ماكيناو – اتسمت كلمة حاكم ميشيغن ريك سنايدر التي القاها في “مؤتمر السياسات في جزيرة ماكيناو” السنوي، الأسبوع الماضي، بالثقة العالية بقدرة إدارته بالسير قدماً بالولاية، ولم يكتف بتأكيده على أن الولاية ستخرج من مآزقها الاقتصادية بل بشر بأن ميشيغن ستكون القادم الجديد على الساحة الاقتصادية في أميركا والعالم كمركز صناعي.
وشرح سنايدر كيف تمكنت إدارته من تحسين مستوى الاداء المالي والتخطيط الاستراتيجي في الولاية، منوها بوضع مشروع خطة لضبط موازنات ميشيغن حتى العام 2050.
وقال سنايدر، المحاسب القادم من وسط رجال الاعمال، في معرض كلمته “عندما يسدد صاحب المنزل الرهن العقاري يشعر بالارتياح والثقة” وذلك في إشارة الى أن الولاية أنجزت ميزانيتها بتحقيق فائض متوقع.
واجتمع سنايدر في المؤتمر السنوي الذي تعقده “غرفة تجارة ديترويت” في جزيرة ماكيناو السياحية شمال ميشيغن بحشد من رجال الأعمال في فندق “غراند أوتيل” التاريخي، وقال “انه حين تسدد الالتزامات طويلة المدى مثل العناية الصحية للمتقاعدين، فان الفائض من الاموال يمكن استخدامه في خفض الضرائب وفي برامج تنموية أخرى”. وهذا ما دعا سنايدر، حسب قوله، للطلب من مدير الميزانية جون نيكسون اعداد ميزانيات تغطي الفترة من 2030-2050 ضمن رؤية استراتيجية.
وفي الاجتماع مع رجال الأعمال أكد سنايدر انه يسعى لاعادة الترشح في 2014 وقد لاقت كلمته ترحيبا برغم النقد الذي وجهه له زعيم الحزب الديمقراطي في ميشيغن مارك بروير الذي حضر المؤتمر واعتبر كلمة سنايدر “خالية من الجوهر”. وقال بروير “إن سنايدر يحكم كما لو انه محاسب، وكما لو ان الارقام وحدها هي المهمة له وحسب”، وقال “انه يحكم عشرة ملايين نسمة لديهم مشاكل مزمنة تؤرقهم”.
كما انتقد سنايدر “البعض” لعدم تقبلهم فكرته بجمع المال لاصلاح الطرق والجسور في الولاية، مؤكدا ان انفاق ما بين مليار و1,5 مليار دولار لصيانة الطرق سنويا هو “أساسي كضرورة تغيير زيت السيارة وصيانتها”. وقال إن تحسين شبكة النقل في الولاية سيوفر الكثير على ميشيغن في المدى الطويل. وكان سنايدر عمّم فكرة زيادة الرسوم على تسجيل السيارات او فرض مزيد من الضرائب على البنزين لجمع مليار دولار إضافية لإصلاح الطرق، غير ان الفكرة لم يتم اعتمادها بعد.
وتعهد سنايدر في الخريف القادم بطرح رسالة متكاملة حول ربطه بين استراتيجية الطاقة واستراتيجية البيئة لصناعة مستقبل ميشيغن، وديترويت تحديداً، كمركز صناعي رئيسي في أميركا، وقال ان “ميشيغن تملك أربعة ملايين هكتار من الاراضي الفارغة وليس هناك خطة لاستغلالها”.
وكان سنايدر تعرض لانتقادات شديدة لتخفيضه الضرائب على أصحاب المصالح التجارية بحوالي 1,8 مليار دولار وفرض مزيد من الضرائب على المتقاعدين ومحدودي الدخل في موازنة العام 2011، لكنه تمكن عبر هذه السياسة من خفض البطالة بنقطتين مئويتين خلال عام واحد عبر إنعاش صناعة السيارات.
وقال سنايدر إن “تحسن الاقتصاد في ميشيغن أشعل شرارة الغيرة عند ولايات اخرى”، واضاف “إن اقتصادنا حين كان متراجعا لم يكن أحداً يعيرنا الاهتمام، الآن باتوا يهاجموننا.. إنني أرى هذا مؤشراً على تقدمنا”.
Leave a Reply