كولومبيا - كشف تحقيق أجراه سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) حول انتحار مجند مسلم من ميشيغن في قاعدة للتدريب بولاية ساوث كارولاينا، النقاب عن تعرضه لمعاملة سيئة من المدربين العسكريين.
راحيل صدِّيقي في منزله بمدينة تايلور |
وقال سلاح مشاة البحرية في بيان يوم الخميس الثامن من أيلول (سبتمبر)، إن التحقيق الذي أجراه في وفاة المجند راحيل صدِّيقي (20 عاماً) أدى إلى إعفاء عدد من القادة والمستشارين من مهامهم وتوقيف عدد من المدربين العسكريين، مع إمكانية إجراء محاكمة عسكرية أو إيقاع عقوبات تأديبية بحق 20 ضابطاً ومدرباً في معسكر باريس للتدريب.
وقد كشفت نتائج التحقيقات بأن صدِّيقي ربما يكون قد تعرض لسوء المعاملة والاستهداف العنصري كونه مسلماً، مما دفعه الى الانتحار في آذار (مارس) الماضي، وذلك عقب أسبوعين من وصوله الى المعسكر.
وقاد التحقيق في وفاة صدِّيقي، الذي ضغطت لأجله عضو مجلس النواب الأميركي عن ميشيغن الديمقراطية ديبي دينغل، إلى الكشف عن تعرض مجندين آخرين من الأقليات لمعاملة سيئة بينهم مجند مسلم آخر وضع داخل غسالة قبل تشغيلها من قبل مدربه، بحسب ما أفاد به لصحيفة «واشنطن بوست».
وطبقاً لما ذكرته التقارير فإن صدِّيقي أقدم على الانتحار من أعلى السلالم الداخلية للمبنى الذي كان ينزل فيه. وكان صدِّيقي وهو ابن لمهاجرين باكستانيين يقطنان في تايلور هايتس (ميشيغن) قد قفز من فوق جدار ليسقط من ارتفاع ثلاثة طوابق في معسكر التدريب ولفظ أنفاسه الأخيرة لاحقاً في مركز طبي عسكري.
وقد وجدت ثلاثة تحقيقات عسكرية منفصلة بأنه كانت هناك مزاعم بالإعتداء الجسدي واللفظي المتكرر عليه ، إضافة الى سياسات وإجراءات مستغربة ومتناقضة في الإستجابة للهواجس الإنتحارية التي كان يعبر عنها صدِّيقي، وهناك مدرب معروف عنه سوء معاملة المجندين المسلمين.
ومن جانبها، قالت النائب دينغل إنها تتوقع صدور إتهامات وربما إدانات جنائية، مؤكدة أن معسكرات التدريب صعبة ونريد أن لا يتم إستهداف أي شاب أو شابة في هذه المعسكرات بسبب الدين أو العرق.
وقال سلاح البحرية إن هناك 20 من العسكريين والإداريين يمكن توجيه تهم لهم في هذه القضية، ومن بين هؤلاء قادة وضباط تم فصلهم من الخدمة بضمنهم أعلى ثلاثة قادة في وحدة التجنيد، بينما أوقف البقية مؤقتاً عن العمل وهؤلاء تتراوح عقوبتهم بين الإدارية والمحاكمة العسكرية. ولن يعلن عن أسماء المتورطين لحين توجيه إتهامات رسمية لهم، وهذا قد يستغرق عدة أسابيع أو شهوراً، والجدير بالذكر أن معسكر باريس يعمل فيه 500 مدرب وهو مخصص لتدريب المجندين من الولايات الواقعة شرق نهر مسيسيبي.
Leave a Reply