لانسنغ – قال حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر أنه تعرض للبلطجة في المدارس منذ كان صبياً وحتى وصوله الى الجامعة. قال الحاكم الجمهوري ذلك في مراسم توقيعه على مشروع قانون لمكافحة البلطجة في المدارس الاسبوع الماضي، جعل ميشيغن الولاية الـ48 التي تسن مثل هذا القانون. وقال سنايدر “تعرضت للبلطجة لأني كنت منكباً على الدراسة”، وأضاف “لقد ضُربت وأنا في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وحتى في الكلية، والسبب دائما أني كنت منشغلا في المذاكرة ولا شيء غيرها”. وأكد سنايدر على انه “فخور” بمساهمته في إصدار قانون مكافحة البلطجة. حضر مراسم التوقيع عدد من المشرعين واهالي الطلبة الذين تعرضوا للبلطجة.
وتجدر الاشارة الى ان سنايدر الحاصل على ثلاث درجات جامعية وهو في سن 23 عاماً، كان بدأ الدراسة في الجامعة وهو مازال في المرحلة الثانوية في مدينة باتيل كريك. وقد أقر المشروع أواخر الشهر الماضي في مجلس شيوخ الولاية بنسبة قاربت الاجماع (35-2)، وذلك بعد اجراء تعديل على صيغة للمشروع كان تقدم بها مجلس النواب، وأثارت جدلا في الاوساط الوطنية لتضمينها لغة فُهم منها استثناء البلطجة الموجهة على أسس دينية.
ويقضي القانون الجديد بضرورة وضع المناطق التعليمية لسياسة من شأنها الالتزام ببنود القانون، ولكن دون الدخول في تفاصيل محددة. وكان تم رفض وضع تعديلات تتطلب سياسات لتعداد الفئات المحمية (مثل الجنس, والتوجه الجنسي.. الخ) وتوسيع نطاق تدابير مكافحة البلطجة الى الفضاء الالكتروني.
وقد حمل مشروع القانون اسم “قانون سلامة مات” تكريما للطالب مات ابلينغ الذي انتحر عام 2002 بعد تعرضه لسنوات من البلطجة. وقال والد مات والذي حضر مراسم التوقيع في مبنى الكابيتول في لانسنغ “اليوم سجلنا نقطة لصالح الطلاب في ميشيغن، ولكن بعد مرور وقت طويل”، وأضاف “هذا ليس كل شيء نبغيه.. ولكنها القاعدة الراسخة التي ننطلق منها”. ويعطي القانون المدارس ستة شهور لتطوير سياسات لمكافحة البلطجة، على ان يبدأ التطبيق في السنة الدراسية 2012-2013.
تراجع شعبية سنايدر
إيست لانسنغ – أظهر استطلاع للرأي اجرته “جامعة ميشيغن ستايت” تراجع شعبية حاكم ولاية ريك سنايدر، حيث تبين أن واحدا من كل خمسة مواطنين قال ان أداء سنايدر كان “ممتازاً” أو “جيداً” وهي نسبة تصل الى نصف نسبة المؤيدين له إبان تسلمه لمقاليد الحكم.
وأظهر الاستطلاع ان 19,3 بالمئة مؤيدون لسياسات سنايدر في مقابل 31,5 بالمئة في الربيع الماضي و 44,5 حال تسلمه السلطة. وقال تشارلز بالارد الذي أشرف على الاستطلاع أن نسبة التأييد لسنايدر في أوساط الجمهوريين آخذة في التآكل، وذلك في ضوء وصول نسبة المؤيدين من هؤلاء الى 30 بالمئة فقط، بعد ان كانت 60 بالمئة قبل عدة شهور. وقال بالارد ان “السبب الرئيسي في هذا التراجع اصرار سنايدر على اقامة جسر ثان على نهر ديترويت”، وقال “كان وراء ذلك الاعلانات الهجومية” التي شنها رجل الأعمال ماتي مارون صاحب جسر “الإمباسادور” الذي أنفق خمسة ملايين دولار على الحملة الإعلانية الموجهة سنايدر ضمن الحملة المناهضة لاقامة الجسر الثاني.
شعبية أوباما والكونغرس الأميركي
كما أظهر الاستطلاع تراجعاً في شعبية الرئيس الاميركي والكونغرس، حيث وصلت نسبة التأييد لأوباما الى 40,5 بالمئة في مقابل 44,5 بالمئة في الربيع الماضي. وشمل الاستطلاع 807 أشخاص من سكان الولاية في الفترة من 15 أيلول (سبتمبر) حتى 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ويقدر هامش خطأ يصل الى 3,45 نقطة مئوية.
أما الكونغرس الاميركي فقد حاز على تأييد ضعيف وصل الى نسبة اقل من واحد بالمئة ممن أعطوه درجة “ممتاز” أو “جيد” في مقابل 57,4 بالمئة أعطوه درجة “ضعيف”.
Leave a Reply