لانسينغ - حاكم الولاية ريك سنايدر يريد من الإئتلاف التعليمي فـي ديترويت والمجتمع المدني والتجاري والقيادات الروحية والزمنية تقديم توصيات له بشأن تحسين التعليم العام فـي المدينة بحدود شهر اذار (مارس) بحيث يمكن قولبتها فـي تشريعات جديدة.
وقال سنايدر يوم الأربعاء الماضي انه طلب من «الإئتلاف من أجل مستقبل تلاميذ المدارس فـي ديترويت» تزويده بأفكار جديدة حول تطوير معايير الإنجاز التربوي وإيجاد تنسيق أفضل للتعليم ضمن خليط المدينة فـي المدارس العامة. والمعروف أنَّ مؤسسة «سكيلمان»، التي تتخذ من ديترويت مقراً لها، تقود الإئتلاف.
«أود أن تتاح لي الفرصة بعد ذلك للنظر فـي عملهم، وربما استخدم التشريع فـي النصف الأول من العام»، أعلن سنايدر بعد مشاركته فـي مناسبة علمية لتسليط الضوء على الوظائف التي تتطلب مهارات فـي مصنع فـي مدينة لانسينغ.
وبعد أسبوع من تعيين دارنيل إيرلي كمدير رابع للطوارئ فـي مدارس ديترويت العامة منذ عام ٢٠٠٩، سرد سنايدر التحديات التي تواجه التعليم العام فـي ديترويت خلال خطابه الذي ألقاه عن «حال الولاية» عشية الثلاثاء الماضي.
وقال سنايدر هناك «بيئة تربوية غير منسقة فـي ديترويت، لأنَّ مدارس ديترويت العامة ومصلحة الإنجاز التعليمي تتنافسان على الطلاب والتمويل الحكومي معاً». وكان لسنايدر دور فعال فـي إنشاء المصلحة التربوية التي تدير ١٥ مدرسة سابقة كانت تحت ادارة المدارس العامة فـي ديترويت لكنها سقطت فـي الامتحان الأكاديمي .
ووصف سنايدر هذا الوضع بأنه «بيئة لا تخلق النجاح لطلابنا» وأردف أنه يريد من «المشرِّعين الحصول على حل تشريعي يمكن أن يجلب المزيد من الهيكلية للعمل التربوي والمزيد من العناية المدروسة للتعامل مع التحديات».
وأضاف انه التقى مع أعضاء الائتلاف الاسبوع الماضي وان الإئتلاف يبحث ما إذا كانت الخيارات المدرسية فـي ديترويت تفوق الطلب بعد سنوات من تناقص عدد السكان. واستطرد «دعونا نرفع شأن المستوى التعليمي لأن الطلاب يستحقون أفضل الخيارات، ولكن رفع المستوى يجب أنْ يتم باعتدال وعلى قدم المساواة».
ويأتي حديث الحاكم فـي وقت يوسع التحالف لجنة عضويته لتضم ٣٦ عضواً وأضاف خمسة أعضاء جدد من أجل «زيادة التنوع المهني، والقيام بأفضل تمثيل لقطاع الأعمال وإضافة الخبرة المالية للتعامل مع المسائل المرتبطة بديون مدارس ديترويت العامَّة»، وفقاً لبيان صادر عن مؤسسة «سكيلمان».
والأعضاء الجدد هم تشارلي بيكهام، المدير التنفـيذي لمجموعة الأحياء فـي مدينة ديترويت. ديفـيد كارول، نائب الرئيس فـي شركة «كويكين لونز»، وريتشارد ديفور، الرئيس الإقليمي لديترويت وجنوب شرق ميشيغن فـي مجموعة الخدمات المالية فـي بنك «بي أنْ سي»، وكلارك ديورانت، المؤسس المشارك والرئيس التنفـيذي السابق لمدارس «كورنر ستون». وفاي نيلسون، رئيسة مؤسسة الطاقة «دي تي إي» ونائبة رئيس الشؤون العامة فـيها.
وتم إنشاء الإئتلاف فـي الشهر الماضي وأعطى نفسه مهلة حتى ٣١ اذار (مارس) لوضع توصيات لتحسين التعليم فـي ديترويت. وتشمل التحديات إغلاق عجز ما يقرب من ١٧٠ مليون دولار فـي المدارس وحسم مستقبل مصلحة الإنجاز التعليمي. وكانت قد توقفت التشريعات لتوسيع المنطقة التعليمية التي اثبتت فشلها والتي تديرها الولاية.
وقال ديفـيد هيكر، رئيس نقابة المدرسين فـي ميشيغن وواحد من خمس رؤساء فـيها «يعمل هذا التحالف بجد لتمثيل جميع جوانب المجتمع، لأن كيفـية تربية مدينتنا لأبنائها يؤثر علينا جميعاً. نحن بحاجة لمداخلات صلبة من قبل مجتمع الأعمال، التي تملك حصة كبيرة فـي هذا الجهد لأن هؤلاء الأطفال يمثلون القوى العاملة فـي المستقبل، ونظام المدارس هو عامل رئيسي فـي تجنيد المواهب الجديدة للعمل فـي مدينة ديترويت».
ويأتي عمل الإئتلاف هذا وسط جدل محتدم حول مقترحات لإصلاح التعليم فـي ديترويت.
ففـي تشرين الثاني (نوفمبر) حث تقرير صدر بتكليف من مؤسسة «سكيلمان» رئيس البلدية مايك داغن إلى إقامة نظام تسجيل مشترك لجميع المدارس العامة والميثاقية (تشارتر). وفـي شهر اب (أغسطس)، اقترحت منظمة «تمايز مدارس ديترويت» إعطاء الرقابة على جميع المدارس العامة فـي المدينة لرئيس البلدية، بما فـي ذلك الـ«تشارتر» منها. لكن داغن قال فـي تشرين الثاني (نوفمبر) انه لا يعتقد أنَّ على رئيس البلدية إدارة المدارس ولكنه كان متقبلاً لنظام التسجيل المشترك.
Leave a Reply