لانسنغ - فـي إطار خطابه الداعي الى استقطاب المزيد من المهاجرين الى ولاية ميشيغن، أطلق الحاكم ريك سنايدر، يوم الأحد الماضي، أسبوعاً مخصصاً للترحيب بالمهاجرين يستمر لغاية 20 أيلول (سبتمبر)، ويتخلله العديد من الفعاليات التي تضيء على دور المهاجرين فـي إنهاض اقتصاد الولاية.
وتأتي هذه الخطوة فـي سياق رؤية اقتصادية شاملة يطرحها سنايدر بتحويل الولاية الى منطقة جاذبة للمهاجرين من كل أصقاع العالم، حيث يشيد الحاكم الجمهوري دائماً بالدور الحيوي الذي يلعبه المهاجرون فـي الابتكار وخلق الوظائف وتأسيس المصالح التجارية الصغيرة.
وقال سنايدر فـي بيان بإنه إعتبارا من يوم الأحد الماضي سيتم الإحتفاء بفعاليات الأسبوع للتعريف بمكامن قوة المهاجرين الإقتصادية والثقافـية، وقال «ميشيغن لها تراث غني مع المهاجرين وأسرهم والذين جعلوا من ميشيغن ولاية متفردة»، وأكد الحاكم الذي يقوم بجولة خارجية تشمل اليابان وألمانيا أنه «من الأهمية بمكان الإستمرار بالترحيب بهؤلاء الناس للمجيء لولايتنا والإستفادة من إمكانياتهم الكامنة».
وكان سنايدر قد أنشأ السنة الماضية «مكتب ميشيغن للأميركيين الجدد» لجذب والمحافظة على المهاجرين وتشجيع روح المبادرة لديهم، وعين على رأس المكتب رجل الأعمال الأندونيسي من أصول صينية بينغ غوي والذي هاجر الى أميركا واستقر فـي غراند رابيدز عام 1960 ويشغل حالياً منصب المدير التنفـيذي لشركة «إيسترن فلورال».
وفـي عام 2014، ناشد سنايدر الحكومة الفدرالية إصدار 50 ألف تأشيرة عمل خلال فترة تمتد لخمس سنوات، للمهاجرين الماهرين الراغبين فـي العيش والعمل بمدينة ديترويت، إلا إنه لم يتحقق شيء فـي هذا الصدد حتى الآن.
غير أن سنايدر وعد بإعادة فتح هذا الملف، ولكنه فـي المقابل نجح أيضاً فـي استحصال موافقة الحكومة الفدرالية على فتح مركز خاص لجذب المستثمرين الأجانب فـي ميشيغن عبر تأشيرة «إي بي 5» المخصصة لجذب أصحاب رؤوس الأموال الى الولاية ومنحهم الإقامة الدائمة ثم الجنسية مقابل استثمار أموالهم وخلق فرص العمل، وهناك ولاية واحدة تحتوي على مركز هجرة مماثل وهي ولاية فـيرمونت.
يشار الى أن أغلبية المهاجرين فـي ميشيغن جاؤوا من الدول العربية، إلا أن سنايدر يسعى الى جذب المهاجرين من جميع أنحاء العالم، وأعلن مكتب الحاكم الأسبوع الماضي انفتاحه للتعاون مع قرار الرئيس باراك أوباما باستقبال عشرة آلاف لاجىء سوري خلال السنة المالية القادمة، مع العلم أن تصنيف اللاجئين يختلف عن المهاجرين لكونهم مضطرين للرحيل عن بلادهم بسبب الحرب او الاضطهاد أو الكوارث الطبيعية.
Leave a Reply