موسكو، لندن – توجه الموظف «المنشق» عن وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، برسالة معايدة بمناسبة الميلاد في بريطانيا دعا فيها إلى إنهاء عمليات المراقبة الجماعية في العالم. وافتتح سنودن رسالته التي جاءت في دقيقتين وسجلت في روسيا بالإشارة إلى الروائي جورج أوريل، مؤلف رواية «1984» و«مزرعة الحيوان»، قائلا إن تقنية المراقبة التي وصفت في رواياته «لا تقارن بأي حال بما لدينا الآن».
وأضاف: «الطفل الذي يولد اليوم لن يعيش بمفهوم حول الخصوصية. ولن يعرف يوماً معنى أن يكون لديه لحظة خاصة أو فكرة غير مسجلة ولا يتم تحليلها».
ويعيش سنودن (30 عاماً) حاليا في روسيا بعدما حصل على حق اللجوء المؤقت بها في الأول من آب (أغسطس) الماضي. وهرب سنودن من الولايات المتحدة في أواخر أيار (ماير) مصطحبا معه كمية ضخمة من الوثائق السرية التي تمكن من الحصول عليها خلال عمله لبضعة أسابيع في قاعدة تابعة لوكالة الأمن القومي في ولاية هاواي، حيث نجح من اختراق نظم الحماية الضعيفة فيها وتمكن من تهريب الوثائق معه الى هونغ كونغ قبل أن ينتقل الى روسيا.
ويواجه سنودن، الذي يراه كثير من الأميركيين على أنه «بطل قومي»، تهما في الولايات المتحدة تتعلق بالتجسس لجهات أجنبية.
وفي مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، نشرت الأسبوع الماضي، قال سنودن إنه يشعر «بالرضا الشخصي» لأنه «أنجز المهمة بالفعل».
وذكرت الصحيفة الأميركية أنها تحدثت مع سنودن على مدى يومين دون انقطاع تقريبا في العاصمة الروسية موسكو تخللتهما: «شطائر البرغر والمعكرونة والمثلجات والحلوى الروسية».
وقال سنودن: «لقد فزت بالفعل. فور أن تمكن الصحفيون من العمل، أصبح كل ما كنت أحاول القيام به مغلفا بالشرعية. تذكروا.. لم أكن أريد أن أغير المجتمع بل كنت أريد أن أعطي المجتمع فرصة ليرى ما إذا كان يجب أن يغير نفسه».
Leave a Reply