لانسنغ، ديترويت – أعلن حاكم ميشيغن ريك سنايدر يوم الإثنين الماضي ترشحه رسمياً للاحتفاظ بمنصبه لولاية أخرى، فيما يبقى منافسه الوحيد الديمقراطي، مارك شاور، بحاجة الى بذل جهود كبيرة لدخول أجواء المنافسة، سيما وأنه يظل مجهولاً للكثيرين من ناخبي ميشيغن الذين يستعدون لانتخابات الولاية هذا العام، المنتظرة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال سنايدر أمام مئة ضيف اجتمعوا في مقر شركة «جيمس غروب إنترناشونال»، بجنوب غرب ديترويت، «أنا متحمس جداً لخوضي السباق.. فنحن الولاية العائدة.. وأنا فخور بقيادتي ميشيغن خلال السنوات الثلاث الماضية» ومن المقرر أن يواصل سنايدر جولاته في ست مدن بمختلف أنحاء الولاية، ليكشف المزيد عن برنامجه الإنتخابي وخطته للميزانية العامة في الولاية للسنة المالية القادمة ٢٠١٤- ٢٠١٥.
وفيما كان سنايدر يعلن ترشيحه كان حوالي ٥٠ شخصاً يتظاهرون خارج مقر الشركة التي توفر قطع السيارات، احتجاجاً على سياسات الحاكم الجمهوري.
وكانت حملة سنايدر الإنتخابية قد بثت إعلاناً تلفزيونياً خلال مباراة «السوبر بول» يوم الأحد الماضي، عرضت فيه إنجازات عهده لناحية خلق الوظائف.
ويأتي هذا الإعلان الذي بث خلال الحدث الأكثر مشاهدة في أميركا ليؤكد تفوق سنايدر على منافسه في جمع التبرعات، لا بل أن القانون الجديد للتبرعات الإنتخابية الذي أقر في ميشيغن يوم ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، سيعزز من موقف سنايدر.
ففي أواخر العام الماضي تم إقرار مضاعفة مبلغ التبرع المسموح به من ٣٤٠٠ دولار للشخص الواحد الى ٦٨٠٠ دولار. وحتى الآن هناك أكثر من ٧٠٠ شخص تبرعوا لسنايدر بأعلى مبلغ مسموح (٣٤٠٠ دولار)، ولكن بات بإمكان هؤلاء المؤيدين مضاعفة تبرعاتهم للحاكم الجمهوري قبل الانتخابات التمهيدية المقررة في آب (أغسطس) المقبل إن أرادوا ذلك، مع العلم أن تبرعات مئة آخرين تجاوزت بالفعل حدود ٣٤٠٠ دولار بحلول الأسبوع الماضي، وهذا العدد قابل للارتفاع يومياً مع الزخم الذي تظهره حملة سنايدر.
وإذا قام المتبرعون الحاليون بدفع الحد الأقصى الجديد المسموح به فذلك من شأنه رفد حملة سنايدر بـ2,4 مليون دولار إضافية، مع العلم أن سنايدر نجح بجمع 5,1 مليون دولار لحملته الانتخابية في العام ٢٠١٣ ولا يزال يحتفظ بحوالي أربعة ملايين منها.
في المقابل جمع منافس سنايدر، مارك شاور، 1,6 مليون دولار في العام ٢٠١٣ انفق منها حوالي نصف مليون وبقي معه 1,1 مليون دولار. والداعمون الرئيسيون للنائب الديمقراطي السابق في الكونغرس الأميركي معظمهم من اتحادات العمال والموظفين الغاضبين من سياسات سنايدر المحابية للشركات، ومن هؤلاء «الرابطة السياسية للعمال في ميشيغن» و«لجنة العمل السياسي للموظفين في ميشيغن» «مجلس عمال الخدمات في ميشيغن» وقد تبرع كل منهم بـ34 ألف دولار وباستطاعتهم الآن مضاعفة المبلغ، حيث أن المنظمات السياسية (باك) بإمكانها التبرع بعشرة أضعاف المبلغ المسموح به للأفراد بحسب القانون الجديد في ميشيغن.
وحتى إعداد هذا التقرير تبرع ثمانية أفراد لحملة شاور بكامل المبلغ المسموح به (٦٨٠٠ دولار)، وهذا ما يجعل المرشح الديمقراطي في موضع تنافسي صعب مع سنايدر. ولا يظهر الجمهوريون تفوقهم بسباق الحاكمية وحسب، فقد نجح مدعي عام الولاية بيل شوتي (جمهوري) بجمع 1,4 مليون دولار خلال العام الماضي ولم ينفق منها شيئاً حتى الآن، بينما جمع منافسه الديمقراطي مارك توتين 170 ألف دولار فقط.
وفي السباق التنفيذي الثالث، وهو سباق سكرتاريا الولاية، جمعت حملة السكرتيرة الجمهورية الحالية روث جونسون حوالي نصف مليون دولار معظمها قرض عائلي، فيما لم يعلن أي مرشح ديمقراطي منافسة جونسون على منصبها.
ودفع تفوق الجمهوريين بجمع الأموال، الديمقراطيين الى توجيه انتقادات حادة لقانون التبرعات الإنتخابية الجديد، سيما وأن عائلة رجل الأعمال الشهير ديك ديفوس تعتبر من أكبر المتبرعين، وقد سارعت الى الإستفادة من رفع سقف التبرعات لضخ مزيد من الأموال في حملات المرشحين الجمهوريين
والى الآن تبرع تسعة افراد من عائلة أثرى رجل في ميشيغن، ديك ديفوس، المعروف بولائه للحزب الجمهوري، بحوالي 360 ألف دولار ذهبت لصالح منظمات سياسية مؤيدة للمرشحين الجمهوريين لمناصب تنفيذية وتشريعية في الإنتخابات القادمة. وقالت زعيمة الاقلية في مجلس شيوخ الولاية، السناتور الديمقراطية غريشن وايتمار، إن «الهدف من رفع الحد الاقصى للتبرع واضح.. وهو فتج الباب أمام ديفوس وعائلته للتبرع كما يشاؤون».
دعم ديمقراطي لشاور
من جهة أخرى، بدأ اتحاد حكام الولايات الديمقراطيون الشهر الماضي حملة اعلانات تلفزيونية لدعم ترشيح شاور. وقد سلط الإعلان، الذي جاء بعنوان «الفرق» ومدته 30 ثانية، الضوء على نشأة شاور وخلفيته، فهو ابن لمعلم وممرضة وكان من أشد المطالبين بتعزيز التعليم الاساسي في المدارس إبان انضمامه لإحدى المنظمات المدنية في باتيل كريك، «كما ناضل من أجل تخفيض أسعار الفوائد على القروض الطلابية إبان عضويته بالكونغرس الأميركي عن منطقة كالامازو.
وقال شاور في الإعلان «قل لسنايدر إن خفض دعم المدارس لن يكون هو السبيل لتعزيز الاقتصاد»، وأظهر تقرير أن حملة شاور التلفزيونية على المحطات الفضائية والارضية والتي ستستمر حتى 17 شباط الجاري كلفت مليون دولار، لتغطية مناطق ديترويت وفلنت وساغيناو وباي سيتي وغراند رابيدز وكالامازو وباتل كريك.
Leave a Reply