لانسنغ - أرخت أزمة تلوث مياه فلنت بظلالها على صورة الحاكم الجمهوري ريك سنايدر الذي تعرض منذ مطلع العام الجاري الى حملة انتقادات واسعة تحمله مسؤولية الأزمة بسبب تراخي إدارته واستخفافها فـي التعامل مع القضية. وواصل سنايدر الأسبوع الماضي جهوده لاحتواء الأزمة بعد استقالة وزير البيئة وإعلانه حالة الطوارىء فـي مقاطعة جينيسي، حيث أمر الثلاثاء الماضي بتفويض الحرس الوطني فـي ميشيغن بالمساعدة فـي توزيع المياه على السكان فـي منطقة فلنت التي تبين أن مياهها ملوثة بنسبة عالية من الرصاص ما أدى الى إصابة عدد كبير من الأطفال بتلوث الدم.
كما طلب سنايدر الدعم من وكالة إدارة الطوارىء الفدرالية ووزارة الأمن الداخلي وكذلك البيت الأبيض لمواجهة الأزمة، فـيما لا تزال تبعات ونتائج الكارثة غير محددة.
وقال سنايدر فـي بيان «نعمل على التأكد من أن جميع سكان فلنت يحصلون على المياه النظيفة والصالحة للشرب، فنحن نقدم لهم المساعدة المباشرة التي يحتاجون إليها، كما أن الحرس الوطني فـي ميشيغن مهيئ لمساعدة المواطنين فـي فلنت». وعلى صعيد متكامل تقوم حكومة الولاية بالتواصل مع عدد من الوكالات الفدرالية المتخصصة لإمكانية الإستفادة من مواردها وقدراتها فـي مواجهة الأزمة.
وقال متحدث باسم الحرس الوطني بأن هناك 33 ألف منزل بحاجة للمساعدة.
وبدأت مشكلة تلوث المياه فـي فلنت إعتباراً من نيسان (أبريل) 2014 حين بدأ إستخدام مياه نهر فلنت بدلا من دائرة مياه ديترويت (بحيرة هيورون) وعلى الفور لاحظ الناس إختلاف رائحة ولون وطعم المياه وتم العودة لدائرة مياه ديترويت، إلا أن دراسة أجرتها طبيبة عربية أميركية فـي المدينة الصيف الماضي، بيّنت أن نسبة متزايدة من أطفال المدينة يعانون من تلوث الدم بمادة الرصاص السامة منذ تبديل مصدر المياه.
وبالرغم من الجهود التي يبذلها سنايدر لمواجهة الأزمة إلا أنه تعرض لإنتقادات حادة من الديمقراطيين ومن بينهم النائب الأميركي دان كيلدي (ديمقراطي عن فلنت) الذي دعا الى إجراء تحقيق فدرالي بما حدث فـي فلنت متعهداً بمواصلة مساعيه لدى البيت الأبيض لتوفـير مزيد من الموارد لمجابهة هذه الكارثة.
Leave a Reply