ديربورن – على شارع غرينفيلد الذي يفصل بين مدينتي ديترويت وديربورن، ستفاجئك مباشرة إلى الجنوب من شارع وورن أفنيو، لافتة إعلانية تنبئ عن الافتتاح القريب لمطعم «برغريم» Burgerim، وهو فرع لسلسلة دولية دخلت عالم مطاعم الوجبات السريعة منذ سنوات قليلة، ويملكها المستثمر الإسرائيلي أورين لوني.
ولدى استقصائنا لمعرفة من يكون صاحب المطعم الجديد، توصلنا إلى أن مالكه هو العربي الأميركي سام زهر الذي أفاد لـ«صدى الوطن» بأنه استحصل على ترخيص من الشركة الدولية الأم لافتتاح عدة فروع لها في ولاية ميشيغن.
وتعني كلمة «برغريم» باللغة العبرية: «الكثير من شطائر البرغر»، وتتميز مطاعم السلسلة بتقديم شطائر البرغر بأحجام صغيرة ومتنوعة.
زهر، اللبناني الأصل، نفى لـ«صدى الوطن» علمه بأن صاحب السلسلة إسرائيلي، وقال إن «برغريم» هي شركة مسجلة في أميركا، وإنه كمواطن أميركي لم يخالف القوانين الأميركية، مبدياً استياءه من إثارة الشكوك حول مشروعه الجديد.
وأضاف: «يجب علينا أن نتفادى التمييز ضد الآخرين. نحن في بلد متعدد الثقافات والأديان، ومن غير المجدي واللائق أن نبني تصرفاتنا وقناعاتنا على أساس الانتماء الديني للأشخاص الذين يعيشون حولنا، سواء أكانوا يهوداً أو مسيحيين أو من أتباع أية ديانة أخرى».
وشدد على أن وصف المطعم بأنه إسرائيلي سيهدد بقطع رزقه ورزق أطفاله، ملمحاً إلى وجود بعض من أسماهم بـ«الحاسدين والحاقدين الذين يغارون من نجاحات الآخرين ويسعون إلى تدميرهم بكافة السبل»، وقال: «كعرب أميركيين.. علينا أن ندعم بعضنا البعض من أجل تعزيز نجاحنا».
محمد صيداوي، وهو شريك في ملكية البلازا التي تضم المطعم المزمع افتتاحه قريباً، قال لـ«صدى الوطن»: «أعتقد أنه يجب علينا كجالية أن نكون منفتحين على الآخرين بمن فيهم اليهود.. نحن نرحب بالجميع»، مضيفاً «في نهاية المطاف، الجميع لديهم حقوق، وعلينا التعايش مع بعضنا البعض».
وأكد: «نحن نحترم جميع الأطياف، ومن كافة الخلفيات الإثنية والدينية، وليست لدينا أية مشكلة مع المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة، كما أننا لن نقوم بالتمييز ضد أحد، سواء أكان شخصاً أو مؤسسة تجارية».
وأضاف: «إن شركة «برغريم» هي شركة أميركية وطالما أنها ملتزمة بالقوانين وتدفع الضرائب المتوجبة عليها، فليس لدينا أية مشكلة معها».
من جانبه، دعا الناشط السياسي عامر زهر إلى فتح حوار مع مالكي البلازا والمطعم الجديد لكي يعلموا أسباب مقاطعتنا لهذا النوع من الشركات والأعمال التجارية»، مشدداً «نحن لا نقاطع الشركات اليهودية أو الأشخاص اليهود، وإنما نقاطع الأعمال التجارية الإسرائيلية التي تدعم اقتصاد دولة الاحتلال التي تمعن في قمع الشعب الفلسطيني».
أضاف: «في حال لم يستجيبوا للحوار، علينا أن نشجع جاليتنا على مقاطعة المطعم، وأعتقد أن أبناء مجتمعنا لديهم ما يكفي من الأسباب لكي يلتزموا بهذه المقاطعة، فما فعلته إسرائيل بالفلسطينيين واللبنانيين لا يخفى على أحد».
Leave a Reply