لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
دعا حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر الى تضحيات مشتركة في خضم عرضه لمشروع ميزانية الولاية، مطلع الأسبوع الماضي امام لجنتي المخصصات والمالية في مجلس شيوخ الولاية ولجنة السياسات الضريبية في مجلس نوابها. وقال انها “تجربة قاسية ان ندعو لتقديم التضحيات”.
وجاء في العرض ان ميزانية الولاية تصل الى 45 مليار دولار، تتضمن 1,2 مليار دولار خفضاً دائماً للنفقات للمساعدة في مواجهة عجز في الموازنة يصل الى 1,4 مليار دولار. وان التخفيضات ستطال المدارس العامة والجامعات والحكومات المحلية، اضافة الى الغاء اعفاءات ضريبية على دخول الافراد.
كما يتضمن الخفض برامج لمرحلة ما قبل المدرسة وبعدها وتسريح مئات العاملين في حكومة الولاية ومطالبة الموظفين بقبول تنازلات تطال الرواتب والامتيازات. تضمن مشروع الموازنة المقترح للسنتين الماليتين 2012 و 2013، مواكبة لما طرحه سنايدر في حملته الانتخابية على منصب حاكم الولاية.
وتدعو خطة سنايدر للموازنة اعتبارا من مطلع تشرين الأول (اكتوبر) القادم الى الغاء ضريبة الاعمال في الولاية واستبدالها بضريبة ثابتة للدخل على المؤسسات، وبذلك بفرض ضريبة 6 بالمئة فقط على الشركات التجارية المصدرة للاسهم المعروفة باسم “سي” في حين تعفى بقية الشركات التجارية من فرض الضرائب عليها، ذلك من شأنه جعل ميشيغن جاذبة للاستثمارات، بناءً على ذلك سيتم الغاء الائتمان الضريبي عن برامج اعادة استصلاح الاراضي الزراعية، وهيئة التنمية الاقتصادية في ميشيغن، وبرامج الطاقة البديلة، والبطاريات الكهربائية وصناعة الافلام، فيما تدعو الخطة الى تدعيم الالتزامات الراعية للاعمال.
وأوصى سنايدر بتخصيص 25 مليون دولار من الخزينة العامة لدعم صناعة الافلام في الولاية ومثلها لاستعادة النشاطات التجارية.
ردود فعل
النائب الديمقراطي السابق في كونغرس الولاية ادوارد كليمنت قال ان الحوافز التجارية ستعود حتما للولاية، مؤشراً بذلك الى عهد حاكم الولاية الجمهوري السابق جون إنغلر الذي الغى كافة الحوافز لكنه اعادها بعد ذلك بسنتين. في حين انتقد النائب الديمقراطي بوب كونساتن والذي كان واحدا ممن التقاهم سنايدر قبل عرض مشروع الميزانية، الغاء المزايا الضريبية، ضاربا بذلك مثلا البطاريات الكهربائية التي ان لم تجد الدعم فلن يكون لها مكانا في ميشيغن.
اقترح سنايدر كذلك خفض الضريبة على دخول الافراد من 4,35 بالمئة الى 4,25، وأوصى بالغاء كافة الائتمانات والخصومات المتعلقة بضريبة الدخل الفردية، يستثنى من ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة والعسكريين والمحاربين القدامى واصحاب المنازل. كما استثني من الاعفاءات الفردية الشخص الذي يزيد دخله السنوي عن 75 الف دولار، او 150 الف دولار على الاقل للدخل المشترك، في حين ستفرض الضرائب على المعاشات التقاعدية ويعفى منها متلقو امتيازات الضمان الاجتماعي.
ديراني
من جهته، قال النائب جورج ديراني قال ان الملفت للنظر ضخامة حجم الخفض في الدعم المقدم للمدراسو وأضاف “كنا بالكاد قادرين خفض 100-20 دولار لكل طالب، أما خفض المبلغ بـ470 دولار فهذا كثير جدا”. شارك ديراني في هذا التوجه المسؤولون في مدارس ديربورن وديربورن هايتس، جيفري هايتس، استغرب كيف انهم اخبروا قبل اسبوعين بأن هناك فائضا في صندوق المدارس يصل الى 520 مليون دولار، فكيف يصار الآن الى خفض الدعم بـ470 دولارا لكل طالب، فيما اعرب منسق الاتصالات في مدارس ديربورن العامة ديفيد ماستيون عن مخاوفه من هذا الخفض، وقال ان ذلك سيكلف مدارس ديربورن 8,6 مليون دولار، وهذا مبلغ ضخم، مع الاشارة الى ان مخصصات الطالب في هذه المدارس يصل الى 8648 دولار سنويا.
خفض الدعم للبلديات
وبحسب خطة سنايدر ستخفض المعونات للبلديات من 300-200 مليون دولار، وعليها التنافس للحصول على حصصها من هذا المبلغ، وعنصر المنافسة في هذا هو مراعاة معايير ووسائل بحد ذاتها.
في حين سيصار الى خفض الموازنة المخصصة لدعم المحافظات بـ51,8 مليون دولار للعام 2012. وقال رئيس بلدية لينكولن بارك فرانك فازلو ان البلدية اجرت تخفيضات هائلة وهو يتوقع ان تخسر مدينته 1,7 مليون دولار.
سنايدر يضحي براتبه
كان سنايدر اشار الى التضحية براتبه السنوي البالغ 159 الف دولار والاكتفاء بدولار واحد للعام 2011، على ان يتم تخفيض مخصصات مكتب سكرتارية الولاية بـ19 بالمئة وقد اشادت سكرتيرة الولاية الجديدة الجمهورية روث جونسون بهذا الاجراء. وقال سنايدر انه يأمل من مجلس الشيوخ والنواب في الولاية اقرار مشروعه رزمة واحدة، وذلك في موعد لا يتعدى 31 ايار (مايو) القادم. وكان عدد من الاعضاء في الكونغرس اعربوا عن دعمهم لخطة سنايدر من بينهم زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ راندي ريتشاردفيل (جمهوري عن مونرو) الذي اعتبرها قرارات حاسمة اتخذها سنايدر في اوقات صعبة، في حين اعتبر النائب مورين ستابلتون (ديمقراطي عن ديترويت) ان خطة سنايدر تشكل اكبر ضربة تتعرض اليها الطبقة الوسطى في تاريخ الولاية.
Leave a Reply