لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
أثارت خطة يعتزم حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر طرحها على كونغرس الولاية خلال شهر أيلول (سبتمبر) بشأن فرض نظام حرية الاختيار على المناطق التعليمية، ردود فعل مناهضة من جانب عدد من المشرعين والمجالس التربوية، حيث اعتبروا ان الهدف منها تعزيز سيطرة الولاية على هذه المناطق وسحب صلاحيات المجالس التربوية فيها.
وتقضي الخطة والتي هي مطبقة حاليا بشكل طوعي، ويراد من وراء عرضها على كونغرس الولاية تنفيذها اجبارياً، على السماح للطلبة بالالتحاق بمدارس خارج مناطق سكنهم، مع الاشارة الى ان هناك في ميشيغن حاليا 551 مدرسة ترفض استقبال طلبة من مناطق تعليمية اخرى او تفرض قيودا صارمة في هذا الشأن.
ويقول المؤيدون لهذا التوجه ان الخطة ستمنح العائلات فرصة لالحاق ابنائهم بمدارس جيدة الاداء، من هؤلاء السناتور فيل بافلوف (جمهوري عن سانت كلير) ورئيس لجنة التربية في مجلس شيوخ الولاية، والذي اكد ان الخطة ستشمل مستقبلا بندا يتيح للمدارس المشتركة قبول طلبة منتسبين لبرامج دراسية عبر الانترنت، في حين قال النائب بوب جينتسكي (جمهوري من سوغاتك) ان من حق الطالب اختيار مكان اخر افضل لتعلمه.
وتنص الخطة على قبول الطلبة من مناطق تعليمية أخرى بعد استيعاب كافة الطلبة من المنطقة ذاتها. في المقابل يقول المناهضون ان من شأن البرنامج الجديد زيادة تدخل الولاية في شؤون المناطق التعليمية.
وكانت الولاية وضعت نظاماً مالياً في التسعينات لمنع المدارس في المناطق الاكثر ثراء من جمع اموال اكثر من تلك التي تجمع في المناطق الفقيرة. وفي عام 2011 تم تعزيز دور مدراء الطوارىء المالية في بعض مدارس الولاية ليشمل وضع سقف المزايا الصحية للموظفين.
وكانت منطقة غروس بوينت التعليمية في ضواحي ديترويت وهي من اغنى المناطق وافضلها تعليما اصدرت مؤخرا قرارا اعربت فيه عن استيائها ورفضها لخطة الاختيار التي ينوي سنايدر فرضها، حيث اعتبر النائب تيموثي بلوسو (ديمقراطي من غروس بوينت) ان هذه الخطة ستكون الضربة القاضية لدور المناطق التعليمية، في حين قالت لين جايكوبز وهي أم لطالبين في مدارس هذه المنطقة بأن الخطة تجرد المنطقة التعليمية القدرة على اتخاذ القرارات، فيما أكد مؤيدون ان الدافع وراء مناهضة الخطة ليس الخشية من فقدان السيطرة وانما عدم الرغبة في استقبال طلبة من مناطق الجوار الفقيرة.
Leave a Reply