ناتاشا دادو- «صدى الوطن»
اصدر مكتب حاكم ولاية ميشيغن بيانا بأسماء أعضاء «هيئة شؤون الشرق الاوسط» (MEAC) «مياك»، التي تشكلت حديثا وتضم ١٥ عضواً، وتعمل بصفة استشارية للحاكم ومدير دائرة الحقوق المدنية فـي الولاية.
وكانت الحاكمة الديمقراطية السابقة جنيفر غرانهولم قد اصدرت مرسوماً شكلت بموجبه «مجلس شورى الشؤون العربية الأميركية والكلدانية» المكون من ٣٣ عضوا ليتم استبداله فـيما بعد من قبل حاكم الولاية الحالي الجمهوري فـي ولايته الاولى ريك سنايدر بـ«مجلس ميشيغن للشؤون العربية الاميركية والكلدانية» الذي تم تشكيله فـي عام ٢٠١٣ من ١٠ أعضاء.
وقال مكتب الحاكم ان إعادة التنظيم الأخيرة للمجلس وتغيير اسمه يعكس التنوع والنمو المضطرد للأميركيين الجدد الذين قدموا إلى ميشيغن من منطقة الشرق الأوسط. وقد أنشئت «الهيئة» الجديدة بموجب أمر تنفـيذي اصدره الحاكم ريك سنايدر.
«أعتقد أن إنشاء مثل هذه الهيئة يدل على الأهمية المتزايدة للجاليات العربية والكلدانية فـي الولاية»، قال مايكل بشارة، الرئيس التنفـيذي ومؤسس شركة بشارة للعلاقات العامة. وأعرب بشارة عن أمله فـي ان تركز الهيئة على القضايا التي لها تأثير مباشر فـي حياة الجاليات بما فـي ذلك قضايا الهجرة والحقوق المدنية.
فـي شهر شباط (فبراير) الماضي، قدمت غرفة التجارة الكلدانية شكوى إلى «هيئة تكافؤ فرص العمل» الرسمية بعد بروز مزاعم بالعنصرية ضد الكلدان الاميركيين من قبل المسؤولين فـي مدينة وست بلومفـيلد.
وفـي عام ٢٠١١ حكمت «هيئة الحقوق المدنية فـي ميشيغن» لصالح المواطن الكلداني الأميركي مازن باراش، وهو ميكانيكي سابق فـي شركة حافلات النقل المشترك «سمارت» بعد معاناته من الترهيب العرقي من قبل زملاء ومدراء له فـي العمل بسبب أصله العراقي.
وقد واجهت الجالية العربية الكبيرة فـي مترو ديترويت أيضاً تحديات كثيرة مماثلة سببها التمييز وتعرضت لجرائم الكراهية العنيفة. وهذاالشهر، تقدم مركز «أكسس» بطلب الى «هيئة الحقوق المدنية فـي ميشيغن» لدعم حملة «التصدي للكراهية» Take on Hate التي تهدف إلى محاربة المفاهيم الخاطئة والتعصب الموجه ضد العرب الأميركيين والمسلمين فـي جميع أنحاء البلاد.
وأشار الحاكم سنايدر إلى أن «الجاليات الاميركية الشرق أوسطية تلعب دوراً أساسياً فـي ولايتنا وسوف تساعد هذه الهيئة على ضمان تكافؤ الفرص لكل سكان ميشيغن الذين ينتمون لخلفـيات متنوعة لكي يعملوا سوية وبنشاط».
وتتألف الهيئة من الأعضاء التالية أسماؤهم:
– دايف عبد الله: مدير مبيعات فـي شركة العقارات العملاقة «سنتشوري ٢١ كوران اند كريستي» ويعمل فـيها منذ أكثر من ٢٥ عاماً.
– سوزان دباجة رئيسة المجلس البلدي فـي مدينة ديربورن ومحامية فـي مكتب محاماة فرحات وشركاه. كما انها الرئيسة المشاركة لمؤسسة ديربورن التعليمية وأمينة صندوق نقابة المحامين فـي ديربورن.
– هيلين حبيب: متقاعدة منسقة البرنامج ومستشارة للطلاب الأجانب فـي جامعة أوكلاند، حرم اوكلاند ريدج. تشغل حاليا منصب نائبة الرئيس فـي مجلس إدارة نظام مستشفـيات سانت جون وبروفـيدانس.
– الشريف حسين: نائب الرئيس الأول لمنطقة الغرب الأوسط فـي شركة «سي ان أس اي».
– بول صوفـيا: مستشار مستقل متخصص فـي المجالات المتعلقة بالرعاية الصحية.
– ويندي آشو: مديرة المبيعات وتطوير المشاريع التجارية الإقليمية لمجموعة «جيوستراتيجيز غروب ال ال سي».
– مريم بزي: مساعدة مدعي عام مقاطعة وين وعضوة منتخبة فـي مجلس إدارة التربية والتعليم فـي مدارس ديربورن العامة.
– مايكل روميا: شريك فـي «مكتب فارنام للمحاماة» فـي نوفاي. وهو عضو فـي مجلس الإدارة وأمين غرفة التجارة الكلدانية الأميركية.
– منال صعب: نائبة رئيس شركة «أس جي تي» المحدودة ورئيسة مجلس إدارة المؤسسة الأميركية للدروز.
– سوزان سكر: المستشارة فـي شركة «ديكنسون رايت».
– بشر العجيلي: طبيبة فـي مدينة روشستر هيلز.
– فاي بيضون: المديرة التنفـيذية لغرفة التجارة الأميركية العربية فـي ميشيغن.
– هيفاء فاخوري: الرئيسة والمديرة التنفـيذية للمجلس العربي الأميركي والكلداني.
– لينا حوراني حراجلي: الرئيسة التنفـيذية للعمليات فـي «اكسس» وعملت فـي أدوار مختلفة داخل المركز كمحاسبة ومشرفة ومديرة ثم مديرة لعمليات المركز.
– ايب منفاخ: رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفـيذي لشركة «منفاخ وشركاه».
الجدير بالذكر ان التعيينات لا تخضع لاستشارة وموافقة مجلس شيوخ الولاية.
وقال العضو الكلداني الجديد مايكل رومايا «إن قرار إنشاء اللجنة هو علامة إيجابية على اعتراف الحاكم باحتياجات واهتمامات الجالية الفريدة من نوعها».
وأضاف «يشرفني كثيراً هذا التعيين، وأنا أتطلع إلى تقديم وجهات نظر الجالية الكلدانية إلى الهيئة … أعتقد أنها سوف توفر أيضاً فرصة لنشر وعي أوسع حول قضايا الجاليات الأميركية الشرق أوسطية بين عامة الناس. كما أنني أتطلع للخدمة مع المفوضين المخلصين الآخرين».
وقال دايف عبد الله عضو الهيئة إنه يتطلع إلى العمل مع مكتب الحاكم حول إقامة المزيد من التبادل الاقتصادي والفرص بين ميشيغن والشرق الأوسط.
واعرب عبد الله عن قلقه إزاء التحديات التي يواجهها العرب والمسلمون مع التمييز. مؤكداً على ضرورة العمل للمساعدة فـي تصحيح الصور النمطية السائدة لدى غالبية الأميركيين فـي الولاية حول الجاليات الشرق اوسطية. وخلص الى القول «هذه هي الأشياء التي علينا ان نكافح من اجلها.. يجب تثقيف الناس حول الجوانب المشرقة لجاليتنا».
من ناحيتها، أشارت دباجة الى أنها تشعر بقوة «بوقع التأثير المتزايد للجاليات العربية والكلدانية على التنمية الاقتصادية فـي ميشيغن». وأضافت أنه «من مصلحة العرب الأميركيين والكلدان فـي الولاية التعاون وبناء مناخ اقتصادي أقوى فـي ظل الإهتمام المتجدد فـي المنطقة بسبب جهود استنهاض ديترويت».
وتأمل دباجة من اللجنة أن تساعد مكتب الحاكم فـي عمله مع أصحاب الأعمال الصغيرة والكبيرة ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الجديدة على جميع المستويات. واردفت «ميشيغن اعتزت دائماً بتنوعها، عندما كنت طفلة مولودة لمهاجرين لبنانيين، كانت مجالات الحقوق المدنية والهجرة هي المهمة بالنسبة لي. وأود أن أغتنم هذه الفرصة كعضوة فـي هذه الهيئة لتقديم المشورة لمكتب الحاكم حول واقع حال الأميركيين العرب والكلدان من حيث حقوقهم المدنية والتحديات الاقتصادية».
من ناحيتها أكدت المحامية مريم بزي انها ستعمل على نقل هموم الناس ولاسيما فـي مجالات الحقوق المدنية والوظائف الى الهيئة ومكتب الحاكم.
Leave a Reply