات.ومن جهته قال محافظ وين روبرت فيكانو لـ«صدى الوطن» أن «المطالب التي ينادي بها سكان جنوبي ديربورن محقة»، وأضاف انه «مستعد للعمل على تسوية بعض المطالب». اما سؤالنا عن الخطوات العملية التي تم اتخاذها من قبل المحافظة فأجاب بأن «هناك مسؤوليات تقع على كاهل المدينة ومن صلاحياتها وأخرى على كاهل المحافظة»، واعدا بالعمل لتلبية حاجات اهالي المنطقة ومذكرا ببرنامج «تربو» الذي وضعته المحافظة لتخفيض نسبة الضريبة العقارية عند تحسين المنازل وبناء أخرى جديدة. اما رئيس «الجمعية الاسلامية الاميركية» والمسؤول عن «مسجد ديربورن» على «ديكس» مهدي علي، وهو من منظمي الندوة، فأفاد ان منطقة جنوبي ديربورن «تعاني من مشاكل كثيرة منها التلوث الهائل خصوصا من عوادم القاطرات التي تمر فيها.. بالاضافة الى المشكلة الاكبر وهي عدم وجود مركز للفتيان والفتيات على الاخص بعد اقفال المركز القديم اذ أوكلت ادارته الى احدى المؤسسات المحلية (أكسس) ومن ثم حول الى مكاتب إدارية للمؤسسة».اما الحلول المقترحة للمشكلتين فيلخصهما علي كالتالي: بالنسبة لمشكلة التلوث «نعمل على اقناع المسؤولين لايجاد حل عن طريق تحرير المخالفات القانونية وتغريم الشركات التي لا تلتزم بقوانين البيئة اما بالنسبة للمشكلة الثانية فلا بد من بناء مركز نشاطات للفتية والفتيات».وتابع علي بأن «المنطقة بحاجة ايضا الى مواقف سيارات ولقد تحدثنا الى المسؤولين في المدينة والمحافظة والولاية، ايضا، لمساعدتنا في النهوض بالمنطقة لتصبح في مستوى غرب ديربورن وشرقها».بينما رأى رئيس لجنة الجالية اليمنية الاميركية للعمل السياسي (واي باك)، زياد محمد، وهو ايضا من منظمي الندوة، ان «ليس لدينا مشاكل مع «أكسس» انما الجالية العربية هنا في جنوبي ديربورن تعاني من فقدان الخدمات الكافية التي تقدم الى المواطنين عبر مركز «أكسس» للخدمات. كان لدينا مركزا للفتيان يجمع ابناء وبنات المنطقة في نشاطاته وكان ناجحا في تقديم خدماته وكان مدارا من قبل المدينة قبل ان تتصدى «أكسس» لأمر ادارته بهدف توفير النفقات على البلدية وأجيب طلبها». مؤكدا انهم «كمؤسسة يمنية للعمل السياسي لا مشكلة لدينا مع اكسس انما المسألة هي مطالب شعبية من قبل المواطنين في جنوبي المدينة».وأضاف محمد منتقدا عمل «أكسس» قائلا «انها تستغل الجالية اليمنية لتستفيد هي كمؤسسة (من الدعم المالي الذي تتلقاه من قبل الولاية) دون ان تفيد سكان جنوبي ديربورن. والجالية اليمنية الاميركية لا تريد اكسس ان تدير المركز الخدماتي هذا وأنا هنا انقل رأي الجالية اليمنية الاميركية ككل».وعند سؤاله عما اذا كان مركز «أكسس» يقدم خدمات الى الجالية اليمينة الاميركية في جنوبي المدينة اجاب «الامر ليس انهم لا يقدمون خدمات، بل هي انهم لا يقدمونها بابتسامة، يشعرونك انهم يفعلون معك معروفا عبر هذه الخدمة ربما لأن الاوضاع الاقتصادية لسكان المنطقة متواضعة». وحول كلام فيكانو في الندوة من انه لا بد من دفع ضريبة التصنيع والعولمة وتأثيرها على البيئة قال محمد «تعاني المنطقة من تواجد المصانع فيها مع كل ما تنشره من تلوث وضجيج حركة الشاحنات والقاطرات. ونحن من الممكن ان نتحمل ذلك اذا كان ثمة مقابل من خدمات وفرص عمل لكننا نرفض ان نكون المضحي والضحية دون ان يؤمن لسكان المنطقة اي مقابل».وكان فيكانو قد اجاب عن سؤال حول غياب اليمنيين الاميركيين عن الوظائف العامة في المحافظة مشيرا ان هناك عددا من العرب الاميركيين يعملون فيها، ملمحا الى عدم ضرورة النظر الى اثنياتهم كيمنيين او غيرهم طالما هم عرب اميركيون. وعلق محمد على ذلك بقوله «لا يكفي ان يكون هناك عرب اميركيون فنحن نريد التنوع كتعبير عن تنوع سكان المدينة ومنح الفرصة لليمنيين الاميركيين».جدير بالذكر ان «صدى الوطن» اتصلت بمسؤولة العلاقات العامة في أكسس حنان ديب تاركين رسالة صوتية بسؤالنا الا اننا لم نحصل حتى صدور هذا العدد على اجابة فيما يخص الانتقادات التي وجهها العرب الاميركيون من اصل يمني من سكان جنوبي ديربورن الى المركز التابع لـ«أكسس» والمعروف باسم مركز «جو حمود».
Leave a Reply