دمشق – تقوم الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري بالتحضيرات النهائية لإطلاق فضائية تعنى بالدراما السورية في بداية العام المقبل.ويؤكد مدير القناة أنس أزرق أن القناة تُجري بعض الترتيبات لحجز الحيّز المخصص لها على بعض الأقمار العربية والدولية، مشيراً إلى أن البث التجريبي سينطلق مع بداية العام القادم، على أن تبدأ القناة بثها النظامي في منتصف العام.وحول طبيعة البرامج التي ستقدمها القناة يقول أزرق «سنبث المسلسلات السورية والعربية ذات الإنتاج المشترك، بالإضافة إلى بعض البرامج التي ستدخل إلى المطبخ الدرامي، وبعض البرامج الثقافية والمنوعة».ويضيف «سوف نكون مع الدراما السورية منذ ولادة الفكرة وكتابة السيناريو مرورا بمواقع تصوير المسلسلات ومن ثم عرضها على الفضائيات، وانتهاء برصد أثر هذه المسلسلات على المشاهد السوري والعربي».ويشير أزرق إلى أن القناة ستستفيد من كونها «الأقرب جغرافيا إلى الدراما السورية» لترصد واقعها وتحاول تسويقها إعلامياً.ويضيف «نسبة البث الكبيرة للقناة ستخصص للدراما بمعناها الواسع، أي أننا سنعرض- إضافة إلى المسلسلات التلفزيونية- جزءاً من المسرح والسينما السورية إضافة إلى الفلكلور والغناء السوري، وعدداً من السهرات التلفزيونية».ويقول أزرق إن القناة ستلقي الضوء على التجارب السينمائية الشابة في سوريا، «وقد تقوم باحتضان هذه التجارب ودعمها وتقديم بعض المستلزمات الإنتاجية لها، لأننا نعتقد أنها رافد أساسي للدراما السورية».ويؤكد أزرق أن القناة ستكتفي في المرحلة الأولى بعرض المسلسلات التلفزيونية وإنتاج بعض السهرات والبرامج التلفزيونية، إضافة إلى بعض الأفلام الوثائقية والتسجيلية الخاصة بالشباب، لكنها ستساهم لاحقاً بإنتاج عدد من المسلسلات التلفزيونية.ويشير إلى أنها ستعتمد بالدرجة الأولى على كوادر التلفزيون السوري، مؤكداً وجود فكرة للتعاون مع مخرجين وفنانين ومنتجين ومعدي برامج من خارج التلفزيون.ويضيف «سيكون هناك شراكة مع القطاع الخاص، ونحن حريصون عليها لأننا نعتقد أنه بدون هذه الشراكة لن تنجح هذه القناة، وقد عقدنا أكثر من اجتماع مع مخرجين وفنانين ومنتجين للدراما السورية».ويتوقع أزرق أن تستطيع القناة الجديدة المنافسة على الصعيد المحلي والعربي بنسبة عالية لأنها «تعتمد على الدراما السورية، وهي موجودة في كل القنوات وأثبتت أنها ناجحة، وقد لا نكون في المقدمة لكننا نستطيع أن نكون ضمن خيارات المشاهد العربي».ويؤكد أزرق أهمية قناة الدراما في التسويق للدراما السورية «التي دخلت قلب وعقل المشاهد العربي» من خلال التغطية الإعلامية اليومية للمسلسلات السورية، نافيا في الوقت نفسه أن يكون هناك ركود تسويقي للأعمال الدرامية السورية، مشيرا إلى أن «الدراما السورية مطلوبة بشدة- حتى قبل أن تكتب- الآن هناك تعاقد مع كتاب ومخرجين قبل أن يولد العمل، الدراما السورية- باستثناء بعض الأعمال- مطلوبة من كل القنوات العربية».
Leave a Reply