ديربورن – خاص “صدى الوطن”
اظهر تقرير نشره “نادي سييرا” في جنوب شرق ميشيغن، ان سبعة من 31 موظفاً في ديربورن خضعوا لفحص التلوث بمادة الزئبق السامة، تبين أنهم يحملون هذه المادة في اجسامهم، في مستويات أعلى من تلك المسموح بها بحسب هيئة حماية البيئة الاميركية (إي <ـي أي). وكانت ديربورن واحدة من 30 مدينة أميركية خضع مواطنوها لهذا الفحص، وذلك بغية الضغط على الهيئة لتشديد متطلبات انبعاث الغازات السامة في محطات توليد الطاقة الكهربائية العاملة بالفحم.
وقد اجريت الفحوص خلال الشهرين السابقين حيث ارسلت خصلات من شعر المشاركين الى مختبرات في “جامعة جورجيا” في أتلانتا، وتبين ان واحدا من المشاركين في ديربورن لديه ضعفا المستوى المسموح به من هذه المادة.
ويعتبر الزئبق مادة سامة وخطيرة خصوصاً على الاطفال والاجنة، كما ان التعرض لها قد يؤثر على قدرة الطفل على المشي، التحدث، القراءة، الكتابة والتعلم، بحسب “سييرا كلوب”. وترى “إي <ـي أي” ان واحدة من كل 6 نساء في عمر الانجاب لديها من هذه المادة في الدم ما يؤثر على الاطفال، مع الاشارة الى ان الناس عادة ما تدخل هذه المادة الى اجسامهم عبر تناول اسماك او حيوانات بحرية ملوثة، في حين ان ثلثي هذا النوع من التلوث في اميركا يأتي عبر انبعاثات من محطات توليد الطاقة، بحسب صندوق الدفاع البيئي (إي دي أف)، والذي قال في تقرير ان محطة “دي تي إي” لتوليد الطاقة في مونرو هي واحدة من اكبر المحطات التي ينبعث منها الزئبق، حيث سجلت 848 من هذه الماة عام 2009.
وكانت “إي <ـي أي” اقترحت في آذار (مارس) الماضي تطبيق احكام جديدة للانبعاث من شأنها الحفاظ على حياة 17 الف شخص ووقاية 120 طفلا من احتمال اصابتهم بامراض رئوية.
من جانبها نشرت “إي دي اف” تقريرا اهابت فيه بالمواطنين عدم استهلاك كميات كبيرة من السمك في منطقة البحيرات العظمى كونها ملوثة، و80 بالمئة من هذا التلوث سببه الزئبق، وجاء في التقرير ان كل غرام من الزئبق قادر على تلويث بحيرة بحالها وبما فيها من اسماك، فما بالك ومحطات الطاقة في اميركا تبعث سنويا 48 طناً من هذه المادة وغيرها من المواد السامة في الهواء وهي تسبب امراض السرطان والقلب والانهيار العصبي ونوبات الازمة والموت المبكر.
Leave a Reply