لانسنغ - أنهى حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر، الأسبوع الماضي، زيارة رسمية للصين استمرت لثمانية أيام، أكد خلالها على أهمية تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين الولاية الأميركية وثاني أكبر اقتصاد فـي العالم، عبر جذب شركات صناعة السيارات الصينية الى ميشيغن.
ورغم انتقادات الجمهوريين للسياسات النقدية والتجارية لبكين، لاسيما بعد الانهيار الأخير فـي سوق الأسهم الأميركية، شدد سنايدر فـي زيارته الخامسة للصين على المنفعة المتبادلة التي يمكن أن تنشأ بين الطرفـين، وذلك بعد توقيعه مذكرات تفاهم مع أربع مقاطعات صينية ومدينة واحدة.
وفور عودته من الزيارة، كشف الحاكم الجمهوري، الإثنين الماضي، عن خطة شركة «سي دبليو بيرينغ» الصينية بإنشاء «مقرها الأميركي» فـي بلدة نورثفـيل بمقاطعة أوكلاند، وذلك فـي استثمار بقيمة 26 مليون دولار يتوقع أن يوفر 125 وظيفة جديدة، مع الإشارة الى أن الشركة الصينية لها مراكز انتاج فـي ولايات كاليفورنيا ونورث كارولاينا وميشيغن.
وكانت شركة «واي أف أس» الصينية المصنعة لقطع السيارات قد أعلنت العام الماضي عن خطتها لإنشاء مركز لها فـي مدينة ديترويت، وسط توقعات من سنايدر بقدوم المزيد من الشركات الصينية الى ميشيغن، دون أن يكشف عن أسماء، مشيراً الى أن أن هناك العديد من الشركات الصينية الراغبة فـي الاستفادة مما حققته فـي ميشيغن بمجال صناعة السيارات الذكية (القيادة الذاتية).
وكان سنايدر وأعضاء الوفد المرافق له، قد التقوا خلال الزيارة التي شملت مدن الصين الرئيسية وفـي مقدمتها بكين وشانغهاي وغانزو، قيادات رسمية واقتصادية صينية إضافة الى تنظيم لقاءات مع الصحفـيين للحديث عن آفاق التعاون وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري وحتى السياحي بين الصين وميشيغن.
وفـي إطار مساعيه، وقع سنايدر مع نائب وزير التجارة الصيني مذكرات تفاهم صناعية وزراعية وتجارية وثقافـية وعلمية بين ميشيغن وأربع مقاطعات صينية هي: غوانغ دونغ، شيوان، هوبي، وزيانغ، إضافة الى مدينة واحدة هي شونغكينغ، لتكون بذلك ميشيغن خامس ولاية أميركية تعقد اتفاقيات من هذا النوع مع مقاطعات صينية.
وكان سنايدر وقع فـي زيارته للصين السنة الماضية عددا من مذكرات التفاهم المتعلقة بصناعة وتجارة السيارات، وبحسب مكتب الحاكم فإنه نجح بجذب إستثمارات بقيمة مليار دولار منذ أول زيارة قام بها للصين واليابان وكوريا الجنوبية فـي العام 2011.
Leave a Reply