لندن – أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأطفال المصابين بالسمنة يكونون عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة مع التقدم في السن. وقد توصل فريق العلماء في «جامعة أوكسفورد» إلى أن الوزن الثقيل يؤثر بشكل سلبي على القلب وأوعيته الدموية في سن الخمس سنوات وأن هذه المشكلة ستتفاقم مع تقدم السن. وأظهرت الدراسة التي نشرت في «بريتيش ميديكل جورنال» أن الوزن، وخاصة الدهون، لها تأثير بالغ على عناصر الخطر بالنسبة لأمراض القلب والأوعية الدموية التي تظهر على الأطفال بدءاً من سن الخامسة. وحذّر الباحثون من أنه «على مدى سنوات، فإن خطر إصابة الأطفال البدناء في سن البلوغ بسكتة دماغية أو أحد أمراض القلب يرتفع بنسبة 30 إلى 40 بالمئة مقارنة بأقرانهم من ذوي الوزن العادي».
وقال كارل هينيغان، الدكتور في «جامعة أكسفورد» ومؤلف مشارك في الدراسة إن «العلاقة بين السمنة عند الأطفال وعوامل الخطر القلبية الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم كانت أكبر بكثير مما توقعنا». وأضاف: «السمنة هي واحدة من أكثر المشاكل الصحية وضوحاً اليوم، ويمكن الوقاية منها إلى حد كبير. والخبر السار هو أنه من الممكن عكس عوامل الخطر هذه بممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي جيد، والحفاظ على وزن معتدل». أما الدكتور ماثيو طومسون فقد اعتبر أن «زيادة الوزن في مرحلة الطفولة أكثر من مجرد مشكلة في المظهر الخارجي، فقلوب العديد من الأطفال والأوعية الدموية تتضرر بسبب زيادة الوزن أو السمنة».
Leave a Reply