أشاد حاكم ميشيغن الجمهوري، ريك سنايدر، في حفل العشاء السنوي الـ27 لـ«مجلس الجالية الإسلامية في ميشيغن»، يوم الأحد الماضي، بدور المسلمين في ازدهار الولاية سيما لروح المبادرة التي تجعلهم يقدمون على تأسيس مصالح تجارية ناجحة.
وأعلن سنايدر الذي كان المتحدث الرئيسي في الحفل الذي أقيم في قاعة «بيرتون مانور» بمدينة ليفونيا وحضره حوالي ٦٠٠ شخص، «إن الجالية الإسلامية في ميشيغن تشكل مثالاً واضحاً للنجاح، من ناحية القدرة على خلق الوظائف وتعزيز الإقتصاد في عدة مجالات». كما امتدح سنايدر تنوع المهن التي يشغلها المسلمون في ميشيغن، وهو ما اعتبر دليلاً إضافياً على قوة الجالية. وأشار سنايدر الى وجود عدد كبير ومتنوع من المهنيين والاختصاصيين المهرة داخل الجالية، وذبلك بمجالات الطب والمحاماة والمحاسبة والتعليم وغيرها، كما نوّه سنايدر بوفرة المصالح التجارية الصغيرة والمتوسطة التي أطلقها المسلمون الى جانب نجاحهم في التجارة.
وعلى عكس التوجه الجمهوري المعارض لإصلاح قانون الهجرة دعا سنايدر الى ايجاد حل شامل لهذه القضية، لافتاً الى أهمية الإستفادة من الطلاب الأجانب الذين يأتون للدراسة في جامعات الولاية. وأضاف: «إن نظام دائرة الهجرة في هذا البلد يتلخص بالقول للطلاب المتخرجين أن يغادروا عندما تنتهي مهمتهم وأسهل طريقة يمكن أن أصف بها هذا الأمر هو الغباء». وأردف «إن الجاليات التي تعيش تحديات جمّة في الولاية سوف تستفيد من اصلاحات نظام الهجرة، وكنا نشيطين وجدّيين في هذا الموضوع خاصة وأن فيه مكمن النمو وتكافؤ الفرص في الولاية».
وكشف سنايدر أن حكومة الولاية ستنشط في منطقة الشرق الأوسط لجذب المستثمرين عبر برنامج «إي بي ٥» الفدرالي الذي يوفر الإقامة الدائمة (غرين كارد) لرجال الأعمال الأجانب الذي يرغبون بالإستثمار في ميشيغن. وأفصح سنايدر عن نيته القيام برحلة عمل الى دبي لترويج هذا البرنامج ومزاياه، حيث من المتوقع أن يلتقي مع حوالي 400 شخص يودون الإستفادة من «الفرص الاقتصادية السانحة في ولاية البحيرات الكبرى».
ولفت سنايدر أيضاً الى أن ميشيغن تحتل المرة الثالثة بين الولايات الخمسين لناحية عدد اللاجئين الموجودين على ارضها، وقال: «انه أمر عظيم أن نكون في المرتبة الثالثة وسأكون سعيدا لو تقدمنا أكثر على هذه اللائحة».
وهنّأ حاكم ميشيغن «مجلس الجالية الإسلامية في ميشيغن» على احتفاله بالنجاح وعلى اقامته مأدبة بعنوان «الوحدة» كما هنّأ الذين كُرّموا خلال الحفل ومن بينهم ستيفن هندرسون مدير صفحة الرأي في صحيفة «ديترويت فري برس» الذي منح جائزة «العدالة في الاعلام»، كما حصل القس ميخائيل كورو المدير التنفيذي لـ«مركز الاديان من أجل العدالة العنصرية» على جائزة «الأديان السماوية». وتشارك «جائزة سيد سلمان لخدمة الجالية» جمعيتا «حاجات الجيران» و«إيندوس».
وختم سنايدر بالقول: «لسنا فقط بحاجة الى الاحتفاء بالنجاحات فقط بل علينا ان نبلغ كافة انحاء الوطن والعالم عن هذا النجاح، نحن بحاجة اكثر الى تسويق انفسنا بشكل افضل ونجهر ونفتخر اكثر بجاليتنا الاسلامية في ميشيغن، ونخبر الجميع كيف اننا كمواطنين في ميشيغن نعمل سوياً». وأعرب عن تطلعة الى حضور مؤتمر «الجمعية الاسلامية لشمال اميركا» (إسنا) المزمع اقامته في ميشيغن في العام المقبل.
وتعقيبا على كلام الحاكم قال المدير التنفيذي لـ«مجلس الجالية الإسلامية في ميشيغن»، داوود زوينك، إن تنويه سنايدر بدور المسلمين الاميركيين «كان مهما جدا في وقت يحاول العديدون «شيطنة» الاسلام والمسلمين». وشكر زوينك الشباب الذين لعبوا دوراً اساسياً في تنظيم الحفل.
أحد مؤسسي المجلس، فيكتور بيغ، أكد خلال كلمته أن الحضور عكس تنوعا كبيرا ما بين عرب وافارقة ومسلمين آخرين و«هذا اعتراف بكبر وحجم وتنوع جاليتنا».
Leave a Reply