عين صغار “١٤ آذار” وإسرائيل وبندر بن سلطان ورفعت الأسد وخدام الحسود فيها عود، كما كان يقول المرحوم “أبو عنتر” الشخصية السورية الشعبية المحببة.
وتبلى بالعمى عيون الحقد والكراهية التي تريد النيل من سوريا الممانعة الأبية الوطنية وشعبها الوفي المعطاء، تحت ستار الإصلاحات الحقيقية النابعة من الناس التي نجل ونؤيد، لا الإصلاحات-الذريعة التي تريد ضرب الإستقرار والأمن.
وليمت بغيظه المحرض المذهبي يوسف القرضاوي، وسمير جعجع ورفيقه جوني عبدو إبن “الشعبة الثانية”، ومروان حمادة وفارس خشان وعلي حمادة، ابطال شهود الزور، وجوقة خونة “ويكليكس” للمؤامرات الدنيئة ضد الذين يحرسون العرض والكرامة في بلادنا.
التظاهرة المليونية في دمشق، على مرأى ومسمع من العالم. أظهرت عظمة الشعب السوري ومدى تعلقه برئيسه وبنبذه للمؤامرات الطائفية ومحاولات التخريب وزعزعة إستقرار سوريا التي تقف وحيدةً بين أنظمة “أشباه الرجال” العربية في صمودها ودعمها لقوى المقاومة.
الشعب السوري الوفي هو الوحيد الذي وقف مع المدنيين اللبنانيين الهاربين من وحشية الإعتداءات الإسرائيلية في صيف ٢٠٠٦، ففتح السوريون لهم قلوبهم قبل بيوتهم ولم يُشعروا اللاجئين اللبنانيين بأي فرق بينهم، وعززوهم ولم يربحوهم جميلاً، كما فعلت إحدى المذيعات “الزرقاويات” عندما أعلنت أنها مذهبية وإدعت أن تيارها ساعد أهل الجنوب الذين سكنوا في الحدائق العامة والمدارس ودفعوا أموالاً طائلة في إستئجار الغرف وشراء الضروريات التي إرتفع سعرها بشكل جنوني، ولم يقربوا من “سوليدير” و”الداون تاون” حتى لا تتنغص حياة اللاهين وهم يلعبون الورق بـ”البروتيل” بينما الدنيا “قائمة قاعدة”!
الشعب السوري، طوق شعب الجنوب بجوده وكرمه في حين كان فؤاد السنيورة يتآمر عليه ويثبت، حسب التسريبات الأخيرة، أنه مع مستشاريه الموبوئين كان إسرائيلياً أكثرمن إسرائيل.
النظام الوطني في سوريا هو جزء من هذا الشعب والرئيس بشار الأسد هو أشرف رئيس عربي، ليس فقط بسبب دعمه غير المشروط للمقاومة ضد الإحتلال والقوى الظلامية من خفافيش الليل، بل لأنه رئيس كرامته من كرامة شعبه.
سوريا الأسد هي الوحيدة التي تقف كالصخرة الصلبة في وجه مخططات إسرائيل في حين سلّم الظربان-العربان من الحكام أمرهم لها و”بصموا بالعشرة” وانقادوا لمخطط “ابي حذاء” دبليو بخلق عدو آخر من إيران الإسلامية المؤيدة للقضية الفلسطينية مكان إسرائيل. نسي هؤلاء تعظيمهم لإيران أيام الشاه حليف إسرائيل لأنه “كان يربي القمل في رؤوسهم”!
يكفي السوريون فخراً أن بشار ووالده من قبله لم يصافح إسرائيلياً ولم يحج إلى أسياد العرب وأجبر أي رئيس أميركي على لقائه في بلد محايد. الرئيس بشار الأسد حضر مؤتمراً في باريس عام ٢٠٠٨ مع باقي رؤساء العالم، ضيفاً على ساركوزي ورفض أن يصافح المجرم ايهود أولمرت بينما كان الديكتاتور المخلوع حسني مبارك يقبل خديه كما “بقّج” السنيورة وجنتي كوندليزا رايس وهي تحرض إسرائيل على تدمير لبنان.
بشار الأسد محبوب من شعبه وهو القادر على الإصلاح. وسوريا ليست على خط زلازل الثورات الشبابية التي تعم العالم العربي. ففي أي دولة يخرج الشعب بقضه وقضيضه دعماً لرئيسه، وفي أي دولة يسقط عشرة من قوى الأمن كما حصل في اللاذقية؟
الأصابع اللبنانية المعروفة مؤخراً “بشطارتها” في التزوير (الشهود) والإحتيال (سرقة المال العام مثل١١مليار دولار) والتركيب السينمائي (مثل الفيلم الكرتوني “الملك الأسد” أو إسمع يا سعد)، لم تكن بعيدة عن محاولة النيل من أمن سوريا. فقد انكشف أمر محاولة تجنيد العمال السوريين في لبنان على التظاهر ضد بلدهم مقابل المال، وأحد هؤلاء المجندين يدعى “إيهاب”، فهل يا ترى هو نفس “إيهاب” الذي إتصل بالطبيبة النسائية في الضاحية الجنوبية وأبلغها بقدوم وفد “المحكمة الإسرائيلية”؟ الله يعلم، فالإسم “إيهاب” يبدو موسادياً والبيئة اللبنانية الحاضنة للعمالة، التي شاهدنا أنها تتضمن كبار “المسؤولين”، تنضح بالخونة!
لقد رد إلى نحره كيد القرضاوي الذي يسكت اليوم عن ثورة الشعب الأردني والعماني فلا ينتقد حكامهما، لكنه يصب زيت الفتنة على نار المؤامرة الخارجية في سوريا التي عليها أن تقاضي القرضاوي وباقي المجرمين الذين يريدون إضعافها فقط من أجل كسر شوكة المقاومة والممانعة في المنطقة و”ليطمئن” من إبتهج بما حصل من أحداث أمنية من قبل “طابور خامس”، لأن النظام السوري هو آخر خط دفاع وسقوطه، لا قدر الله، سوف لن يوفر رؤوس اللاعبين بالنار، هذه الرؤوس التي ستصبح يانعة يحين قطافها!
Leave a Reply