أعلن حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر يوم الثلاثاء الماضي، عن تعيين المحامية العربية الأميركية مريم بزي، قاضية في محكمة مقاطعة وين، مشيداً بمسيرة المحامية الشابة وعمق انخراطها في شؤون مجتمعها المحلي.
ومريم بزي هي من سكان مدينة ديربورن، وتعمل منذ العام 2006 في مكتب الادعاء العام بمقاطعة وين، إضافة إلى عضوية مجلس ديربورن التربوي الذي تترأسه حالياً وانخراطها في العديد من المنظمات المحلية، من ضمنها اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك)، التي تولت رئاستها بين العامين ٢٠١٠ و٢٠١٤.
وصرَّح الحاكم الجمهوري في بيان صحفي أصدره بمناسبة تعيين بزي في منصبها الجديد «إن التزام مريم بزي بمجتمعها والقانون يجعل منها خياراً تلقائياً وطبيعياً لمحكمة مقاطعة وين». وأضاف سنايدر «تحمل مريم معها إلى منصة العدالة سنوات عديدة من الخبرة في مجالات معقدة تتعلق بالقانون والفهم الصحيح لدور القضاء»، معرباً عن ثقته بأن خدماتها المتميزة لمقاطعة وين «سوف تستمر في منصبها الجديد».
وفي تعليق لها على قرار تعيينها، شكرت بزي الحاكم سنايدر ومجتمع الجالية العربية الأميركية لمنحها الثقة والتشجيع لتحقيق النجاح.
وقالت بزي لـ«صدى الوطن» إنها ستحرص على الاستفادة من خبرتها المهنية المتنوعة بين مكتب الادعاء العام ومنطقة ديربورن التعليمية، وخلفيتها الثقافية، لخدمة العدالة في مقاطعة وين.
وأضافت أن كونها عربية أميركية سيساعدها على إنصاف المتهمين الذين قد يساء فهمهم بسبب الفروق الثقافية. وعلى سبيل المثال، ينظر في المحاكم الأميركية إلى الأشخاص الذين يتفادون النظر في عيون الآخرين على أنهم يخفون الحقيقة، ولكن في الثقافة العربية يعتبر ذلك دليل احترام.
وتشير بزي إلى أن خبرتها في الاستماع إلى شكاوى الطلاب والمعلمين والإداريين والبت في أمورهم عزز قدرتها على إصدار الأحكام، إلى جانب خبرتها في المحاكم كممثلة للادعاء العام.
وتؤكد بزي أنها كقاضية، تفضل معالجة جذور الجريمة بدلاً من الاكتفاء بزج المذنبين في السجون المكتظة.
وأوردت مثالاً على ذلك أنه في حال كان للمتهم تاريخ من الإدمان على المخدرات، فإنها ستحرص على توفير المساعدة لعلاجه عوضاً عن إنزال أقسى العقوبات بحقه.
ومن ناحيتها، أشادت المدعي الفدرالي العام السابقة لشرق ميشيغن باربرا ماكويد، بتعيين بزي وقالت عبر فيسبوك «التهاني لمريم بزي.. اختيار عظيم للحاكم».
مسيرة حافلة ومتنوعة
بزي، التي بدأت مسيرتها المهنية في مكتب محاماة «حمود رونكو وفيرغيستروم» ككاتبة قانونية، تتولى حالياً قيادة قسم الاحتيال العقاري في مكتب الادعاء العام بمقاطعة وين، كما أنها عضو في مجلس ديربورن التربوي حيث تشغل منصب الرئيس، إلى جانب عضويتها في «لجنة شؤون الشرق الأوسط في ميشيغن» وهي هيئة استشارية للحاكم، وفي فريق عمل (تاسك فورس) «العدالة البيئية» التابع للحاكم أيضاً.
كما تتميز بزي بانخراطها بالعمل السياسي في المجتمع المحلي، من خلال لجنة «أيباك» العربية الأميركية التي لا تزال ناشطة فيها، إلى جانب عضويتها في «لجنة الناخبات في ديربورن وديربورن هايتس».
بزي (٣٨ عاماً) حصلت على شهادة البكالوريوس من «جامعة ميشيغن» عام 2001، وشهادة المحاماة من كلية الحقوق في جامعة «وين ستايت» عام 2005، لتنضم عقب ذلك إلى مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين، برئاسة كيم وورذي.
وفي تعليق لها على تعيين بزي، رحبت وورذي عبر موقع فيسبوك بقرار سنايدر قائلة «نعم لقد كنت في غاية الفرح عندما أخبرتني اليوم.. ولكنني فكرت لاحقاً كيف سأقوم بإيجاد بديل لها؟»، وأضافت «آمل بصدق أن تتولى القضايا الجنائية».
وستحل بزي في منصبها الجديد في محكمة وين (المحكمة ٣) مكان القاضي المستقيل دافني كورتيس، وعليها أن تخوض الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 لتكمل الفترة المتبقية من ولاية القاضي السابق، على أن تترشح في عام 2020 لفترة ولاية كاملة.
وهي متزوجة من عبودي بزي مدير دائرة تكنولوجيا المعلومات في شركة «جنرال موتورز» للسيارات، ولها منه ثلاثة أبناء مسجلون في مدارس ديربورن العامة.
Leave a Reply