ديربورن هايتس – خاص صدى الوطن
أثار حادث إشعال حريق وإقتحام منزل أحد العرب الأميركيين فـي مدينة ديربورن هايتس الأسبوع الماضي قلق الجالية العربية، بإعتباره الحادث الثالث من نوعه منذ تموز (يوليو) إستهدف جالية بعينها, وكان من بين تلك الحوادث إثنان إستهدفا منزلين لعائلة بزي لم يفصل بينهما سوى بضعة أيام.
وترى الشرطة بأن الحوادث الثلاث منفصلة وأنها كانت كذلك بالصدفة. وقعت الحادثة الأخيرة فـي أقصى الجزء الشمالي من المدينة بالقرب من شارعي وورن وإنكستر حوالي الساعة 2 صباح يوم الأحد الواقع فـي 2 نوفمبر الجاري, حيث قالت عائلة بزي بأنهم كانوا يغطون فـي النوم لحظة إقتحام المنزل من أحد المشبوهين, وقبل ذلك بأسبوع أفاقت العائلة لتكتشف أن أحدا قام بإحراق العلم اللبناني المرفوع على الشرفة ويعلوه العلم الأميركي, حيث قام المشبوه بإحراق العلمين قبل دخوله المطبخ وإضرام النار فـيه. وقالت لولو بزي لـ «صدى الوطن» بأن والدها إستيقظ على رجل يحمل قطعة خشب فـي رأسها شعلة قام بإلقائها فـي المطبخ وسرعان ما هرب وقفز من على السياج, وكان يضع قبعة سوداء وقناعا على الوجه, وقالت العائلة بأن المشبوه رمى شعلة من النار فوق سطح المنزل, وقد تمكنت العائلة المكونة من 7 أفراد من إخلاء المنزل دون أن يصاب أحد بأذى. وتقيم العائلة منذ وقوع الحادثة عند بعض الأقارب وقالت لولو بزي بأنهم يقيمون فـي المنطقة منذ 4 سنوات ولم يحدث يوما وقوع أية مواجهات مع أحد.
وفـي أواخر تشرين الأول (أكتوبر) إستيقظت أسرة أخرى من عائلة بزي تقيم على شارع «تشارلزويرث» على حريق أضرم فـي المنزل, حيث أظهرت لقطات بكاميرا الفـيديو قيام مشبوه مرتديا ملابس ثقيلة برمي قنبلة حارقة داخل المنزل من خلال النافذة الأمامية, حيث تمكنت الأسرة المكونة من 6 أفراد من الإخلاء دون إصابات. وقالت الشرطة إنها تعتقد أن هناك رابطا بين هذه الحادثة وأخرى مماثلة وقعت فـي تموز (يوليو) وترى الشرطة أن منفذ الحادثتين له منحى ثأري عند الأسرتين. وأكد ضابط فـي شرطة المباحث فـي المدينة مايكل بتري بأن الحادثة الأخيرة منفصلة عن الحادثتين الأولى والثانية.
من جانبها قالت لولو بزي بأن أسرتها تعتقد أن هذه الحوادث بمثابة جرائم كراهية, مؤكدة «أن العائلة فخورة بكونها أميركية لبنانية وقد تجلى ذلك برفع علمي البلدين على شرفة المنزل», وقالت «إن والدها جاء الى هنا وهو فـي الـ 14 من العمر وكنا دائما محبين لأميركا ولبنان ولم ينتهك أحدنا يوما النظام الأميركي او القوانين المرعية, لا أعرف لماذا قام أحدهم بإستهدافنا».
وقال قائد شرطة ديربورن هايتس ليه كافـين بأن على أفراد العائلات العربية الأميركية فـي المدينة أن يكونوا مطمئنين فهم غير مستهدفـين وإنما هذه الحوادث عشوائية وغير متصلة, وأضاف بأن عناصر المباحث والشرطة فـي الدائرة يعملون على إكتشاف منفذي هاتين الحادثتين. للإبلاغ درجى الإتصال على 313277677
Leave a Reply