أنقرة – أفادت وكالة الاناضول الرسمية التركية للانباء الخميس الماضي بأن قوات الامن السورية اعتقلت 400 شخص في خمس مدن بسوريا في اطار عملية ضد حزب العمال الكردستاني الانفصالي.
وأضافت الوكالة التي لم تشر إلى مصدر معلوماتها أن القوات الأمنية السورية نفذت عمليات ضد متهمين بالانتماء للحزب في حلب والقامشلي وعفرين والحسكة والرقة فاعتقلت 400 بتهم الانتساب إلى هذه الجماعة.
ولم تتطرق الوكالة للوقت الذي جرت فيه الاعتقالات، ولكنها أوضحت أن المعتقلين يخضعون للاستجواب بتهم تتعلق بجمع أموال بشكل غير شرعي، ومحاولة تقسيم سوريا، وتأسيس دولة منفصلة إضافة إلى دمج الأكراد المقيمين في سوريا إثنيا ودينيا.
وأفادت الوكالة التركية بأن سوريا قررت أيضا تطبيق عقوبات صارمة ضد عائلات من أصول كردية وفّرت دعما لوجستيا لحزب العمال الكردستاني الذي تصفه أنقرة بالإرهابي.
وتسعى تركيا للحصول على دعم جيرانها في المنطقة والولايات المتحدة في حربها ضد الحزب المحظور والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 جنديا تركيا في الشهرين الماضيين مع تصاعد العنف.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي يواجه غضبا عاما بسبب عدم قدرة حكومته على وقف العنف المتزايد قبل انتخابات العام المقبل، حلفاءه الى التوقف عن تقديم الاموال للمتمردين وترحيل الاشخاص الذين يشتبه بأنهم من المتمردين الى تركيا.
وينشط حزب العمال الكردستاني في منطقة جنوب شرق تركيا الفقيرة وفي سوريا وايران من خلال فرع له اسمه حزب الحياة الحرة لكردستان.
وكادت أن تنشب حرب بين سوريا وتركيا عام 1998 بسبب دعم سوريا لحزب العمال الكردستاني لكن العلاقات السياسية والتجارية بين أنقرة ودمشق ساهمت في تحسين العلاقات منذ ذلك الحين.
ولحزب العمال الكردستاني قواعد أيضا في شمال العراق حيث اتفقت تركيا مع الولايات المتحدة على تبادل معلومات المخابرات بشأن أنشطة الجماعة في المنطقة. ويصف الاتحاد الاوروبي وواشنطن وأنقرة الحزب بأنه منظمة ارهابية. وزاد الحزب المحظور من هجماته على الجيش التركي بعدما ألغى في اول حزيران (يونيو) هدنة من جانبه استمرت عاما متهما الحكومة التركية بالفشل في التوصل لحل سياسي للصراع مع الاكراد الذي بدأ قبل 26 عاما. وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد تركيا عام 1984 سعيا لاقامة وطن مستقل للاكراد وقتل في الصراع أكثر من 40 ألف شخص غالبيتهم من الاكراد.
Leave a Reply