دمشق – دفع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان خطابه ازاء دمشق نحو مرحلة جديدة حيث أعلن امام الجمعية العامة للامم المتحدة، أن “كل نقطة دم تهرق في سوريا توسّع الهوة بين الشعب السوري والقيادة”، لكنه، غداة لقائه مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، اشار ايضاً الى عزمه الاستمرار في حث دمشق على القيام بإصلاحات، وذلك فيما حذر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد من أن التدخل الخارجي في الشأن السوري، سيفاقم المشكلة ولن يحلها. إلى ذلك، دعا معارضون إلى التظاهر في “جمعة توحيد المعارضة”، فيما سقط المزيد من الضحايا في صفوف قوات الأمن السورية في “كمائن مسلحة” في درعا وحمص.
وامام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، قال اردوغان إن الوضع في سوريا “غير مقبول”، معتبراً ان “كل نقطة دم تهرق في سوريا توسع الهوة بين الشعب السوري والقيادة”، مضيفاً “بالنسبة لنا فإننا سنواصل تشجيع الحكومات، ضمنها سوريا، على القيام بخطوات من اجل تطبيق الإصلاحات الديموقراطية التي تطالب بها الشعوب”.
واضاف “لقد ابلغنا القيادة السورية، كاصدقاء، بضرورة الاستماع الى المطالب الديموقراطية للشعب وانه لا يمكنهم البقاء في الحكم عبر توجيه الاسلحة الى شعبهم. لقد ابلغنا القيادة السورية انه لا يوجد ازدهار من خلال الحكم الاستبدادي. لكن القيادة السورية اصرت على عدم الاستماع لتحذيراتنا”. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن “التظاهرات تخرج من درعا الى القامشلي ومن البوكمال على الحدود العراقية إلى الساحل السوري لكن ليس بأعداد ضخمة”. وقال دبلوماسي غربي في دمشق ان “عدد المتظاهرين تراجع لكن اذا استمر القمع فسيكون من الصعب أكثر فأكثر على القائمين على التحرك السلمي اقناع الجناح المتشدد في حركة الاحتجاج بالامتناع عن اللجوء الى السلاح”. وفي جانب السلطة في دمشق، يتحدثون ببعض الارتياح عن تراجع حجم التظاهرات ويشددون على خطورة “العصابات المسلحة”.
Leave a Reply