نيويورك – قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن سكان نيويورك يشعرون بامتعاض متنام جراء الصلاحيات الواسعة لشرطة المدينة وخاصة اعتراضها الناس في الشوارع وتفتيشهم، مشيرة إلى إيقاف الشرطة العام الماضي حوالي سبعمائة ألف شخص.
ويطالب الأهالي بتحديد الصلاحيات الممنوحة لشرطة نيويورك التي يقولون إنها تعترض الناس عشوائيا في الطرقات وتفتشهم، خاصة أنه يتبين أن كل الذين توقفهم أبرياء من أي جريمة.
ويلقى برنامج “أوقف وفتش” -الذي تطبقه شرطة نيويورك- انتقادات كثيرة ويثير جدلا واسعا بين السكان، في ظل ميل عناصر الشرطة لممارسة القوة بشكل كبير في كثير من الأحيان، وخاصة عندما توقف السود ومن هم من أصول تعود لأميركا اللاتينية أكثر مما تمارسها عند إيقافها البيض، حسب رأي الصحيفة. كما تشير تقارير إلى المعاملة القاسية التي تمارسها الشرطة بحق الناس وخاصة من أبناء الأقليات، مما يولد شعورا بعدم الثقة، حتى وإن لم يتعرض الضحايا للأذى، كما تقول الصحيفة.
وبينما أشارت الصحفية إلى أن شرطة نيويورك لم تعتقل سوى 6 بالمئة من مجموع حالات الاعتراض، أضافت أنها أحيانا تصدر مذكرات استدعاء بشأن البعض، وذلك بسبب بعض المخالفات البسيطة المتعلقة بالسلوك غير المنضبط لا أكثر. واختتمت الصحيفة بالقول إن جماعات قانونية أقامت دعاوى قضائية للطعن في ممارسات شرطة نيويورك المتعلقة ببرنامج “أوقف وفتش” في كثير من الظروف، داعية وزارة العدل الأميركية إلى استخدام سلطتها للتحقيق في الممارسات التعسفية التي تمارسها شرطة نيويورك الأميركية.
Leave a Reply