ديربورن – علي حرب
حل حاكم ولاية ميشيغن الإثنين الماضي ضيفاً على الجالية العربية في مدينة ديربورن، حيث شدد على أهمية دور المهاجرين في نهضة الولاية، مجدداً الطلب من إدارة الرئيس باراك أوباما بمنح ٥٠ ألف تأشيرة عمل في غضون خمس سنوات للمهاجرين الماهرين الراغبين في العمل والعيش في مدينة ديترويت.
سنايدر في المتحف العربي |
وقد أشاد سنايدر في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في قاعة «المتحف العربي»، برد فعل الجالية المسلمة في ديربورن على التوترات التي رافقت زيارة القس تيري جونز الإستفزازية لمدينة ديربورن. واعتبر سنايدر أن طريقة تعامل الجالية مع الزيارة تعد «قدوة جيدة في كيفية التعامل مع القضايا الصعبة بطريقة بناءة».
كما وصف سنايدر حادثة حرق المصاحف أمام «مسجد كربلاء» بـ«الاحداث الرهيبة» التي «كنت آمل ان لا يحدث ذلك أبداً»، وقال الحاكم «أنا فخور جداً بالمجتمع في ديربورن لكيفية تعامله مع هذه القضايا.. وكونه مجتمع ناشط ويتحدث عن السلام وحسن التعامل مع الناس، هذا نموذج جيد للمجتمعات التي ترنو ان تكون أمثلة يحتذى بها».
جاء ذلك اثناء زيارة قام بها حاكم الولاية الجمهوري للمتحف الوطني العربي الاميركي التقى خلالها مع عدد من قيادات الجالية.
وكان سنايدر الذي سبق له العيش في ديربورن دعي لألقاء كلمة في المتحف من الناشطة منال صعب وهي سيدة اعمال من فلنت ورئيسة الهيئة الاستشارية في المتحف كما أنها من مؤيدي سنايدر.
وقام الحاكم الجمهوري الذي يخوض هذا الخريف معركة إعادة انتخابه، بجولة في أرجاء المتحف قبل القائه كلمة امام العشرات من نشطاء الجالية والمسؤولين من بينهم رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي.
وقال سنايدر «إن ميشيغن ينبغي أن تظل مكانا مرحبا بالمهاجرين»، وأضاف أنه لا يطلب من الحكومة الفدرالية أن تقدم لنا المال «بل نطالب فقط بالبطاقات الخضر» (غرين كارد). وأضاف الحاكم الجمهوري الذي جعل مسألة جذب المهاجرين ضمن أولوياته للنهوض باقتصاد الولاية، أن «الهجرة واحدة من الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة بلداً ناجحاً.. الهجرة جعلت منا شيئاً فريداً من نوعه»، «جئنا من اماكن مختلفة ولكننا نصبح أقوى حين نكون معا ونحن نتعلم من بعضنا البعض».
وأشاد سنايدر بمركز «أكسس» والمتحف الذي أنشأه في العام 2005. وأكد سنايدر أن ادارته بذلت الجهود في جذب المهاجرين من أصحاب الكفاءات والدرجات العلمية. وقال «هؤلاء يخلقون الوظائف» مشيراً الى أن استقدام خمسين ألف مهاجر ماهر سيسمح بخلق ١٥٠ ألف وظيفة. كذلك رحب سنايدر بقدوم اللاجئين وعمال المزارع الموسميين.
وقال سنايدر إن ميشيغن ينبغي أن تكون نموذجاً يحتذى به للتنوع، لافتاً الى أن إدارته تعمل على عدد من برامج الهجرة التي من شأنها تحقيق المزيد من فرص العمل في الولاية وتشجع رواد الاعمال لتحقيق مشاريعهم هنا.
وبالإضافة الى سعيه لإصدار تأشيرات العمل المخصصة للمهاجرين الراغبين بالعمل والاقامة في مدينة ديترويت تحديداً (لا الضواحي) نجح سنايدر في جعل ولاية ميشيغن ثاني ولاية بعد فيرمونت تحتضن مركزاً لتأشيرات «إي بي ٥» المخصصة للمستثمرين الأجانب في الولاية.
وقال سنايدر إنه كان يشعر بالأسى كلما كان يسمع أحدهم يقول ان الزمن الجميل في ميشيغن قد ولّى وانقضى، مؤكداً أن الزمن الجميل هو مستقبل الولاية، واضاف أنه يريد لابنائه أن يكون موطنهم ميشيغن وليس أي ولاية أخرى».
وفي ختام المؤتمر الصحفي، رد سنايدر على عدد من أسئلة الحضور التي تمحورت حول الإغلاق التعسفي للحسابات المصرفية للكثير من العرب الأميركيين، وتحسين التعليم، وقائمة المحظورين من السفر جواً، وتوفير الاموال لتدريب العاطلين عن العمل… وغيرها من المواضيع.
وخلال اللقاء اثنت مديحة طارق وهي مديرة الدائرة الصحية في «أكسس» على تمرير سنايدر لمشروع قانون توسيع مظلة المشمولين بنظام «ميديكيد» الصحي «لقد كان قرارا مدهشاً» خاصة للاجئين، ورد سنايدر بالقول «أنا سعيد كون الجميع عمل لإنجاح المشروع، والآن هناك 280 ألف شخص لديهم تأمين صحي والبعض حصل عليه في نفس اليوم».
وتحدث سنايدر باقتضاب حول «المقترح 1» الذي سيوضع على اوراق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء ٥ آب (أغسطس) المقبل، والذي يدعو الى الغاء الضريبة على المعدات التجارية، واصفاً إياها «بالضريبة الحمقاء» على رجال الأعمال، ودعا سنايدر الناخبين الى التصويت بـ«نعم» على المقترح.
Leave a Reply