لانسنغ, ديترويت – حث حاكم ميشيغن ريك سنايدر المسؤولين في مقاطعة وين على الغاء مشروع اقامة السجن في وسط ديترويت، بعد أن عُلقت أعمال البناء فيه لعدم كفاية التمويل في حزيران (يونيو) الماضي رغم استكمال نصف أعمال البناء.
ونصح سنايدر حكومة المقاطعة بتفكيك المواد التي تم استخدامها في التشييد وبيعها لتجار الخردة والعدول عن فكرة بناء السجن الجديد قرب وسط المدينة مشيراً الى إمكانية المقاطعة استئجار جزء من سجن الولاية القريب «ماوند رود» الذي يقع في شمالي شرق ديترويت، مقابل دولار واحد سنوياًً.
وسريعاً، تلقّف محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو مبادرة سنايدر، بإشارته الى ان سعر الأرض التي أقر بناء السجن عليها ارتفع في غضون السنوات الثلاث الاخيرة بشكل صاروخي، وذلك على خلفية استثمارات تجارية هائلة تم ضخها في وسط ديترويت والمناطق المجاورة لها. وقال فيكانو إن «مقترح سنايدر سيكون مربحاً للجميع».
وكان سنايدر واضحاً في الأسباب التي دفعته الى تقديم هذه «النصيحة» الى مقاطعة وين بقوله إن مقترحه يأتي على خلفية النهضة الإقتصادية التي تشهدها منطقة وسط المدينة وما تحمله من فرص استثمارية ستجعل من قطعة الأرض المخصصة لبناء السجن محط أنظار المستثمرين من القطاع الخاص.
وقال مفوضون في المقاطعة انهم سيكونون مشغولين خلال الـ60 يوما القادمة في تقييم العروض الواردة لشراء موقع السجن في وسط المدينة وقطع أراضٍ أخرى متفرقة تمتلكها المقاطعة.
يشار الى أن المقاطعة أنفقت 120 مليون دولار على بناء مشروع السجن غير المكتمل وكان مقرراً ان تصل كامل التكاليف الى 220 مليوناً الا انها قفزت الى 391 مليونا ما أدى الى التوقف عن البناء اعتباراً من حزيران الماضي.
وصفت عضوة هيئة المفوضين في المقاطعة لورا كوكس (جمهورية عن ليفونيا) هذا التصرف بأنه «محض سخرية» «اذ كيف نتخلى بسهولة عن مشروع كلف حتى اللحظة 140-160 مليون دولار».
يذكر أن هذا المشروع رعاه اثنان من مساعدي فيكانو السابقين تركية عواضة مولين وعزام الدر وكلاهما قيد التحقيق لدى «أف بي آي» مثلما هو مشروع السجن قيد التحقيق. وكانت مقاطعة وين قد اشترت قطعة الأرض من كازينو «غريك تاون» بعشرة ملايين دولار في العام ٢٠١١ لإنشاء سجن كبير يعفي المقاطعة من إدارة وتمويل ثلاثة سجون منفصلة كما هو الحال اليوم.
Leave a Reply