ديترويت – وجه حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر، يوم الجمعة الماضي، انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس باراك أوباما الذي كان يحل في نفس الوقت ضيفاً في «جامعة ميشيغن ستايت» لتوقيع قانون المزرعة الأميركي. وقال سنايدر في كلمة ألقاها في حفل «غرفة التجارة الإقليمية في ديترويت» إن مشروع إقامة الجسر الجديد الذي يربط ديترويت بمدينة ويندسور الكندية معطل من قبل الحكومة الفدرالية التي تتلكأ في إنجاز جانبها من الإتفاق، لكن ذلك لم يمنع سنايدر من إبداء ثقته بأن المشروع سينجز بحلول العام ٢٠٢٠ رغم كل العراقيل.
وكان سنايدر وقع في العام 2012 على اتفاق مع رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر لاقامة الجسر الجديد ملتفاً بذلك على امتناع كونغرس الولاية على اقرار تمويل المشروع، بعد ضغط من قبل رجل الأعمال ماتي مارون صاحب جسر «إمباسادور». وقد نص الاتفاق الذي توصل اليه سنايدر مع الحكومة الكندية على تحمل الأخيرة تكاليف إنشاء الجسر في مقابل تولي الحكومة الفدرالية مسؤولية إنشاء محطة تفتيش جمركي تابعة لها على الجانب الأميركي، إلا أنها أخفقت حتى اللحظة في تشييد هذه المنشآت أو بتخصيص التمويل اللازم لها.
في لقاء أجرته معه صحيفة «ديترويت فري برس» العام الماضي، اتهم سنايدر مارون باستئجار لوبيات ضغط في واشنطن لعرقلة الجسر الجديد بعد فشل مساعيه لإسقاط المشروع عبر استفتاء شعبي أجري خريف عام ٢٠١٢.
وقال سنايدر إن واشنطن رفضت دفع تكاليف اقامة المنشآت الجمركية مثلما رفضت التعهد بدفع إيجارها في حال اقيمت على نفقة الولاية، وأردف «هل يعقل هذا؟».
ولكن سنايدر عاد وأكد أنه سيواصل المضي قدما لإقامة الجسر بحلول 2020،. وقد يعزز قوله ما أعلنته الحكومة الكندية مؤخراً عن نيتها شراء أراض في ديترويت بمحيط الجسر المنتظر (في جنوب المدينة) حتى لو رفضت الحكومة الأميركية تمويل المنشأة الجمركية.
ولفت سنايدر الى أنه على أوباما «المهتم بديترويت» فعل شيء آخر للمدينة، إضافةَ الى إنجاز الجسر الجديد، وهو تخصيص تأشيرات العمل لاصحاب المواهب من المهاجرين الراغبين بالإنتقال الى ديترويت. وقال إن أوباما كان وعد في خطابه الأخير حول «حال الاتحاد» بإصدار قرارات تنفيذية هذه السنة، «وقد حانت الفرصة لاتخاذ هذه القرارات».
Leave a Reply